"جيرزواليم بوست": غزو إسرائيل للبنان سيكون خلال أيام قليلة وربما يكون واسع النطاق

أشارت صحيفة "جيرزواليم بوست" إلى أن الجيش الإسرائيلي يتجه بشكل متسارع نحو اجتياح بري لمناطق جنوب لبنان، لافتة إلى أن التحضيرات تسير بشكل أسرع مما كان متوقعا.

وبحسب الصحيفة: "فوجئت مصادر رفيعة المستوى في الجيش الإسرائيلي بشدة بمدى عدم فعالية حزب الله في الرد على الهجوم العسكري ضده على مدى الأسبوعين الماضيين وخاصة منذ اغتيال زعيمه حسن نصر الله يوم الجمعة الماضي".

---

---

وأضافت: "قال المسؤولون مؤخرا إن غالبية كبيرة من قدرة حزب الله على الرد على الجبهة الداخلية الإسرائيلية قد تضررت مما يجعلها أكثر انخفاضا مما كان متوقعا".

وبحسب "جيروزاليم بوست": "على الرغم من أن إسرائيل عندما بدأت في قصف "حزب الله" قبل حوالي أسبوعين، كانت تعتقد أنها يمكن أن تحقق بعض عناصر المفاجأة وتضعف الحزب اللبناني إلى حد ما من حيث الانتقام، فإن فرض قيادة الجبهة الداخلية للقيود على الشمال بأكمله، بما في ذلك حيفا، كان نذيرا للقلق من أن الجيش الإسرائيلي يتوقع أن تتعرض حيفا لضربة قوية للغاية".

وتابعت: "لكن حزب الله لم يقتل ولو شخصا واحدا في حيفا، وبالكاد مُسّت المدينة. وعلى نحو مماثل، شعرت أجزاء كبيرة من المناطق جنوب حيفا والتي كان من المتوقع أن تتعرض لضربة قوية لأول مرة بصواريخ حزب الله الأطول مدى بتأثير ضئيل مقارنة بالتوقعات القاتمة".

وأضافت الصحيفة: "في واقع الأمر، لم يقتل حزب الله إسرائيليا واحدا منذ مقتل نصر الله قبل ثلاثة أيام. إن مدنا مثل صفد وعكا ونهاريا وكريات شمونة وقرى أبعد إلى الشمال، تلك التي كانت تحت نيران الصواريخ القصيرة المدى لفترات طويلة، لا تزال كذلك، ولكن هذا المستوى من التهديد لا يقترب بأي حال من المستوى الاستراتيجي للتهديد الذي توقعه الجيش الإسرائيلي من حزب الله ـ والذي يمكن أن يؤدي إلى مقتل الآلاف من الإسرائيليين وتدمير تل أبيب والبنية الأساسية الحيوية".

وأشارت الصحيفة إلى أن "تصريح وزير الدفاع يوآف غالانت لفيلق الدبابات يوم الاثنين الماضي بأنه يتوقع استخدام هذه الأسلحة ضد حزب الله قريبا، لم يكن مجرد تصريح عابر بل كان تصريحا حقيقيا بالنية".

وأوضحت "جيروزاليم بوست" أن "حقيقة كون كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي أكدوا أن غالبية كبيرة من قدرات حزب الله قد تضررت، بينما حذر العديد من كبار المسؤولين في الجيش يوم الجمعة الماضي، من أن مثل هذه التصريحات كانت غطرسة، وهي تشير إلى أن الفراغ الناجم عن رد حزب الله الممتد على مدى عدة أيام قد غير وجهة نظر المؤسسة الدفاعية حول مدى عمق تدهور الحزب".

ولفتت الصحيفة إلى أن "مسؤولي الجيش الإسرائيلي ألغوا المقابلات المقررة لاجتماعات الطوارئ، في إشارة إلى أنه تم استدعاء "كل الأيدي" للغزو في الوقت الذي تم فيه بث لقطات فيديو لعدد متزايد من القوات تتحرك شمالا عبر وسائل التواصل الاجتماعي".

وأشارت الصحيفة إلى أن "تسريب صحيفة وول ستريت جورنال عن قيام قوات خاصة صغيرة بتنفيذ عمليات توغل إسرائيلية في جنوب لبنان لإعداد المنطقة لهجوم أكبر، بما في ذلك البدء في التعامل مع قضايا كمائن الأنفاق، من شأنه أيضا أن يهيئ الجمهور الإسرائيلي والعالم لواقع غزو بري أوسع نطاقا".

المصدر: rt + جيروزاليم بوست