أعلن وزير الاعلام الجزائري عمار بلحيمر، الأحد، سحب اعتماد فضائية "فرانس 24" الحكومية الفرنسية بالبلاد بسبب ما وصفه بـ"العداء الجلي" لبلاده في توجهها التحريري.

وقال بلحيمر، وهو الناطق الرسمي باسم الحكومة، لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، إن القرار مرده "العداء الجلي والمتكرر لهذه القناة إزاء بلادنا ومؤسساتها"، وهي اتهامات سبق أن نفتها القناة.

كما برر الوزير القرار بـ"عدم احترام القناة لقواعد أخلاقيات المهنة وممارستها للتضليل الإعلامي والتلاعب، إضافة إلى العدوانية المؤكدة ضد الجزائر".

وتزامن قرار وزارة الإعلام مع تنظيم البلاد لانتخابات نيابية مبكرة جرت السبت وسط تجاذب حاد بين المشاركين والمقاطعين.

وفي مارس/آذار الماضي، قالت وزارة الإعلام، في بيان، إنها وجهت آخر انذار لهذه القناة الحكومية الفرنسية بسبب "تحيزها الصارخ" في تغطية المسيرات في الجزائر.

وجاء في بيان الوزارة آنذاك، إن "تحيز فرانس 24 في تغطية مسيرات الجمعة (التي ينظمها الحراك الشعبي) صارخ من خلال الذهاب دون رادع إلى استعمال صور من الأرشيف لمساعدة البقايا المناهضة للوطنية المشكلة من منظمات رجعية أو انفصالية، ذات امتدادات دولية" في اشارة لعمليات تضخيم لحجم المتظاهرين.

ووقتها، صرح مارك سيكالي، مدير القناة، لوسائل إعلام فرنسية، قائلا: "نحاول القيام بعملنا بأمانة قدر الإمكان. نقوم بعملنا كصحفيين وفقا للقواعد المعمول بها".

وأضاف: "ليس لدينا تحيّز أو أجندة تهدف إلى الإضرار بأي طرف".

يشار إلى أن بلحيمر أصدر، خلال الأشهر الأخيرة، سلسلة تصريحات يتهم فيها الإعلام الفرنسي بنصب العداء لبلاده ومحاولة التدخل في شؤونها الداخلية.