مدير المركز الوطني لنقل الدم: هدفنا بلوغ 290 ألف تبرّع سنوي لتلبية حاجيات البلاد من الدم ومشتقاته دون ضغوط
أكد المدير العام للمركز الوطني لنقل الدم، سلامة حميدة، أنّ المركز يتطلّع إلى تحقيق ما يقارب 290 ألف عملية تبرّع بالدم سنويا، بما يتيح له العمل في ظروف مثالية تضمن تلبية الحاجيات الوطنية من الدم ومشتقاته دون ضغوط.
وأوضح حميدة، في حوار خص به وكالة تونس إفريقيا للأنباء ، أنّ المركز يعمل على ترسيخ ثقافة التبرّع المنتظم والطوعي لدى المواطنين، مشيرا إلى أن الهدف يتمثّل في الرفع من نسبة التبرّعات الطوعية إلى 50 بالمائة من إجمالي التبرّعات على المدى المتوسط، وصولا إلى تحقيق الاكتفاء الكامل من التبرّع الطوعي بنسبة 100 بالمائة على المدى الطويل.
وأوضح حميدة، في حوار خص به وكالة تونس إفريقيا للأنباء ، أنّ المركز يعمل على ترسيخ ثقافة التبرّع المنتظم والطوعي لدى المواطنين، مشيرا إلى أن الهدف يتمثّل في الرفع من نسبة التبرّعات الطوعية إلى 50 بالمائة من إجمالي التبرّعات على المدى المتوسط، وصولا إلى تحقيق الاكتفاء الكامل من التبرّع الطوعي بنسبة 100 بالمائة على المدى الطويل.
منظومة نقل الدم في تونس
تُعد منظومة نقل الدم في تونس منظومة منظمة ومؤطرة قانونيا بموجب القانون عدد 26 لسنة 1982 المؤرخ في 17 مارس 1982، والمتعلّق بتنظيم نقل الدم البشري المعدّ للحقن.وتتكوّن هذه المنظومة من الوحدة المركزية لنقل الدم بوزارة الصحة، والمركز الوطني لنقل الدم، إلى جانب خمسة مراكز جهوية تابعة له، منها مركزان جامعيان بكل من صفاقس وسوسة، وثلاثة مراكز غير جامعية بكل من جندوبة وقفصة وقابس.
وخلال الفترة القادمة، سيتمّ إحداث مركز جهوي جديد بولاية مدنين، بعد استكمال أشغال بنائه، وهو حاليا في مرحلة تجهيز المرافق والمعدّات، ومن المنتظر أن ينطلق في النشاط مع بداية السنة المقبلة.
وأشار حميدة إلى أنّ هذا المركز الجديد سيمثّل إضافة نوعية للمنظومة الوطنية لنقل الدم، وسيساهم في تعزيز التغطية الصحية وضمان التزويد المستمر بالدم ومشتقاته.
كما تضم المنظومة 25 بنك دم داخل المستشفيات العمومية تخضع لإشراف إدارات المستشفيات، إضافة إلى المركز العسكري لنقل الدم الراجع بالنظر إلى وزارة الدفاع الوطني.
نسق التبرّع بالدم في تونس
تتراوح الحاجيات اليومية من الدم ومكوناته بالمركز الوطني لنقل الدم بين 250 و270 وحدة من كريات الدم الحمراء، و150 إلى 200 وحدة من الصفيحات.ويبلغ المعدّل اليومي لعمليات التبرّع حوالي 650 تبرعا، في حين تتطلّب الحاجة الفعلية ما بين 800 و850 عملية تبرّع يوميا لتغطية الطلب الوطني.
وسجّلت تونس خلال سنة 2024 حوالي 243 ألف عملية تبرّع بالدم، وهو رقم يُظهر نسقا تصاعديا من سنة إلى أخرى.
وحسب معايير منظمة الصحة العالمية، يمكن للدول ذات الدخل المتوسط أو الضعيف تلبية حاجياتها من الدم إذا بلغ عدد المتبرعين نسبة 2 بالمائة من مجموع السكان.
ويبلغ المعدّل الوطني في تونس حاليا 20 تبرعا لكل ألف ساكن، مع تحسّن تدريجي في الوعي بأهمية التبرع المنتظم والطوعي.
أسباب تطوّر نسق التبرع
أوضح حميدة أن الارتفاع في عدد التبرعات يعود إلى التقدّم الطبي والعلاجي الذي شهدته تونس، خاصة في مجال زرع الأعضاء والخلايا الجذعية، ما قلّل من الحاجة إلى كميات كبيرة من وحدات الدم، وساهم في تحسين إدارة المخزون الوطني ورفع مردودية التبرّعات.أهداف المركز الوطني
يطمح المركز إلى بلوغ معدل 25 متبرّعا لكل ألف ساكن، وتحقيق 290 ألف عملية تبرع سنويا لضمان توازن المخزون الوطني.ويمثل التبرع العائلي حاليا نحو 65 بالمائة من إجمالي التبرّعات، مقابل 35 بالمائة تبرعات طوعية ومنتظمة.
ويهدف المركز إلى رفع النسبة الطوعية إلى 50 بالمائة على المدى المتوسط، و100 بالمائة على المدى الطويل، بما يتماشى مع توصيات منظمة الصحة العالمية.
التبرع في المراكز الجهوية
تسجّل المراكز الجهوية التابعة للمركز الوطني نسبا متفاوتة من التبرّعات سنويا:* 85 ألف تبرع في المركز الوطني بتونس العاصمة،
* بين 33 و35 ألف تبرع في مركز صفاقس،
* بين 20 و25 ألف تبرع في مركز سوسة،
* حوالي 9 آلاف في جندوبة،
* بين 6 و7 آلاف في قابس،
* وبين 5 و6 آلاف في قفصة.
ويُؤمّن المركز الوطني والمراكز الجهوية قرابة ثلثي مجموع التبرعات في البلاد، ما يجعلها العمود الفقري للتزويد الوطني بالدم ومشتقاته.
فترات انخفاض التبرع
يشهد نسق التبرع انخفاضا خلال فصل الصيف وشهر رمضان.ولمواجهة ذلك، ينظّم المركز حملات ميدانية بالتعاون مع المؤسسات الاقتصادية الكبرى، ويمدّد ساعات العمل خلال رمضان إلى ما بعد منتصف الليل لتسهيل التبرع.
كما يتم تكوين مخزون تعديلي مسبق من كريات الدم الحمراء قبل هذه الفترات لتفادي أي نقص.
وأشار حميدة إلى أنّ المركز أطلق منذ ثلاث سنوات منصة رقمية عبر الموقع www.cnts.tn/rdv-cnts لتنظيم عمليات التبرع وتسهيل المواعيد والحد من فترات الانتظار.
إدارة المخزون وضمان الاستمرارية
يعتمد المركز الوطني لنقل الدم على استراتيجية دقيقة في إدارة المخزون الوطني، ترتكز على المحافظة على رصيد تعديلي لا يقل عن خمسة أيام من كريات الدم الحمراء، ومتابعة التزويد اليومي حسب الحاجيات الاستشفائية.كما يراعي المركز مدد صلوحية مكونات الدم، إذ تبلغ صلوحية كريات الدم الحمراء 42 يوما، والصفيحات 5 أيام فقط، في حين يمكن تخزين البلازما لمدة سنة كاملة.
الفئات المستفيدة
توجّه خدمات المركز أساسًا إلى المرضى في القطاعين العام والخاص، مع أولوية مطلقة للحالات الاستعجالية.كما يُتابع المركز بشكل دوري حاجيات المستشفيات في مختلف الجهات لتأمين الدم ومشتقاته في الوقت المناسب، وفق الأولويات الطبية والاستعجالية لضمان أفضل استغلال للمخزون الوطني.







Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 318352