وشهدت التظاهرة مشاركة واسعة لشباب وشابات من ولايات القصرين وصفاقس وبنزرت وتونس ، في تجربة فريدة هدفت إلى تعزيز انخراطهم في المبادرات المحلية المستدامة ، وتسليط الضوء على الكنوز التراثية والطبيعية والثقافية والسياحية للجهة ، فضلاً عن التعريف بفرص الإستثمار الواعدة بهذه الربوع خصوصًا في قطاعي التين الشوكي والرخام.

---

---

وأكدت منسقة مشروع "شارك" بالقصرين ، سنية سمعلي، في تصريح لــ(وات) ، أن هذه المبادرة الشبابية إلتئمت بالشراكة مع المندوبية الجهوية للشباب والرياضة ، والتمثيلية الجهوية لوزارة البيئة ، ودار الشباب المتنقلة 1، مضيفة أن البرنامج مثّل فرصة للشباب لاكتشاف مسارات بديلة للحياة والعمل تقوم على احترام البيئة والإستفادة من الثروات المحلية
وتضمّن برنامج التظاهرة في يومه الأول ورشات تفاعلية احتضنها المركب الشبابي بالقصرين، أشرف عليها عدد من المديرين الجهويين المعنيين بالقطاع الاستثماري ، حيث تمّ عرض أبرز الفرص الاقتصادية المتاحة للشباب بالجهة. أما اليومان الثاني والثالث فقد خصصا لسلسلة من الزيارات الميدانية شملت بالخصوص الموقع الأثري بحيدرة وغابات فوسانة ، بالإضافة إلى أحد مصانع الرخام بمدينة تالة.
وقد أتيحت للمشاركين فرصة التعرف عن كثب على الإرث التاريخي والطبيعي لولاية القصرين، والاطلاع على آفاق الاستثمار المحلي، لاسيما في مجالي تثمين التين الشوكي وفواضل الرخام. كما تفاعلوا مع عدد من الفاعلين المحليين الناشطين في مجالات التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر.
وفي إطار توثيق تجربتهم الميدانية، أنجز الشباب المشاركون ( طلبة وناشطين في المجتمع المدني ) مقاطع فيديو إبداعية تناولت الموروث الأثري والغابي والطبيعي الذي تزخر به ربوع القصرين، مساهمين بذلك في إبراز ثراء الجهة والترويج لفرصها الكامنة.
وتندرج هذه المبادرة ضمن سلسلة أنشطة مشروع "شارك"، الذي يسعى إلى تكوين جيل شاب واعٍ بأهمية حماية البيئة والمشاركة الفاعلة في تنمية مجتمعه عبر تحفيزه على الإبداع والمبادرة واستكشاف مسارات حياة بديلة ومستدامة.