وذكرت بأن المنظمة العالمية للملكية الفكرية دأبت كل عام على اختيار شعار مميز للاحتفال بهذه المناسبة، حيث أقيمت الاحتفالات سنة 2023 تحت عنوان "النساء والملكية الفكرية تسريع الابتكار والإبداع"، وسنة 2024 حملت شعار "الملكية الفكرية والشركات الصغيرة والمتوسطة من الفكرة إلى السوق". في حين تم اختيار " الموسيقى وإيقاع الملكية الفكرية" لتكون عنوانا لاحتفالات سنة 2025 .

---

---

ويهدف هذا الاختيار إلى أن "نستشعر الإيقاع العميق للملكية الفكرية في حياتنا اليومية، ونتأمل كيف تمكن حقوق الملكية الفكرية، وسياسات الابتكار المبدعين والموسيقيين ورواد الأعمال من رسم معالم مشهد موسيقي نابض يثري عالمنا ويعود بالنفع على الجميع، خاصة وأن المؤلفين الموسيقيين "هم نقطة البداية لصناعة الموسيقى" ومن هذا المنطلق تم الحرص على استشعار الإيقاع والاحتفاء "بكل لحن ملهم وكل كلمة مبدعة وكل صوت يعبر عن جوهر الإبداع الإنساني".

ففي الوقت الحاضر، أدى تطوير المنصات الرقمية إلى خلق فرص جديدة للفنانين الشباب والموسيقيين لتقديم أعمالهم للجمهور بشكل أسرع وأكثر فعالية وبقيمة اقتصادية أكبر. ومع ذلك، هناك أيضًا تحديات انتهاك حقوق النشر، والنسخ غير القانوني، والاستغلال غير المشروع من المنصات الرقمية.


وأكدت المؤسسة في بلاغها على أن حقوق الملكية الفكرية تعدّ سلاحا قانونيا لحماية الموسيقى والمبدعين وتوفر أدوات قانونية مهمة لحماية الأعمال الموسيقية من الاستخدام غير المصرح به، لضمان دخل عادل للفنانين والمؤلفين، بما يمكن من تشجيع الاستثمار في إنشاء وإنتاج وتوزيع المحتوى المحمي بحقوق الملكية الأدبية و الفنية.

ودعت المؤسسة في بلاغها إلى العمل على إحداث نقلة تشريعية تضمن بشكل شفاف حقوق المؤلفين وقاطرة الاستثمار الثقافي، وحرصها على أن تكون سنة 2025 فرصة للاحتفال "بالموسيقى التونسية وبمبدعينا وفنانينا، على مدار العام".