فيلم "عايشة" لمهدي برصاوي: رحلة من القيود إلى نور العدالة والحرية في أيام قرطاج السينمائية 2024
يعود المخرج التونسي مهدي برصاوي بفيلم روائي جديد يحمل عنوان *"عايشة"*، وهو عمل سينمائي جريء يعالج قضايا العدالة والهوية في تونس ما بعد الثورة. عُرض الفيلم لأول مرة ضمن المسابقة الرسمية للدورة الخامسة والثلاثين لأيام قرطاج السينمائية، ويُنتظر أن يُطرح في قاعات السينما ابتداءً من 22 ديسمبر 2024.
قصة الفيلم: من الجنوب إلى العاصمة
تدور أحداث الفيلم حول "آية"، شابة تعمل في نزل بجنوب تونس وتحلم بمستقبل أفضل في العاصمة، لكن سرعان ما تصطدم بواقع مليء بالاستغلال والقيود. الحكاية تتصاعد عندما تتعرض آية لحادث مروري يُعلن فيه وفاتها خطأً، فتستغل الفرصة للهروب من حياتها القديمة وتبني هوية جديدة باسم "أميرة".
قصة الفيلم: من الجنوب إلى العاصمة
تدور أحداث الفيلم حول "آية"، شابة تعمل في نزل بجنوب تونس وتحلم بمستقبل أفضل في العاصمة، لكن سرعان ما تصطدم بواقع مليء بالاستغلال والقيود. الحكاية تتصاعد عندما تتعرض آية لحادث مروري يُعلن فيه وفاتها خطأً، فتستغل الفرصة للهروب من حياتها القديمة وتبني هوية جديدة باسم "أميرة". الفيلم يبرز التناقض بين العزلة الاجتماعية في الجنوب والصخب الحياتي في العاصمة، حيث تجد البطلة نفسها محاصرة بعقبات جديدة رغم محاولتها الهروب من الماضي.
رمزية المكان: عزلة الجنوب وفوضى العاصمة
يُظهر الفيلم الجنوب التونسي كبيئة قاسية تعكسها التضاريس الصحراوية، في حين تظهر العاصمة مكانًا مزدحمًا يعكس اضطراب الحياة وتعقيداتها. رغم اختلاف المكانين، فإنهما يشتركان في الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها البطلة، مما يدفعها لاتخاذ خيارات صعبة. حبكة درامية مشوقة
تتميز القصة بشبكة معقدة من العلاقات تسلط الضوء على الصراعات الاجتماعية والنفسية، من علاقة البطلة مع أسرتها التي يسيطر عليها التباعد العاطفي، إلى مواجهتها الاستغلال الجنسي من مديرها وصديقها الأمني. كما يكشف الفيلم عن نظام اجتماعي متوتر يفرض قيوده على المرأة ويستغل هشاشتها. نقد للعدالة والسلطة
يركز الفيلم على فساد بعض أفراد الشرطة واستغلال السلطة، لكنه يترك مساحة للأمل من خلال شخصية المحقق الأمني الذي يصر على كشف الحقيقة وتقديم القتلة للعدالة. في النهاية، ينتصر القانون، ويُظهر الفيلم كيف يمكن للعدالة أن تكون عاملًا حاسمًا في تغيير مسار الشخصيات.
رسالة إنسانية
يختتم فيلم *"عايشة"* أحداثه برسالة أمل تؤكد أن العدالة قادرة على الانتصار رغم الظلم. كما يبرز أهمية مقاومة الظلم والسعي للتغيير في مواجهة أصعب الظروف. هذا العمل يعزز مكانة السينما التونسية كنافذة لتناول القضايا المجتمعية العميقة ويعكس تجربة سينمائية تجمع بين قوة السرد وجماليات الصورة.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 299347