رئيس الجمهورية يدعو إلى مصالحة بين المواطن والفضاء العام لمعالجة التردي البيئي
استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، عصر اليوم الأربعاء 11 ديسمبر 2024، بقصر قرطاج، وزير البيئة حبيب عبيد.
وخلال اللقاء، شدّد رئيس الجمهورية على أهمية التنسيق بين كافة أجهزة الدولة لوضع حدّ للتردي البيئي الناتج عن الإلقاء العشوائي للفضلات وفضلات البناء والأتربة ومخلفات الحدائق. وأكد أن معالجة هذه الظاهرة لا تقتصر على تطبيق القوانين فقط، بل تتطلب تعزيز المصالحة بين المواطن والفضاء العام.
وخلال اللقاء، شدّد رئيس الجمهورية على أهمية التنسيق بين كافة أجهزة الدولة لوضع حدّ للتردي البيئي الناتج عن الإلقاء العشوائي للفضلات وفضلات البناء والأتربة ومخلفات الحدائق. وأكد أن معالجة هذه الظاهرة لا تقتصر على تطبيق القوانين فقط، بل تتطلب تعزيز المصالحة بين المواطن والفضاء العام.
وأشار رئيس الدولة إلى تجارب سابقة مثل حملات النظافة التي قام بها الشعب التونسي عقب الثورة وبعد الانتخابات الرئاسية لعام 2019، حيث تولى المواطنون إزالة الفضلات وتنظيف الأحياء والمدارس، مما عكس شعورهم بالمسؤولية تجاه الفضاء العام. لكنه لفت إلى أن هذه الجهود التاريخية أُجهِضَت بفعل قوى وصفها بـ"قوى الردة".
كما أعرب رئيس الجمهورية عن استيائه من تعدد المؤسسات المعنية بالبيئة، والتي رُصِدت لها موارد مالية كبيرة دون تحقيق أهداف ملموسة، معتبرًا أن الفعالية والنجاعة أهم من تعدد المؤسسات، مشيرًا إلى أن العمل غير المجدي يمثل إهدارًا للمال العام.
وتطرق اللقاء إلى الأوضاع البيئية في عدد من مناطق الجمهورية مثل صفاقس، قابس، وقفصة، داعيًا إلى وضع استراتيجية واضحة لحماية البيئة وصحة المواطنين.
وفي هذا السياق، شدّد رئيس الدولة على أهمية المضي قدمًا في تنفيذ استراتيجية استخراج الطاقة من النفايات، معتبرًا إياها أحد الحلول الفعالة للتقليل من التلوث ومعالجة مشكلة النفايات بشكل جذري.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 299093