وخلافا لمقابلات الادوار التمهيدية التي تقام بنظام خروج المغلوب وما تفرضه على الفريق المضيف من حتمية المجازفة الهجومية من اجل كسب اسبقية معتبرة لدعم حظوظه قبل مباراة الاياب، يقتضي دور المجموعات تعاملا مغايرا باعتبار ان المسابقة تاخذ شكلا جديدا ببطولة مجمعة بين اربعة اندية يصعد منها صاحبا المركزين الاول والثاني الى الدور ربع النهائي بما يجعل الفرق مطالبة بجمع اكبر عدد ممكن من النقاط خصوصا داخل القواعد بغض النظر عن فارق الاهداف الذي ياتي في المقام الثاني وهو ما يتعين على المدرب البرتغالي الكسندر سانتوس اخذه بعين الاعتبار من خلال اعتماد طريقة تكتيكية متوازنة بعيدا عن المخاطرة تكون فيها الواقعية حاضرة لتحقيق الاهم المتمثل في الخروج بالعلامة الكاملة وتصدر المجموعة قبل تنقلين محفوفين بالمخاطر في الجولتين المقبلتين الى لواندا لمواجهة اونز برافوس الانغولي ودار السلام لملاقاة سيمبا التنزاني.
ويدخل النادي الصفاقسي المقابلة بصفوف مكتملة في ظل عدم وجود اصابات وهو ما سيتيح اكثر خيارات فنية في مختلف الخطوط في مباراة يطمح من خلالها الفريق الى تاكيد الانتصار الذي حققه السبت الماضي على حساب اتحاد تطاوين بثنائية نظيفة في اطار البطولة بما مكنه من كسر سلسلة من اربعة تعادلات متتالية.

وبالنظر للحسابات التكتيكية التي عادة ما تطغى على مقابلات الاجوار، يتوجب على النادي الصفاقسي احكام استغلال الفترات والاوقات التي يكون خلالها الطرف الافضل واظهار قدرة على استثمار فرص التسجيل امام منافس يتصدر البطولة الجزائرية لكنه يشكو من بعض المشاكل على مستوى الخط الدفاعي بقبوله 8 اهداف في 10 مقابلات. وفي المقابل، يبقى المهاجم زكريا بن شاعة مصدر الخطر الاول في صفوف الفريق الجزائري بعد تسجيله اربعة اهداف في الدورين التمهيديين امام الشرطة الرواندي ونسواتريمان الغاني.

وللعام الثاني على التوالي، يصطدم النادي القسنطيني باحد الاندية التونسية بعدما خرج الموسم الماضي من الدور التمهيدي الاول لكاس رابطة ابطال افريقيا اثر خسارته امام النجم الساحلي ذهابا وايابا 2-صفر و1-صفر.
وكان الاتحاد الافريقي لكرة القدم قد عين طاقما تحكيميا من مصر لادارة المقابلة يتكون من الحكم محمود البنا والمساعدين سامي هلهل ويوسف البساطي.