وقال ان السياحة الميسرة للاشخاص ذوي الاعاقة ليست مجرد تسهيل للحركة والتنقل بل هي عملية ثقافية وتوعوية تتطلب تغييرا في العقليات والممارسات، مشيرا الى ان السعي يتجه نحو نشر الوعي وتعزيز ثقافة الاستقبال والترحيب بذوي الاحتياجات الخصوصية في جميع القطاعات السياحية.

ولفت تقية الى ان تونس تسعى لان تكون وجهة سياحية ميسرة تتسع لجميع الاشخاص مهما كانت اختلافاتهم وبغض النظر عن تحدياتهم او احتياجاتهم الخاصة مشيرا في هذا الصدد الى
الحرص الدائم على تقديم بيئة داعمة لكي يشعر الجميع بانهم جزء لا يتجزا من المنظومة السياحية التونسية.

واعتبر ان هذا المنتدى يعد فرصة كي نفكر جميعا في حلول عملية تجعل من وجهاتنا السياحة العربية اكثر قدرة على استيعاب احتياجات الجميع.

وابرز ان الاستثمار في السياحة الميسرة يعد استثمارا في المستقبل وذلك من خلال خلق فرص للعمل ودعم الاقتصاديات المحلية والمساعدة في تعزيز مكانة البلاد كوجهة سياحية ترتكز على الشمولية وتحترم حقوق الجميع.

وتقدم الوزير بالمناسبة بجملة من التوصيات التي من شانها ان تساهم في تعزيز السياحة الميسرة والشاملة للجميع على غرار العمل على رفع كفاءة العنصر البشري من خلال تنظيم دورات تدريبية ورفع الوعي بمفهوم السياحة الميسرة فضلا عن تنظيم لقاءات وندوات ومؤتمرات ودعوة وسائل الاعلام للترويج للسياحة الميسرة.

كما شدد على ضرورة الاستئناس بالمنظومة التشريعية ومن تجارب البلدان الرائدة في مجال السياحة الميسرة.

من جهته اكد مدير ادارة النقل والسياحة الوزير المفوض من قبل جامعة الدول العربية بهجت ابو النصر، ان الشريحة المستهدفة من السياحة الميسرة تتجاوز ال 1 فاصل 7 مليار نسمة حول العالم اي ما يمثل 16 بالمائة من عدد سكان العالم.

وابرز ان الاشخاص ذوي الاعاقة يواجهون صعوبات كبيرة في الوصول الى المقاصد السياحية تفوق 6 مرات الصعوبات التي يواجهها غيرهم من الاشخاص.

واضاف انه، ونظرا لغياب ثقافة الابلاغ عن الاشخاص ذوي الاعاقة في الدول العربية واعتمادا على عدد حاملي الاعاقة على المستوى العالمي، فبالامكان تقدير عدد الاشخاص ذوي الاعاقة في العالم العربي ب 65 مليون نسمة.

واشار في هذا الصدد ان السياحة الميسرة تعد اليوم نمطا واعدا ينبغي تنميته في جميع الدول العربية وذلك وفقا لمدونة السياحة الميسرة التي اطلقتها منظمة السياحة العالمية في اوت من سنة 2013

م/ذكرى