جناح "دار صامد للنشر والتوزيع" في معرض الشارقة الدولي للكتاب: إضاءة على الثقافة التونسية في محفل عالمي

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/672f79f3d54869.37555645_npfimhkeljqgo.jpg width=100 align=left border=0>


(من مبعوث "وات" الأسعد محمودي) - تحرص "دار صامد للنشر والتوزيع"، منذ سنة 2009، على تسجيل حضورها بانتظام في معرض الشارقة الدولي للكتاب، لتكون جزءا من هذا الحدث الثقافي الأكبر في العالم العربي. ورغم أن هذه المشاركة قد تبدو "رمزية" من حيث الحجم مقارنة بالدور الكبير الذي يلعبه المعرض، إلا أن هذا الجناح التونسي يظل "صامدا" في تقديم الأدب التونسي للقراء والزوار من مختلف أنحاء العالم العربي وهو يعكس أيضا إصرار الدار على تعزيز الثقافة التونسية في هذا المحفل الثقافي العربي والدولي.

في إحدى زوايا المعرض تستقبل "دار صامد" زوارها في جناحها بتصميمه البسيط، لكن جاذبيته تكمن في روح الثقافة التونسية حيث الرفوف مملوءة بعناوين متعددة لمؤلفين تونسيين يمثلون تنوع الأدب التونسي بين الشعر والرواية والدراسات الفكرية والفلسفية، فيما تتراوح العناوين بين الكتب الأدبية ذات الطابع الكلاسيكي مثل أعمال الشاعر الكبير أبي القاسم الشابي وبين الأعمال الحديثة التي تتناول مواضيع اجتماعية وثقافية تلامس هموم العصر.

...

في حديثه لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أكد ناجي مرزوق، صاحب دار صامد للنشر والتوزيع، أن الدار تسجل حضورها المستمر في المعرض منذ سنة 2009، مشيرا إلى أن هذه المشاركة تمثل في جوهرها محاولة لتسليط الضوء على الكتاب التونسي في هذا الحدث الكبير. ورغم أن الجناح يظل صغيرا نسبيا مقارنة مع بعض الأجنحة الكبرى، فإن الهدف الأساسي هو ضمان تسجيل الحضور التونسي في معارض الكتاب الدولية، مثل الشارقة بالإمارات العربية المتحدة، لما لها من تأثير كبير في تسويق الثقافة العربية والعالمية.

وأفاد أن من بين أبرز الكتب التي تحقق رواجا لدى الجمهور الخليجي في معرض الشارقة هو "أغاني الحياة" لأبي القاسم الشابي، قائلا إن أول كتاب تم اقتناؤه من قبل الزوار كان "أغاني الحياة" لأبي القاسم الشابي، وهو كتاب يحظى برواج كبير في منطقة الخليج، حيث يحرص القراء على اقتنائه من دور النشر التونسية نظرا لجودة طباعته وأناقتها". ويعتبر أن الكتاب التونسي يتمتع بجودة عالية لا سيما على مستوى المضامين، ما يجعله يشد انتباه القراء العرب.

رغم الإقبال الكبير على بعض الكتب التونسية، إلا أن ناجي مرزوق يعرب عن أسفه لضعف المشاركة التونسية مقارنة ببعض البلدان الأخرى. ويرجع ذلك، حسب رأيه، إلى تزامن معرض الشارقة مع المعرض الدولي للكتاب في الجزائر، ما يدفع العديد من الناشرين التونسيين إلى تفضيل المشاركة في الجزائر نظرا للقرب الجغرافي وانخفاض تكاليف الشحن التي تسهل شحن الكتب عبر البر.

لكن التحدي الأكبر في نظره يتجسد في "تراجع دعم الدولة" للناشرين التونسيين في المعارض الدولية. وهو يرى أن وزارة الشؤون الثقافية لم تعد تقدم الدعم اللازم للناشرين، مثل التسهيلات المالية أو اللوجستية التي من شأنها تشجيعهم على المشاركة في معارض الكتاب الدولية. وشدّد على أن تدخل الدولة ضروري لدعم الكتاب التونسي والترويج له في الخارج، خاصة في المحافل الدولية الكبرى"، معتبرا أن الكتاب التونسي يحظى بإعجاب واسع في العالم العربي، سواء من قبل النقاد أو القراء العاديين، لكن غياب الدعم من الدولة يحدّ من انتشار الكتاب خارج حدود تونس.

تجدر الإشارة إلى أن المشاركة التونسية في الدورة 43 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب (6 - 17 نوفمبر 2024) تمثّلت في أجنحة كل من اتحاد الناشرين التونسيين ودار مسكلياني والدار المتوسطية للنشر ودار المالكية للطباعة والنشر والتوزيع ودار الكتاب ومجمع الأطرش للكتاب المختص ودار صامد للنشر والتوزيع والصحافة ودار سوتيميديا للنشر والتوزيع.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 297339


babnet
All Radio in One    
*.*.*