منوبة: تهيئة فضاء وفتحه للعموم في شكل "سبيل البلدية" لإحياء "سبيل حمودة باشا" في انتظار ترميمه
بعد أن كان لسنوات نبع المياه العذبة وأطفأ ظمأ المارة وعابري السبيل، أصبح "سبيل حمودة باشا" أو "سقاية الماء "و"وقف سقي الماء" المصنف معلما أثريا منذ سنة 1922، يتطلب الترميم والعناية لاستعادة رمزيته التاريخية باعتباره كان وسيلة للحصول على الأجر والثواب وفق المخيال الجمعي من خلال توفير الماء كصدقة والتي تعتبر أعظم ما يُثاب عليه المرء من أعمال الإحسان.
هذه البناية مربَعة الشكل، تعلوها قبة محدَبة مغطاة بالقرميد الأخضر، وبها "جابية" مهملة وبئر قديمة التهيئة، تحتاج إلى إعادة الحياة لها حتى تظل شاهدة على "السقاية" التي أحدثها حمودة باشا الحسيني على الطريق الرابطة بين الحاضرة (تونس) وضواحي منوبة سنة 1792 وفق ما جاء في النقيشة التذكارية المكتوبة بخط الثلث الأسود على أرضية رخامية بيضاء، والموجودة على واجهة المبنى والتي لا تزال بدورها تحمل زخارف مصنوعة من حجارة "الكذال" فاتحة اللون على شكل قوس ذي خمس فقرات متناوبة سوداء.
هذه البناية مربَعة الشكل، تعلوها قبة محدَبة مغطاة بالقرميد الأخضر، وبها "جابية" مهملة وبئر قديمة التهيئة، تحتاج إلى إعادة الحياة لها حتى تظل شاهدة على "السقاية" التي أحدثها حمودة باشا الحسيني على الطريق الرابطة بين الحاضرة (تونس) وضواحي منوبة سنة 1792 وفق ما جاء في النقيشة التذكارية المكتوبة بخط الثلث الأسود على أرضية رخامية بيضاء، والموجودة على واجهة المبنى والتي لا تزال بدورها تحمل زخارف مصنوعة من حجارة "الكذال" فاتحة اللون على شكل قوس ذي خمس فقرات متناوبة سوداء.
وعلى غرار تهيئتها لجابية زروق، وبعد سنوات من الإهمال، اختارت بلدية منوبة، تهيئة فضاء السبيل إيمانا بضرورة بعث الحياة فيه من جديد، ورد الاعتبار له كينبوع ماء لطالما كان رمزا للحياة، من خلال تعهد مساحته الخضراء وطلاء مكوناته وتحويله الى فضاء عمومي على مساحة 3160 مترا مربعا.
المجهود الذي كان بإشراف مصالح الولاية، وفق تصريح كاتب عام البلدية فتحي درواز لصحفية 'وات"، انطلق منذ أيام تمهيدا لافتتاح هذا الفضاء كمتنفس بيئي وترفيهي للعموم، احتفالا بعيد الشجرة اليوم الاحد الذي يحمل هذه السنة شعار" غاباتنا تحيا بينا تونس خضراء بيدينا".
ويمكن لأبناء المنطقة اكتشاف فضاء السبيل، المصنف منطقة خضراء مهيأة ومعلما أثريا حسب مثال التهيئة العمرانية لبلدية منوبة المصادق عليه منذ سنة 2008، في حلته الجديدة، بمختلف مكوناته التي تشمل حوضا مائيا، كان مخصصا لجمع الماء القادم من فوهة السبيل، ومقعدا مربَع الشكل للاستراحة، إلى جانب حوض مائي ثان وبناية للبئر ذات ناعورة تعمل على استخراج الماء الصالح للشراب باستخدام الدواب، وهي إحدى مكونات السبيل التي صمدت امام تأثيرات الزمن، فيما اندثرت مكونات أخرى على غرار مسجد للصلاة ومقهى.
وقد شملت الأشغال تنظيف المحيط من الأتربة والفضلات والاعشاب الطفيلية وتقليم الأشجار وتهيئة كامل الحديقة، وتركيز مقاعد وحاويات فضلات.
وبرمجت دائرة الغابات هذا الفضاء كمنطقة للتشجير اليوم الاحد، على مساحة 2762 متر مربع حيث سيتم غرس أنواع مختلفة من شتلات أشجار الزينة التي ستضفي جمالية خاصة على المكان، وقد شارك في الاحتفال بعيد الشجرة اليوم أعضاء المجلس المحلي وعدد من مكونات المجتمع المدني، تحت إشراف والي الجهة محمود شعيب والمندوب الجهوي للفلاحة وعدد من الإطارات الجهوية والمحلية .
وللتذكير فقد تم في فيفري 2022 تنفيذ قرار اخلاء للمعلم الاثري بعد استغلاله من قبل خواص منذ 1986 وتم تسليمه الى المعهد الوطني للتراث، على ان تتم لاحقا برمجة دراسة لترميمه وتثمينه واستغلاله وإعادة توظيفه وفق التراتيب القانونية المعمول بها. وستقوم البلدية بإجراءات تخصيصه لفائدتها بما يسهل التصرف فيه، ووضع برنامج لاستغلاله بما يساهم في دعم الحراك التنموي بالمنطقة، وفق تأكيد كاتب عام البلدية لوات.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 297227