الملتقى الطبي الأول لمركز رعاية المسنين بمنوبة حول تقصي الهشاشة لدى كبار السن
تحت شعار "تقصي الهشاشة لدى كبار السن من اجل شيخوخة امنة" انتظم اليوم بمنوبة، الملتقى الطبي الأول لمركز رعاية المسنين بمنوبة الذي تنظمه جمعية رعاية المسنين والاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي لتسليط الضوء على التحديات الصحية لكبار السن وربط الصلة بين مختلف المجالات الطبية والنفسية والاجتماعية من اجل دعم الرعاية المقدمة لكبار السن.
وتضمن الملتقى الذي شارك فيه عدد من الأطباء المختصين في الطب النفسي وطب الشيخوخة والتغذية، جملة من المداخلات العلمية التي تناولت بالتحليل الهشاشة النفسية الخاصة لدى كبار السن، وكذلك الهشاشة المعرفية لديهم، ومعالجة ارتفاع ضغط الدم لدى هذه الفئة.
وتضمن الملتقى الذي شارك فيه عدد من الأطباء المختصين في الطب النفسي وطب الشيخوخة والتغذية، جملة من المداخلات العلمية التي تناولت بالتحليل الهشاشة النفسية الخاصة لدى كبار السن، وكذلك الهشاشة المعرفية لديهم، ومعالجة ارتفاع ضغط الدم لدى هذه الفئة.
واعتبرت الطبيبة بجمعية مركز رعاية المسنين بمنوبة، لطيفة عبد القادر، "ان الملتقى يرمي الى دعم قدرات الاطار الطبي وشبه الطبي الساهرين على المنظومة الصحية والخدمات الصحية الخاصة بكبار السن بمختلف مراكز المسنين بمنوبة وبعدد من ولايات الجمهورية.
كما يمثل الملتقى فرصة، للاطارات الطبية شبه الطبية، للتعرف على مختلف اشكال الهشاشة التي يواججها كبار السن والحلول للوقاية منها، مشيرة الى ان هذه الوضعية تتطلب اهتمامًا متعدد الأبعاد يشمل الدعم النفسي والاجتماعي، بالإضافة إلى رعاية صحية شاملة تساعد في تعزيز نوعية الحياة لكبار السن بالنجاعة المطلوبة.
من جهته أبرز رئيس قسم الطب النفسي بمستشفى الرازي بمنوبة، وحيد المالكي في تصريح ل(وات)، "ان التحديات النفسية والعاطفية التي يواجهها كبار السن بسبب التغيرات التي تحدث في حياتهم مع تقدم العمر لا تقتصر على المشاعر السلبية مثل الاكتئاب أو القلق بسبب العزلة وقلة الاندماج والشعور بانعدام الفائدة، بل تشمل أيضًا انخفاض القدرة على التكيف مع الضغوط النفسية والعاطفية التي قد تنشأ في مرحلة الشيخوخة.
واكد ان العناية والاحاطة النفسية وترك مساحة للحوار وتبادل الآراء مع المسنين داخل الوسط العائلي او داخل مراكز رعاية المسنين، هي من اليات التوقي من الامراض النفسية ومن الهشاشة، داعيا عائلات واقارب مقيمي دور المسنين الى زيارتهم الدورية والاتصال بهم، وشحذ نفسيتهم بمشاعر الاهتمام ودعم توازنهم النفسي وشعورهم بالفاعلية والرضا والاستقرار.
وتركز الاهتمام خلال الملتقى كذلك على اثار بقية اشكال الهشاشة وطرق التوقي منها على غرار الهشاشة المعرفية للمسنين والتي تتمثل في التدهور التدريجي للقدرات المعرفية لكبار السن التي قد تؤدي إلى صعوبة القيام بالأنشطة اليومية، وقد تكون مؤشرا على بداية مرض ألزهايمر أو أي نوع آخر من الخرف حيث اعتبرتها اخصائية طب الاعصاب، أمينة ﭬرﭬوري، قابلة للعلاج أو التخفيف من حدتها إذا تم تشخيصها مبكرًا وعلاجها بشكل مناسب.
واكدت رئيسة الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي، نعيمة الجلاصي، ان الملتقى ستعقبه عدة ملتقيات مماثلة بمختلف مراكز رعاية المسنين بالبلاد والتركيز على مسالة الهشاشة لدى المسنين وكيفية معالجتها وإيجاد الحلول الممكنة لتفادي شعور المسن بعدم الفاعلية وعدم القدرة على الإضافة والعطاء.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 297191