سليانة: الرضاعة الطبيعية تحمي صحة الرضيع والام لكنها تبقى دون المأمول رغم اهميتها
تحتفل مختلف المؤسسات الصحية بالبلاد التونسية وخاصة مراكز الصحة الإنجابية ومراكز الأم والطفل بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية من 1 إلى غاية 8 نوفمبر الجاري، قصد تشجيع الأمهات على إرضاع أطفالهن وتوعيتهن بمنافع حليب الام وبمختلف الجوانب ذات العلاقة، تحت شعار"صغيرك رضعو تحميه...يكبر تتهنى عليه".
ويشجع القانون التونسي الأم العاملة حديثة الولادة على الرضاة الطبيعية ، حيث يحق للموظفة في القطاع العمومي، أن تمنح بطلب منها راحة رضاعة مدتها ساعة واحدة في بداية حصة العمل أو في نهايتها، شريطة أن لا تقل مدة حصة العمل عن أربع ساعات، وإذا كان العمل موزعا على حصتين تمنح للمعنية بالأمر راحتان مدة كل واحدة منهما ساعة واحدة، وذلك في بداية كل حصة أو في نهايتها شريطة أن تكون المدة الجملية للعمل مساوية لسبع ساعات على الأقل في اليوم، على أن تمنح راحة الرضاعة لمدة أقصاها ستة أشهر ابتداء من تاريخ نهاية عطلة الولادة.
ويشجع القانون التونسي الأم العاملة حديثة الولادة على الرضاة الطبيعية ، حيث يحق للموظفة في القطاع العمومي، أن تمنح بطلب منها راحة رضاعة مدتها ساعة واحدة في بداية حصة العمل أو في نهايتها، شريطة أن لا تقل مدة حصة العمل عن أربع ساعات، وإذا كان العمل موزعا على حصتين تمنح للمعنية بالأمر راحتان مدة كل واحدة منهما ساعة واحدة، وذلك في بداية كل حصة أو في نهايتها شريطة أن تكون المدة الجملية للعمل مساوية لسبع ساعات على الأقل في اليوم، على أن تمنح راحة الرضاعة لمدة أقصاها ستة أشهر ابتداء من تاريخ نهاية عطلة الولادة.
وأعدت المؤسسات الصحية المعنية بولاية سليانة، حملات تحسيسية وتوعوية لإبراز أهمية الرضاعة الطبيعية باعتبارها مكوّنا أساسيا لصحة الأم والطفل، خاصة أن نسبة الإقبال عليها لا تزال دون المأمول.
وذكرت المشرفة على القابلات بالإدارة الجهوية للصحة والممثلة الجهوية لجمعية "القابلات" كريمة العربي لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن نسبة الإقبال على الرضاعة الطبيعية المطلقة بتونس لا تتجاوز 17.8 بالمائة خلال الستة الأشهر الأولى من سنة 2023 وأن 34.3 بالمائة من الرضع يحصلون على الرضاعة الطبيعية مباشرة بعد الولادة، ويتلقى 66.5 بالمائة من الرضع دون 23 شهرا رضاعة اصطناعية، فيما يتلقى 52 بالمائة من الرضع دون 5 أشهر رضاعة اصطناعية، وفق إحصائيات البحث الوطني حول صحة الأم ورفاهة الطفل الذي أنجزته منظمة الأمم المتحدة للطفولة بتونس سنة 2023.
ولفتت الى أن منظمة الصحة العالمية تطمح في بلوغ نسبة 50 بالمائة من الرضاعة الطبيعية المطلقة طيلة ال6 أشهر الأولى خلال سنة 2025، وايّدت العربي هذا الاجراء مع امكانية الشروع بداية من الشهر السابع في إعطاء الرضيع أغذية تكميلية مناسبة من الناحية الغذائية مع الاستمرار في إرضاعه طبيعيا حتى بلوغه السنتين أو أكثر.
وأكدت أهمية حليب الأم كغذاء مثالي للطفل باعتباره يحتوي على جميع العناصر الغذائية من أجل نمو صحي سليم، لافتة إلى أنه يتكيف مع نمو الطفل لتلبية احتياجاته المتغيرة ويحميه من الالتهابات والأمراض.
وأوضحت أن الأم، يمكنها البدء بالرضاعة الطبيعية مباشرة بعد ولادة الطفل سواء كانت الولادة طبيعية أو قيصرية، مضيفة أنه كلما كانت الرضاعة الطبيعية مبكرة كلما زاد مقدار الحليب الذي يرضعه الطفل، كما يزداد تكوّن الحليب لدى الام، ، وشددت على أهمية الساعة الأولى بعد الولادة التى تسمى "الساعة الذهبية" لإنجاح الرضاعة الطبيعية.
وأبرزت أهمية حليب الام مباشرة بعد الولادة والذي يسمى 'لبأ' وهو سائل سميك أصفر اللون غني جدا بالبروتين والأجسام المضادة التي تساعد على منع الاصفرار عند الرضع.
من جهتها، قالت القابلة بالإدارة الجهوية للأسرة و العمران البشري حبيبة الغضبان، إن حليب الأم يساعد الرضيع على نمو كامل الجسم بشكل سليم ويحمي الجهاز الهضمي ويحمي الرضيع من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، فضلا عن خطر الإصابة بالإسهال وتعفنات الجهاز التنفسي والحساسية ويطور الدماغ والأجهزة السمعية و البصرية ويوطد العلاقة العاطفية بين الام والرضيع.
وبينت اهمية الرضاعة الطبيعية على صحة الأم، باعتبارها تساعد على توقف النزيف بعد الولادة وتقليل الإصابة بالسرطانات الأنثوية، وتعزيز صحة الام النفسية وتخفيض نسبة إصابتها بالاكتئاب بعد الولادة وتساهم في استرجاع وزنها السابق للحمل.
واوضحت بخصوص ما يمكن ان تقوم به الام العاملة لضمان حصول مولودها على حليبها، أنه بإمكانها تخزين الحليب حفظه في الثلاجة ثم تدفئته في درجة حرارة 37 في حمام مائي، ونصحت النساء الحوامل بداية من الشهر الثامن بالاستعداد نفسيا وجسديا للرضاعة الطبيعية بطريقة سلسلة وسهلة، واشارت الى دور الفريق الطبي في مساعدة الأم على إيجاد وضعية مريحة خلال الرضاعة وإتباع علامات الجوع والشبع.
وقال الممثل الجهوي لهيئة السلامة الصحية للمنتجات الغذائية عدنان العبيدي ل"وات" ان الحليب الصناعي يحتوى على مادة السكر مما يعرضه للسمنة ومرض السكري، في حين ان حليب الأم يحتوى على مضادات حيوية وعلى كافة الفيتامينات (باستثناء فيتامين "د")
وذكّرت المختصة في التثقيف الصحي بالفرع الجهوي للديوان الوطني للأسرة و العمران البشري مريم بن قاسم، بدور الديوان طيلة 51 سنة، وبيّنت انه يتولى تنظيم الأيام التثقيفية والتحسيسية والطبية وشبه الطبية والنفسية في مجالات مختلفة (على غرار البلوغ والسلوكيات المحفوفة بالمخاطر والإدمان والإرشاد السابق للزواج والرضاعة الطبيعية وكيفية استعمال وسائل منع العمل والخصوبة وما بعدها ..) والتى تؤمنها فرق متنقلة وقارة، واشارت الى ان الديوان يحتوي على فضاء للشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و25 سنة (توعية وتحسيس)، علما وأن كافة الخدمات متوفرة بكافة الولايات وبصفة مجانية.
و أشار الصيدلي ورئيس جمعية "سنابل بلادي" للعمل التطوعي كمال الهمامي، إلى الإقبال المتزايد على الحليب الاصطناعي، مما يستدعي تكثيف الحملات التوعوية لإبراز دور الرضاعة الطبيعية، واعتبر أن كافة الأطراف مسؤولة عن انخفاض نسبة الإقبال عن الرضاعة الطبيعية سواء المواطن أو التشريعات أو طريقة البيع والحفظ فضلا عن غياب فضاءات عمومية أو في أماكن العمل تمكن الأم من توفير رضاعة أمنة لابنها.
وأكد أن كافة مكونات المجتمع المدني تسعى جاهدة بما في ذلك جمعية "سنابل بلادي" إلى استقطاب أكبر عدد من النساء وإقناعهن بأهمية الرضاعة الطبيعية.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 297145