وبيّن أنّ هذا المشروع تنموي ولابدّ قبل الانطلاق فيه من إزالة الاعتداءات البيئية على خليج المنستير خاصة على مستوى صيادة لمطة بوحجر وقصيبة المديوني.
وأشار بلال الخالقي المدير الجهوي لوكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي بالمنستير إلى أنّ وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي أنجزت دراسة الجدوى الفنية والاقتصادية والمالية لمشروع تهيئة واستصلاح خليج المنستير بكلفة 676 ألف دينار ووقع المصادقة عليها في جميع مراحلها.
ويقدر مجموع الأراضي التي سيقع إحداثها 1233 هكتارا، وستسمح هذه الدراسة بانجاز 81 هكتارا من الأراضي المحدثة في خنيس في إطار المرحلة الإستعجالية سنة 2014 وفي 57 هكتارا في منطقة العقبة بالمنستير.
وتمسح الأراضي المبرمجة في إطار الاستصلاح الشامل 678 هكتارا، وتمثل أراضي الخواص 3 في المائة، وتناهز مساحتها 38 هكتارا، وهي واقعة في الفرينة بالمنستير وقصيبة المديوني، وستمكن هذه الدراسة من انجاز بحيرتين بمساحة جملية قدرها 379هكتارا.
وبيّنت الدراسة طرق التصرّف وكيفية انجاز الشركات، وحدّدت كلفة انجاز المشروع البالغة في القطاع العام 2500 مليون دينار و4500 مليون دينار في القطاع الخاص في إطار شركة ذات رأس مال مزدوج وذلك على منوال شركة استصلاح بحيرة تونس الشمالية.
وأفاد بسام الصغير مدير إدارة التعاون بوكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي بأنّ الجهود متواصلة للبحث عن تمويلات لهذا المشروع الوطني الهام، وسيقع عرضه على الجانب الكويتي لإمكانية الاستثمار وذلك خلال أشغال اللجنة المشتركة التونسية الكويتية التي ستعقد خلال نوفمبر الجاري في تونس.
ويهدف مشروع تهيئة واستصلاح خليج المنستير، حسب دراسة الجدوى الفنية والاقتصادية والمالية، إلى إحياء الخط الساحلي والدورة المائية بين الساحل والأعماق، وإزالة مصادر التلوث، ومصالحة الخليج مع محيطه العمراني والاجتماعي، وتنمية المنطقة وإحداث مناطق ذات أنشطة اقتصادية.
وسيقع خلال انجاز المدينة الجديدة إعطاء الأولوية لإحداث مناطق سياحية وترفيهية جديدة، وبناء مناطق سكنية بطرق مختلفة، وتوجيه أغلب الشواطئ المحدثة للعموم، وإنشاء كرنيش يربط المنستير ببوحجر حسب الدراسة.