وأكد عيسى موسى والي المنستير، بالمناسبة، على أهمية تقييم موسم التشجير 2023-2024، والبناء عليه، حتي يكون اختيار نوعية الأشجار متماشيا مع نوعية المناخ، ومدى شح المياه، ومع المكان الذي ستقع فيه غراسة المشاتل.
وشدّد على أهمية متابعة الغراسات المنجزة في المؤسسات التربوية والخاصة والبلديات والطرقات، وعلى ضرورة تضافر جهود كلّ الأطراف المعنية لضمان نجاح موسم التشجير، حاثا البلديات على مزيد العناية بالمناطق الخضراء.
وفي تصريح لوكالة "وات"، أوضح الوالي أنّ اختيار تنظيم الاحتفال الجهوي يوم 10 نوفمبر الجاري على مستوى المكتبة الجهوية بالمنستير، التي أعيد افتتاحها في حلة جديدة يوم 24 أكتوبر الفارط، ليس اعتباطيا، وإنّما راجع لرمزيتها الثقافية ولاعتبارها منارة علمية.
من جهته، اقترح رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بالمنستير، محمّد دغيم، خلال الجلسة ضرورة التشجيع على غراسة الزياتين من نوع الشملالي لبلوغ 200 مليون زيتونة في الجهة، وعلى إدخال غراسة الخروب، مع التركيز على غراسة التين الشوكي باعتباره يمثل قرابة 30 في المائة من الموارد العلفية، وأشجار الكالاتوس على مستوى الطرقات باعتبارها تمثل موردا لعلف النحل.
واقترحت رجاء العجيلي المديرة الجهوية للتجهيز والإسكان بالمنستير تشجير محيط محوّل خنيس للإضفاء جمالية على المدينة. ودعا بلال الخالقي مدير الإدارة الجهوية لوكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي بالمنستير لتشجير مداخل المنستير الجنوبية والشمالية، وضفاف السبخة لوجود نباتات تتحمل المياه المالحة .
واقترح رئيس جمعية نادى الأجيال بالمنستير، فتحي بسباس، غراسة 3 آلاف شجرة في منطقة "الفاليز" لتعويض الغراسات التي وقع قلعها في السابق فيما اقترح رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، مصطفى بن تقية، حفر آبار في المناطق الزرقاء لتغذية المائدة المائية والحد من هدر مياه الأمطار، بينما رئيس المجلس الجهوي بالمنستير، حسني ناجي، إلى ضرورة تشريك الأهالي في استغلال منتوجات الغابات بطريقة أكثر شفافية.
وتمحورت بقية المقترحات حول ضرورة جهر البحيرات الجبلية بعميرة حاتم والجنايحة وغيرها، والتشجيع على بناء خزانات لجمع مياه الأمطار.