منوبة: أحلام تخشى التبددّ أمام صعوبات تواجه تهيئة وإنجاز ثلاثة مسابح
(وات/مكتب منوبة - نعيمة عويشاوي) - بين مسبح مهمل وفاقد للنشاط في طبربة، وآخر لم يعد قابلا للاستغلال في المعهد العالي للرياضة والتربية البدنية بقصر السعيد، ومشروع جديد لمسبح تعطل فور انطلاق أشغاله، يخشى أبناء ولاية منوبة، من تبدد أحلامهم بتوفر مسابح تفتح لرياضة السباحة وللترفيه والترويح عن النفس في مواجهة حرارة الصيف، بعد ان خابت آمالهم بين طول الإجراءات الإدارية وعزوف المقاولات، والصعوبات المادية بسبب تضاعف الكلفة، ما سبب تأخر إعادة التهيئة والانجاز لسنوات.
منذ إعلان تخصيص اعتمادات لتهيئة مسبحي طبربة وقصر السعيد، وإحداث مسبح بلدي بمنوبة، تجدد الأمل في نفوس المواطنين والطلبة بإحياء هذين المتنفسين، وإعادة الحياة لهما بعد إشعاع كبير في الماضي، واستحسن الكثيرون مشروع بناء مسبح نصف اولمبي مغطى بمدينة منوبة وكان الحدث الشبابي والرياضي الأبرز في سنة 2021.
منذ إعلان تخصيص اعتمادات لتهيئة مسبحي طبربة وقصر السعيد، وإحداث مسبح بلدي بمنوبة، تجدد الأمل في نفوس المواطنين والطلبة بإحياء هذين المتنفسين، وإعادة الحياة لهما بعد إشعاع كبير في الماضي، واستحسن الكثيرون مشروع بناء مسبح نصف اولمبي مغطى بمدينة منوبة وكان الحدث الشبابي والرياضي الأبرز في سنة 2021.
ومثل استئناف اشغال المشروع الجديد المعطلة ،هاجس أبناء منوبة، وعضوة مجلس النواب عن المنطقة وأعضاء المجلس المحلي، الذين تحولوا الى المندوبية الجهوية للشباب والرياضة للتعرف على مآله والدعوة للاسراع في استئناف الاشغال.
واوضح بهذا الخصوص، المندوب الجهوي للشباب والرياضة رياض عزيز لصحفية "وات"، انه تم فسخ الصفقة الأولى بسبب إشكاليات تتعلق بالمقاولات وكانت حينها كلفة المشروع 182ر7 مليون دينار، بمساهمة من بلدية منوبة بما قيمته 360 الف دينار، ثم تم طلب اعتمادات إضافية وتكليف مقاولة ثانية بعد ان ارتفعت الكلفة الى 9,7 مليون دينار، لتنسحب بدورها بعد تسجيل إشكال في توفير الاعتمادات، وتم إصدار طلب عروض ثالث بلغ مرحلة الفرز والتقييم في ماي المنقضي، مع تضاعف كلفة المشروع لتصل الى 12,7 مليون دينار.
ويتطلب الأمر، وفق ذات المصدر، مناقشة الكلفة التقديرية من قبل لجنة التقييم، وتوفير الاعتمادات التي أبدت الوزارة استعدادا لتوفيرها، من منطلق الحرص على انجاز هذا المشروع الشبابي والرياضي الهام، اعتبارا لدوره المستقبلي في تمكين الشباب وتشجيعهم على إبراز مواهبهم الرياضية في السباحة، وفي خلق متنفس ترفيهي للاهالي .
وقد تمت برمجة انشاء المسبح على مساحة 2420 مترا مربعا، وتشمل مكوناته حوض سباحة ب06 اروقة بعمق 1،8 م ومدارج مجهزة ب100 مقعد، وحجرات ملابس، ومشرب، ومكاتب، ومغازة، والمرافق الصحية إضافة إلى موقف للسيارات وكافة المرافق الضرورية للمسبح.
وبالنسبة للمسبح الرياضي بالمعهد العالي للرياضة والتربية البدنية، فقد تردّت بنيته التحتية، وانعدمت فيه الصيانة، لتصبح السباحة كاختصاص رياضي دروسا نظرية تقدم للطلبة، وتخيب الآمال في عودته الى حين برمجته للتهيئة الشاملة، وفق تأكيد المندوب الجهوي الذي بين لصحفية "وات" انه تمت برمجته كمشروع جهوي ضمن ميزانية 2019 بكلفة 2,5 مليون دينار، وتم إجراء اختبارات فنية في الغرض، ولايزال في طور تعيين المصممين، وسط توقعات بتضاعف كلفة الإنجاز مقارنة بالكلفة المقدرة منذ أكثر من خمس سنوات.
وأجمعت جميع المصالح المعنية على ان عزوف المقاولات عن المشاركة في مثل هذه المشاريع، فضلا عن عدم ملاءمة الإجراءات الإدارية والقانونية، مع واقع تطور الكلفة وارتفاع أسعار مواد البناء السريع، يظل اهم الإشكالات التي تواجه المشاريع المبرمجة ويؤثر على تأخير إنجازها.
اما في طبربة، فلا يزال مشروع إعادة الحياة للمسبح كفضاء شبابي وثقافي وانطلاق أشغاله المبرمجة منذ 2018، والتي خصصت لها اعتمادات ب1,8 مليون دينار ضمن مشروع التنمية المندمجة، محل انتظار الجميع، وحلما ينتظر ابناء المنطقة تحققه .
وبينت معطيات الإدارة الجهوية للتنمية، انه بعد انتهاء الاختبار الفني واستكمال الدراسات في ديسمبر 2023، تم إجراء طلب عروض أول في مارس 2023، لم يشارك فيه أي مقاول، فتقدمت الولاية بطلب الى السلط المركزية المعنية لتوفير الاعتمادات الإضافية (حوالي1.5 مليون دينار) لانجاز المشروع الذي قدرت كلفته بعد الدراسات ب3,3 مليون دينار، وتم اعلان طلب عروض جديد تنتهي اجاله يوم 01 أوت القادم وسيتم عقد جلسة على مستوى المندوبية العامة للتنمية الجهوية، للنظر في العروض ان توفرت واتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان انجاز المشروع في اقرب الاجال.
وتشمل مكونات المشروع، الذي انطلق استغلاله في 1989، وتوقف عن النشاط في 2010، مسبحين للكبار والصغار وفضاء ترفيهي، وفضاء عرض بطاقة 1200 شخص، وسط امال من الجميع ان يستعيد رونقه قريبا ويضفي حركية وحيوية ترفيهية ورياضية وثقافية، خاصة وان المسبح القديم كان يحتضن فعاليات المهرجان الصيفي في أجواء لاتزال عالقة بذاكرة الجميع .
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 291645