وأبرز نبيل عمّار ضرورة العمل على توظيف الاستحقاقات الثنائية القادمة وخاصة منها الدورة الثالثة للمشاورات السياسية، المزمع تنظيمها بتونس في بداية 2024، بهدف تكريس هذه الديناميكية في أفق الإستراتيجية الجديدة السويسرية للتنمية بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط للفترة 2025–2028، كما وجه لمضيفه دعوة لأداء زيارة عمل إلى تونس في الفترة القادمة.

كما تطرّق عمّار أثناء اللقاء إلى ملفّ الأموال المنهوبة الموجودة بالخارج بما في ذلك سويسرا، مؤكّدا الأولوية المطلقة التي توليها السلطات التونسية للتسريع في مسار استرجاع هذه الأموال واستكماله وهو ما سيساهم في تمكين تونس من معاضدة جهودها التنموية والتعويل على إمكانياتها الذاتية.

ومن جهة أخرى، مثّل اللقاء مناسبة لتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الدولية والإقليمية لاسيما منها التعاون متعدّد الأطراف في العالم والقضية الفلسطينية.

وذكّر وزير الخارجية، في هذا السياق، بدعم تونس الثابت والمبدئي للشعب الفلسطيني في قضيته العادلة، مُشدّدا على أن تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة بشكل دائم يظلّ مشروطا بإقامة دولة فلسطينية مستقلّة وذات سيادة وباستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة بشكل كامل.

من جانبه، أكّد المستشار الفدرالي، وفق ذات البلاغ، استعداد بلاده لمزيد توثيق التشاور والتعاون مع تونس في مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية والتنموية، معبرا عن تفهّمه الكامل للأهمية التي يكتسيها موضوع استرجاع الأموال المنهوبة بالنسبة لتونس.