صفاقس: يوم تحسيسي حول التنقّل المستديم والمقتصد للطاقة بمدينة صفاقس

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5eb04bc9831088.87949482_gelpjnkiohfqm.jpg width=100 align=left border=0>


إحياء لليوم العالمي للمدن، الذي ينتظم آخر يوم من شهر أكتوبر من كل سنة، نظّمت بلدية صفاقس اليوم الثلاثاء، بمقرها، يوما تحسيسيا حول التنقل المستديم والمقتصد للطاقة بمدينة صفاقس، بمشاركة ثلّة من الخبراء في المجال البيئي وممثلي عدد من الهياكل البيئية والتنموية والجمعيات ونشطاء المجتمع المدني.
كما تندرج هذه التظاهرة التحسيسية، ذات الأبعاد البيئية، في إطار إنجاز مشروع التنقل النشيط والذكي بصفاقس، الذي تنجزه البلدية بغاية التقليص من حدّة الاختناق المروري في المدينة، والحدّ من الانعكاسات البيئية السلبية لأنماط النقل التقليدي الملوّثة ولا سيما السيارات الخاصة.
وتشترك في هذا المشروع، المقدرة كلفته بـ17 مليون دينار (بتمويل من الاتحاد الأوروبي)، كل من بلدية صفاقس، وبلدية الشيحية، ومشروع "تبرورة"، وصندوق القروض ومساعدة الجماعات المحلية، والوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة، بالإضافة إلى شبكة المدن المتوسطية، ومقاطعة "كاتالونيا" بإسبانيا، ووكالة التعاون الألماني "جي إي زاد".
ويشتمل المشروع الذي تمتد فترة تنفيذه على أربع سنوات 2022-2025، على جملة من الدراسات وأشغال التهيئة تتمحور حول "تخطيط التنقل الحضري"، و"تنفيذ مشاريع مبتكرة في التنقل المستدام"، و"التوعية وتعزيز القدرات"، و"الاتصال والنشر وتثمين النتائج".
...

وقال المدير العام ببلدية صفاقس ومنسق المشروع، رياض الحاج طيب، إن "الهدف من المشروع هو أن تتحوّل صفاقس في أفق 2030 مدينة ذات منظومة تنقل مستدامة تعطي الأهمية اللازمة لكل أنماط النقل النظيفة البديلة للسيارات الخاصة، على غرار النقل العمومي بالحافلات والمترو الخفيف، والسيارات الكهربائية، والدراجات الهوائية".
وأوضح أن الاحتفال باليوم العالمي للمدن يتم لأول في صفاقس على صعيد محلي، بما يشكل مناسبة لتقييم الإنجازات في المدن في مجال التنمية المستدامة التي تسعى إلى أن توفّق بين 3 متطلبات كبرى، وهي العدالة الاجتماعية، والتنمية الاقتصادية، وحماية البيئة، وهو ما يعكسه اختيار شعار الاحتفال باليوم العالمي للمدن هذه السنة "مدينة أفضل حياة أفضل".
ويكتسي الاحتفال أهمية بالغة في تعميق الوعي بضرورة مجابهة المشكلات الأساسية التي تعرفها صفاقس في مستوى منظومة التنقل، بحسب رياض الحاج طيب الذي اعتبر أن عديد الإنجازات تحققت رغم ذلك في السنوات الأخيرة منها شبكة الطرقات، وتعصير الطريق الحزامية (المعروفة بحزام بورقيبة)، ومشروع المدخل الشمالي الجنوبي المتواصل إنجازه، في انتظار تجسيم مشروع المترو الخفيف.
من جهة أخرى، تم، خلال اليوم التحسيسي، الإعلان عن مشروع نموذجي لمسارات خاصة للتنقل النشيط (المترجلين والدراجين) بطول 3.5 كلم من وسط المدينة إلى شاطئ الكازينو ذهابا وإيابا، وسيقع الإعلان عن طلب العروض قريبا لإنجازه، علما أنه يندرج ضمن مشروع كبير لإنجاز مسالك خاصة بالدراجات على طول 100 كلم في أفق سنة 2030 على أن يتم بلوغ 45 كلم منها في غضون 2025 بكل من بلدتي صفاقس والشيحية، وينتظر أن تكون هذه المسالك محاذية لعديد الطرقات الشعاعية حسب مخطط تنقل بالدرجات سيشرع في إعداده خلال سنة 2024.
كما تولى الخبير سمير العموص تقديم نتائج مخطط الطاقة المستدامة والمناخ بحاضرة صفاقس (بلديات صفاقس وطينة والعين وقرمدة والشيحية وساقية الزيت وساقية الداير)، والذي تمخّض عنه 60 مشروعا سيتم إنجازها خلال الفترة 2023-2030 بغاية التقليص من الانبعاثات الغازية المضرة بالمناخ والاقتصاد في الطاقة، وهو مشروع مموّل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي "جي إي زاد".
وتتعلق المشاريع المبرمجة بإحداث مناطق خضراء وبرامج تعتمد الأساليب المقتصد للطاقة في مجالات الإنارة، والنقل، والبناء، فضلا عن استعمال الطاقات المتجدّدة.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 276077


babnet
All Radio in One    
*.*.*