تغيير الخطاب الاعلامي العربي التقليدي، واستهدافه الجمهر الغربي بلغاته، وبمنصات رقمية ، بات ضرورة قصوى (اكاديمون وباحثون بمعهد الصحافة)

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/65256986b567a7.42486514_jmlhkigefonpq.jpg width=100 align=left border=0>


أجمع عدد من الاكاديمين والباحثين في الاعلام، اليوم الثلاثاء بمعهد الصحافة وعلوم الاخبار، على ان الاعلام التقليدي ببرامجه الحوارية والاستضافات ، واقتصاره على استهداف الجمهور العربي بمادة اخبارية باللغة العربية فقط، لن يكون قادرا على مواجهة ترسانة التضليل التي تدعم العدوان الصهيوني الغاشم وحرب الابادة التي يخوضها في الاراضي الفلسطينية، والانحياز المكشوف للاعلام الغربي له.


كان ذلك في اشغال اليوم الدراسي الذي نظمه طلبة السنة الثانية ماجستير بحث بالمعهد تحت عنوان "التغطية الإعلامية لعملية طوفان الاقصى : بين التوظيف وأخلاقيات المهنة"، واثثوه باشراف مديرة المعهد حميدة البور، بمداخلات متنوعة، وتم خلاله تقديم شهادات مباشرة من غزة والضفة الغربية.
...

وادان الحضور من اكادميين ومهنيين وطلبة، تعمد عديد المحطات والوكالات ووسائل الاعلام الغربية اعتماد التغطيات المضللة للعدو الإسرائيلي على غزة وعلى عملية طوفان الأقصى، وقلب المعتدي ، ضحية ، والضحية المدافع عن ارضه وعرضه ، ارهابيا يشبه بتنظيم داعش، مؤكدين خطورة دور الاعلام في القصف الاسرائيلي على غزة، واعتماد الاعلام الغربي اساليب التضليل والتلفيق والتوجيه وتكريس الصورة النمطية المشوهة للحقيقة، والضرب عرض الحائط باخلاقيات المهنة الصحفية، وقواعد المهنية والحياد.
واعتبر، الصحفي حسان العيادي، الذي قدم مداخلة حول "خطاب الإعلام الغربي وطوفان الأقصى " ان التغطية الاعلامية لطوفان الاقضي التقى فيها الاعلام الغربي وبعديد اللغات، على سردية محددة وهي ان حركة المقاومة الفلسطينية وتحديدا حماس هي شبيهة بتنظيم داعش تم اعتمادها استنادا على معطيات مضللة حول قطع رؤوس اطفال واغتصاب النساء في محاولة لخلق صورة ذهنية لدى الاعلان الغربي بان تلك الحركة تمثل داعش وكما تم القضاء على ذلك التنظيم في العراق بجهود دولية كبرى، يجب ان يقضى على حماس بنفس الجهود.
واشار الى انه، تم في العراق تبرير الاضرار الجانبية لموت المدنيين بمناصرتهم لداعش، واليوم يراد ان يبرروا موت الفلسطييين في غزة بانهم من انصار حماس، وانها هي من اغتالتهم، والاشكال الاكبر في هذه السردية انا تتعامل وفق استراتيجية اعلامية هدفها تهيئة الارضية السياسية لاسرائيل لفرض سيطرتها وغلق القضية الفلسطينية نهائيا.
من جهته اكد أستاذ علوم الإعلام والاتصال جمال الزرن لوات ، انه رغم انحياز الاعلام الغربي المفضوح، فانه لم يستطع ازاحة شرعية القضية الفلسطينية وعدالتها التي امنت بها الشعوب في كل اصقاع العالم، وعبرت عنها في مسيرات دولية جابت الشوارع ورفعت الراية الفلسطينية، مشيرا الى ان الخطاب العاطفي الجماهيري لم يعد كافيا، في حرب اعلامية تتطلب تكافؤ موازين القوى والامكانيات ، والوسائل.
واضاف ان الامر بات يتطلب خطابا ومحتوى اعلاميا عربيا باللغة الانقليزية وليس العربية ، والتوجه الى منصات رقمية ومواقع تواصل اجتماعي تمرر ذلك المحتوى، وتكتسح المشهد، متصدية لاساليب التضليل والتعتيم والتزييف ومواجه طاحونة الاعلام الغربي التي تعمل على قولبة العقول ،واغتصابها، في تجاوزات لا تقل بشاعة عن الاضطهاد الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني .
واشار الاستاذ الباحث امين بن مسعود، لوات ،الى ان الدعوة باتت ملحة للخروج من اطر الاستضافات والبرامج الحوراية التي لم تعد تجدي نفعا، لطبيعة هذه الاحداث التي تتطلب خاصة من الاعلام التونسي اعادة النظر في متطلبات اعلام القرب، اذ من الغريب عدم وجود مراسل قار في فلسطين للقنوات ومختلف وسائل الاعلام التونسية، ولا مراسلات ميدانية حصرية من غزة، منوها بتجربة ناجحة للقناة الوطنية سابقا في الاطار.
وشدد بن مسعود على ان المشهد الاعلامي في ظل العدوان على غزة بما يشهده من تضليل وتزييف وتجاوزات في عدد من وسائل الاعلام الغربية وليست جميعها، يدفع الصحفي،واكثر من اي وقت مضى، ليجدد تمسكه بمقتضيات المهنة الصحفية واخلاقياتها المتفق عليها كثوابت لايمكن الانزياح عنها.
واعتبر ان الادانات المكثفة للتجاوزات في التغطية الصحفية القائمة على حجب الحقائق والتزيييف والتضليل، تنبني على تلك المعايير المهنية التي وضعت سابقا من طرف من يتعمدون تجاوزها الان، في انحياز غير مفهوم وغير منطقي وغير مهني.
واكد على ان اقوى اسس الاعلام هو نقل الحقيقة دون كذب وتزييف.
وشارك الحاضرون خلال اليوم الدراسي، الصحفي أحمد أبو عزيز صحفي وطالب سابق بمعهد الصحافة ظروف العمل الميداني الحربي مباشرة من غزة، كما تناقشوا عن بعد مع استاذ الاعلام سعيد أبو معلا بالجامعة العربية الأمريكية بالضفة الغربية والباحثة في الحقوق الرقمية ومستشارة مناصرة في المركز العربي لتطوير وسائل التواصل الاجتماعي منى أشتية .
وتابعوا مختلف المداخلات المبرمجة حول " طوفان الأقصى وجيوبوليتيك الإعلام والسياسة " و" جيوبوليتيك طوفان الأقصى و دور صناع المحتوى والمؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي في مواجهة الحرب الإعلامية و" شبكات التواصل الاجتماعي والتحكم في الخوارزميات أثناء العدوان على غزة "، و" الصحافة زمن الحروب : أية تغطية " و"التغطية الصحفية للقنوات الإخبارية الدولية ما بين المعايير والواقع " و"دور صحافة التحري في كشف التضليل الإعلامي" .



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 275664


babnet
All Radio in One    
*.*.*