صفاقس: انطلاق فعاليات الدورة 17 للصالون المتوسطي للبناء بمشاركة 150 عارضا من 8 دول

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/651d94494d60f5.40103434_mhefilpojnqkg.jpg width=100 align=left border=0>


انطلقت، صباح، الأربعاء، بفضاء معرض صفاقس الدولي بمدينة صفاقس، فعاليات الدورة 17 للصالون المتوسطي للبناء (ميديبات)، وسط حضور أجنبي رفيع في مستوى الوفود الرسمية، ومشاركة مكثّفة للعارضين، المقدّر عددهم 150 عارضا قدموا من 8 دول من بينها تونس فضلا عن توقع زيارة مهنيين من 12 دولة إفريقية وأوروبية.

 وتتميز هذه التظاهرة الاقتصادية الهامّة، الـتّي تنظمها غرفة التجارة والصناعة لصفاقس من 4 إلى 7 أكتوبر 2023، والتي أعطت إشارة انطلاقها وزيرة التجهيز والإسكان، سارّة الزعفراني، بمحتوى ثري ومتنوع للمنتديات والفعاليات الموازية للعرض، التي من المنتظر أن تستقطب على مدى 3 أيام عددا كبيرا من الخبراء وممثلي الهياكل الاقتصادية والمهنية من تونس ومن خارجها.

...

 ورافق وزيرة التجهيز والإسكان في جولتها، عبر أجنحة الصالون كل من وزير البناء والإعمار والإسكان في حكومة الكونغو، برازافيل خوسيه رودريغ نغوونيمبا، وأعضاء الوفود الرسمية لعديد البلدان الإفريقية والعربية، لا سيما، من ليبيا والإطارات الجهوية وأرباب المؤسسات.

  وأوضحت الزعفراني لدى إشرافها على أشغال منتدى ريادة الأعمال، المنظم على هامش الصالون تحت شعار "بادر من أجل البناء المستدام"، أن البناء المستدام "سيشكل في المستقبل التحدي الحقيقي للمتدخلين في مجال البناء، خاصّة، في ظلّ المستجدات التي شهدها العالم خلال السنوات الأخيرة، والناجمة بالأساس عن جائحة كورونا وتنامي الطلب على مصادر إضافية للطاقة، لما لها من انعكاس مباشر على مختلف الأنشطة الاقتصادية والتنموية وخاصة منها الأنشطة المرتبطة بقطاع التشييد والبناء والبنية التحتية".

ونبهت من أن قطاع التشييد والبناء والبنية التحتية يعتبر من أكثر القطاعات المستهلكة للطاقة إذ يتصدّر الترتيب، حاليا كأوّل مستهلك وطني للطاقة بنسبة 36 بالمائة.

 ولفتت وزيرة التجهيز إلى أنّ أزمة الطاقة، التّي تعيشها مجمل دول العالم، أضحت دافعا آخر لاستخدام الطاقات المتجددة والنظيفة، خاصّة، في ظلّ التغيرات المناخية واختلال الأنظمة وتدهور الوضع البيئي عموما.

ويتطلب ذلك تضافر جهود الجميع من أجل إيجاد حلول منسقة تسمح باكتساب قدرة أكبر على الصمود في مواجهة تأثير التغيرات المناخية، والتحرك نحو اقتصاد منخفض الكربون في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

  في هذا الإطار، أشارت إلى أن تونس انطلقت في إعداد بعض السياسات العمومية القطاعية منها الاستراتيجية الطاقية التونسية في أفق سنة 2035، والسياسة الحضرية الوطنية.

كما قالت إنه بالنظر إلى التحديات، التي تواجهها البلاد في هذا السياق، تعمل وزارة التجهيز والاسكان على إعادة احركية لقطاع البناء الذي يساهم بحوالي 7 بالمائة من الناتج الداخلي الخام ويحتل المرتبة الرابعة في الاقتصاد التونسي، فضلا عن استقطابه لحوالي ربع المستثمرين وتوفيره لأكثر من 400 ألف موطن شغل مباشر، وذلك عبر التوجه نحو البناء المستديم والايكولوجي والأخضر الصديق للبيئة، والذي يعتبر الحل الأمثل للمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة والمستديمة والمتوازنة.

من جهته قال وزير البناء والإعمار والإسكان في حكومة الكونغو، برازافيل خوسيه رودريغ نغوونيمبا، في تصريح إعلامي على هامش الافتتاح الرسمي للصالون أن هذه التظاهرة الهامة كانت مناسبة لبحث سبل تطوير الشراكة التونسيّة الكونغولية.

وأفاد أن المحادثة مع وزيرة التجهيز والإسكان في تونس تناولت السكن الاجتماعي، الذّي تعرف فيه تونس تجربة مميزة كمجال للتعاون الثنائي مع بلاده، التي تراهن هذه السنة على البعث العقاري.

 واعتبر أن المؤسسات التونسيّة المختصة في مجال البناء والأشغال العامّة والمشاركة في الصالون تتميز بقدرات وكفاءات عالية تؤهلها لتأمين نقل الخبرات ومواد البناء إلى كامل المنطقة.

وقال رئيس غرفة التجارة والصناعة لصفاقس، رضا الفراتي، أن عقد الصالون في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة وطنيا ودوليا يعد في حد ذاته نجاحا وتميزا فضلا عما توفقت لجنة التنظيم صلب الغرفة على تأمينه من ظروف ملائمة لإقامة هذه التظاهرة الاقتصادية الدولية، التي تقام مرّة كل سنتين في أفضل الظروف كما تؤكد ذلك شهادات البلدان المشاركة.  

 وقدّم المشاركون في فعاليات الصالون، الذّين قدموا من تونس و7 دول هي ليبيا والكامرون والكوت ديفوار والكونغو برازافيل والسينغال وبوركينا فاسو وفرنسا، تشكيلة من المعروضات والمنتوجات المختلفة ذات العلاقة بالبناء والتجهيز.

ويشكّل الصالون مناسبة أمام الخبراء والمهنيين والمبتكرين المشاركين لتبادل التجارب من خلال المساهمة في الفعاليات الموازية للعرض ومنها منتدى ريادة الأعمال والمنتدى العلمي حول البناء الذكي والمستديم.

  كما تشهد الدورة عرضا لآخر المستجدات والابتكارات في مجال البناء علاوة عن لقاءات شراكة اقتصادية تم تنسيقها ضمن جناح " الأخوة والتعاون الافريقي"، الذّي هيئته غرفة التجارة والصناعة لصفاقس لإجراء لقاءات شراكة بين الخواص من أصحاب المقاولات والمؤسسات المختصة في البناء والأشغال العامة والخدمات المتصلة بها والوفود الحكومية لعدد من الدول الإفريقية بالأساس.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 274429


babnet
All Radio in One    
*.*.*