واكد المجيدي في تصريح لصحفية مكتب "وات" بمنوبة ، انه بعد اربع سنوات من انطلاق اشغال الجسر وتجاوز الصعوبات الفنية والادارية والعقارية واستكمال اختبارات التاكد من معايير احترام السلامة والالتزام بالمواصفات المعمول بها في تشييد الجسور، اصبح المشروع جاهزا للاستغلال والجولان ليربط بين منطقتين تشهدان كثافة سكانية عالية وتدفقات كبيرة في الحركة المرورية, وسيساهم الجسر في تسهيل نقلهم وتخفيف الاكتظاظ المروري على المسارات الوقتية التي تم استغلالها طيلة الاشغال.

وياتي الجسر، وفق الوزير، في انتظار فتح واستكمال بقية مكونات الخط "د"، والمندرجة ضمن السياسة الوطنية للتنقلات الحضرية والرؤية الاستراتيجية لقطاع النقل في افق 2040، والبرامج الهادفة الى تدعيم التنقل، مشيرا الى الاستعداد لافتتاح مزيد الجسور والمحولات في عديد الجهات.

من جهته اكد الرئيس المدير العام لشركة تونس للشبكة الحديدية السريعة، لطفي شوبة، انه بعد فتح هذا الجسر وتجاوز نسبة انجاز اشغال الجسر الثاني على مستوى حي البرتقال الـ90 بالمائة، واكتمال اشغال الهندسة المدنية وانجاز المحطات، ستنتهي اشغال الخط "د" على مستوى ولاية منوبة مع موفى 2023، لتظل بعض العناصر المرتبطة باكتمال الاشغال على مستوى باردو، وهي اشغال التشوير والربط بالاتصالات.

ولفت الى ان، الجهود ماضية من اجل استكمال اشغال الخط على مستوى باردو، وهي محل متابعة مباشرة من رئاسة الحكومة ووزارة النقل.
وتحدث شوبة عن قرب التوصل الى حل جذري وتقديم دراسات اولية حول الحلول المقترحة لتذليل صعوبات المشروع بجميع مكوناته، والتي بلغتن وف اخر كلفة محينة 1217 مليون دينار، تشمل مشروع الشبكة الحديدية السريعة بخطيه ومحطة توليد الكهرباء بالقباعة ونفق المنوبية ومستودعات الصيانة في سيدي فتح الله .

وتضمّنت اشغال الهندسة المدنيّة المبرمجة بالخط "د" تسع منشآت فنية للسيارات، تتضمن أربعة جسور علوية وخمس ممرات تحتية، اضافة الى 10 ممرات علوية وثلاث ممرات سفلية فضلا عن اشغال ارضية تهم السكة الحديدية والمنشآت المائية والأرصفة ومأوى السيارات وكذلك والتهيئة الخارجية للمحطات واشغال التنوير العمومي والتي انتهت جميعها .

يذكر ان الخط "د" المندرج ضمن برنامج تطوير شبكات النقل الجماعي بتونس الكبرى، يمتد على مسافة 12,2 كلم من جملة 19,2 كلم مبرمجة، ويضم ثماني محطات انتهت اشغالها بنسبة 100 بالمائة.