توزر: جامع السوامة بأولاد ماجد تحفة معمارية يسعى السكان الى التعريف به وادماجه ضمن المسلك السياحي

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/648dd63e34fcb3.09417470_nfgemhplqjiok.jpg width=100 align=left border=0>


يحتل جامع السوامة أو الجامع الأعظم بأولاد ماجد من معتمدية دقاش في ولاية توزر، موقعا وسط واحة فسيحة وفي منطقة عرفت في سنوات خلت بعيون الماء المتدفقة وباعتبارها أحد المراكز العمرانية القديمة ببلاد الجريد تعاقبت عليها الحضارات الى أن استوطنها الرومان ومن بعدهم المسلمون الذين بنوا هذا الجامع حوالي سنة 670 هجري أي حوالي 1330 ميلادي.

ورغم مكانة الجامع وعراقته التاريخية وحفاظه على جميع مكوناته وطابعه المعماري المميز يتعرض اليوم الى تواصل الغلق وغياب التوظيف والتعريف به ولا سيما ادماجه في مسلك سياحي يعتمد سياحة الآثار ليتماهى مع مجوعة من الآثار الرومانية والإسلامية المنتشرة في عدة مناطق من معتمدية دقاش بعضها داخل الواحات وأخرى خارج الواحات، بحسب ممثل المعهد الوطني للتراث بتوزر مراد الشتوي.

أخبار ذات صلة:
اكتشاف بئر واروقة واقواس تحت صحن الجامع الكبير بباجة


...

وبين الشتوي في تصريح لـ"وات" أنه بغاية إعادة فتح الجامع وتوظيفه بادر مجموعة من شباب منطقة أولاد ماجد ببعث مهرجان السوامة في دورته الثانية مضيفا أن ندوة فكرية بعنوان "المواقع الاثرية والمعالم التاريخية بالمدن الواحية بالجريد" قدمت صبيحة اليوم السبت أثثت افتتاح المهرجان الذي يتواصل من 16 الى 18 جوان الجاري.
واعتبر ممثل المعهد الوطني للتراث أن الجامع الأعظم بأولاد ماجد منارة علمية تخرج منها عدد من العلماء وهو مشابه لدرجة التماهي مع الجامع الكبير ببلاد الحضر في مدينة توزر ويعدان من بين أقدم المساجد في البلاد التونسية ومن مميزاته المعمارية اعتماده على الآجر المحلي المشوي بالإضافة الى مئذنة مربع الشكل تعلوها أربع قباب صغيرة تشير الى التسامح بين المذاهب الإسلامية الأربع في بلاد الجريد حسب تأكيده.
وعرف الجامع ازدهارا في الفترة الوسيطة وفق المتحدث نفسه فيما يوجد حاليا في مسلك سياحي داخل واحات معتمدية دقاش ومن شأن إعادة فتحه أن يجعله قبلة للزوار للتعرف على التخطيط والبناء المعماري في بلاد الجريد.
ولفت من جهته عضو هيئة تنظيم المهرجان رضوان بن عمر أن الهدف الأساسي من تنظيم التظاهرة هو إعادة فتح الجامع بصفته رمزا ثقافيا وحضاريا للمنطقة ومن أبرز المعالم الاثرية في الجريد، مؤكدا أنه تعرض للغلق في سنوات ماضية وأعيد فتحه سنة 2012 ليعاد غلقه مجددا لأسباب أمنية سنة 2015.
وأمام هذا الوضع يتعرض الجامع الى عمليات تخريب وسرقات من بعض المنحرفين وفق رضوان بن عمر الذي دعا الى البت في وضعيته القانونية وذلك إما بإعادة وضعه تحت اشراف وزارة الشؤون الدينية أو مصالح المعهد الوطني للتراث حتى تتم حمايته وتوظيفه قائلا إن أبناء المنطقة يرغبون في احياء الصلوات فيه وصلاة التراويح خلال شهر رمضان كما كان منذ أزيد من عقد لافتا الى أن الجامع في وضعية جيدة من ناحية بنيته الأساسية وكذلك تجهيزه بالمرافق الضرورية.
وحول هذا الجامع تدور مختلف فقرات المهرجان والمتمثلة في ورشة للفنون التشكيلية وسهرة للأطفال ومعرض للأكلات التقليدية ووصلات للفنون الشعبية، يليه كرنفال احتفالي يضم الفرق الصوفية والفلكلورية ثم سهرة صوفية تؤثثها فرقة سيدي بوعلي ويختتم بالعروض الفلكلورية وعروض الفروسية والشعر الشعبي وسهرة صوفية ثانية وذلك في مسعى من أبناء المنطقة لتنشيط محيط هذا المعلم ولفت نظر الجهات المعنية إليه.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 268486


babnet
All Radio in One    
*.*.*