الباحث في علم الاجتماع محمد الجويلي يدعو الى حوكمة المجال الرياضي وتطبيق القانون على الجميع دون محاباة للحد من ظاهرة العنف في الملاعب

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/mohamed_jwili-640x405.jpg width=100 align=left border=0>


تدخل بعض البطولات الوطنية الرياضية المنعرج الاخير في هذه الفترة من الموسم الرياضي سواء في سباق المراهنة على اللقب او تفادي النزول مما قد يرشح بعض المنافسات الى حدوث بعض التوتر .
ولتفادي مختلف المنزلقات سارعت عدة اندية ولجان احباء لاندية كبرى في الفنرة الاخيرة الى دعوة احبائها لملازمة الاحتياط والتزام السلوك الرياضي الحكيم والتحلي باليقظة امام "ما اصبح يسمى بال"متسللين والمندسين " من الذين يحضرون بعض المقابلات بغاية اثارة البلبلة والشغب كما ذهب اليه محللون وملاحظون وناشطون في المجتمع المدني وممثلو اندية رياضية في التعليق على الاحداث التي وقعت في مقابلات اخيرة وخاصة منها مباراة اياب ربع نهائي كاس رابطة ابطال افريقيا لكرة القدم بملعب حمادي العقربي برادس بين الترجي التونسي وفريق شبيبة القبائل الجزائري معتبرين ان عدة مؤشرات يومها توحي بان " كائنا هجينا وغريبا عن الجسم الرياضي " اخترق اجواء تلك المباراة ليحدث الشغب ليطفو الى السطح مصطلح " متغير جديد" في ظاهرة العنف في الملاعب يقصد به تدخل طرف خارجي ليس له بالضرورة علاقة باحباء الفريقين المتنافسين بهدف اثارة الضوضاء والتاثير على اجواء المباريات.

ولتقديم قراءة سوسيولوجية لظاهرة العنف في الملاعب تحدثت وكالة تونس افريقيا للانباء مع محمد الجويلي الأستاذ الباحث في علم الاجتماع الذي دعا الى ضرورة حوكمة المجال الرياضي وتطبيق القانون على الجميع دون محاباة لوضع حد للفوضى ، حتى يكون ميدان الملعب مقتصرا فقط على اللاعبين وبعض المسيرين دون سواهم ولتوفير مناخ رياضي ايجابي يضمن السير العادي للمقابلات .
...


واكد في تصريحه لوكالة (وات) على اعتماد مقاربة جديدة في الدور الامني داخل الملاعب يتغير فيها الاسلوب مع الحفاظ على الهدف الاصلي من التواجد الامني في الملعب وهو تامين المباريات وحماية مختلف اطراف اللعبة .
وأكد محمد الجويلي أنّ المشهد الكروي أضحى اليوم مقترنا برهانات مالية وسياسية واقتصادية، حدّت من الرسالة النبيلة للرياضة، في ظلّ ما أعتبره حالة تجييش اعلامي ووجود حالات فساد ومحاباة في التسيير الرياضي وتبجيل فرق معينة على حساب اخرى في مختلف البطولات .

وشدد الجويلي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء (وات) على أنّ الحدّ من ظاهرة العنف في الملاعب وداخل الفضاءات الرياضية يقتضي اليوم تشريك جميع المتداخلين في حوار شامل، ومنهم مكونات المجتمع المدني، لوضع استراتيجية جديدة ، من شأنها أن تقطع مع الآفة من ناحية، وتكرس الثقة بين الأمنيين والمشجعيين في ظل قناعة لدى عدة اطراف بان المقاربة الامنية وحدها ليست كافية لحل الاشكال.

كما لاحظ في تصريحه أنّ هناك نماذج ناجحة في البطولات الاوروبية ، يمكن الاقتداء بها، خاصة وانها توفقت في تطويق ظاهرة العنف في الملاعب عبر الحوار وتشريك جميع المتدخلين، أبزرها على الاطلاق في انقلترا، معقل "الهوليغانز"، حيث باتت جميع الملاعب الانقليزية تقام فيها المباريات دون مشاكل وعنف، حتى أنّ المسافة التي تفصل بين المدارج والمعشب لا تتعدى المترين، فضلا على أنّها مفتوحة ودون حواجز.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 265964


babnet
All Radio in One    
*.*.*