وتولى التوقيع على الاتفاقية المدير العام للمركز الوطني للجلود والأحذية، جمال الجريء، والمكلفة بالعلاقات الدولية بالجمعية البرتغالية لمصنعي الأحذية والمصنوعات الجلدية ، خوانا فاز تكيسريا، وذلك في اطار لقاءات شراكة تعقد بمقر منظمة الأعراف بين مهنيي قطاع الجلود من تونس والبرتغال.

ويشمل الاتفاق، الذي يمتد على ثلاث سنوات قابلة للتجديد، العديد من الجوانب تتصل بالتكوين ونقل التكنولوجيا والمساعدة الفنية والشراكة الصناعية والبحث والتجديد.

وسيؤمن الطرف البرتغالي، وفق نص وثيقة الاتفاقية، المساعدة لفائدة المؤسسات التونسية لتطوير وتطبيق اجراءات تصنيع مجدد وذي كفاءة.

وستوفر الجمعية البرتغالية، ايضا، نقل المعارف لفائدة تقنيين المركز الوطني للجلود والاحذية والقطاع ككل بهدف تعزيز قدراتهم ولا سيما في مجال الاحذية.

كما يتعلق الامر بضمان نقل المهارات والمعارف بين المهندسين من اجل تعزيز كفاءاتهم في مجال التجديد وتطوير المنتوجات والتصميم، حسب المصدر ذاته.

وفي ما يهم المساعدة الفنية، يقضي الاتفاق بتقديم الاستشارة التقنية للمؤسسات التونسية خاصة في مجال التنظيم الصناعي والتصرف في المنتوج وتحسين الانتاجية والتنمية المستدامة والتجديد وذلك بالتعاون مع المركز الوطني للجلود والاحذية.

كما اتفق الطرفان على تنظيم لقاءات مهنية ثنائية في تونس والبرتغال في اتجاه دفع التعاون الصناعي والتجاري الثنائي.


وتتواصل هذه اللقاءات التي ينظمها المركز الوطني للجلود والاحذية بالتعاون مع الجامعة الوطنية للجلود والأحذية ووكالة النهوض بالاستثمار أيام 3 و4 و5 ماي 2023، وهي تتضمن زيارات ميدانية لبعض المصانع للوقوف على إمكانيات القطاع و دراسة إمكانيات المناولة.

ويشارك وفد يضم عددا من أصحاب المؤسسات البرتغالية الناشطة في القطاع في هذه اللقاءات الثنائية بالإضافة الى تنظيم زيارات ميدانية لأصحاب المصانع التونسية للوقوف على مختلف مراحل الإنتاج والاطلاع على آليات التصنيع.

ويضم قطاع الجلود، وفق بيانات سنة 2022، قرابة 186 مؤسسة ناشطة، منها 132 مؤسسة مصدرة كليا تؤمن حوالي 28 ألف موطن شغل. وقد حقق القطاع إيرادات تصديرية ناهزت 2 مليار دينار موفى سنة 2022 في حين سجلت الواردات حوالي 2ر1 مليار دينار.

وانخفضت الاستثمارات المصرح بها في قطاع صناعة الجلود والأحذية بنسبة 9ر83 بالمائة وفق بيانات نشرتها وكالة النهوض بالصناعة في 27 افريل2023 .

وتصدر تونس منتجاتها الجلدية والأحذية الى إيطاليا التي تحتل عادة المرتبة الأولى بزهاء 4ر197 مليون دينار، اي ما يعادل 2ر57 بالمائة من اجمالي الصادرات وفق بيانات تغطي سنة 2021.