تظاهرة "24 ساعة مسرح دون انقطاع بالكاف": ما يناهز 100 شاب يستفيدون من ورشات تدريبية في مختلف جوانب الفنون الدرامية
حظي ما يناهز 100 شاب وشابة من هواة المسرح وطلبة الفنون الدرامية بخَمس ورشات تدريبية تعنى بمختلف جوانب الفنون الدرامية أمنها على مدى يومين فنانون وأكاديميون من تونس والبرازيل وإسبانيا والسعودية.
وتندرج هذه الورشات ضمن فعاليات الدورة 21 للمهرجان الدولي "24 ساعة مسرح دون انقطاع " الذي ينظمه مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف من 28 أفريل إلى 1 ماي 2023.
وتندرج هذه الورشات ضمن فعاليات الدورة 21 للمهرجان الدولي "24 ساعة مسرح دون انقطاع " الذي ينظمه مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف من 28 أفريل إلى 1 ماي 2023.
وأشرف المسرحي معز حمزة على أولى الورشات تحت عنوان " من الجسد إلى الكتابة "، حيث حثّ المتدربين على البحث عن نشوة الجسد بعيدا عن النص المسرحي والمؤثرات الموسيقية وكيفية التحكم في النسق من خلال توجيه الممثل لطاقته كاملة نحو جزء دقيق من جسده معتمدا في ذلك على حركات وتمارين مستلهمة من منهج المسرحي غروتوفسكي في حين أشرف الفنان الاسباني Luis Juminez على ورشة "Du Jeu au bouffon "، ليتعرف الحاضرون من خلالها على مختلف أنواع "البوفون" مع التركيز على السبيل الأمثل ليختار اللاعب "بوفون" يتماشى مع مقوماته الجسدية وطبيعة شخصيته وذلك من خلال الاشتغال على نماذج مشوهة لوضعيات الجسد والمبالغة المقصودة في الحركة والإحساس.
كما قدم المسرحي البرازيلي Amuuri Ernani لمحة عن تجربته في صنع الأزياء المسرحية الخاصة بأعماله خلال ورشة تحت عنوان " Creative costume patchworks" وتعنى الدورة بكيفية تدوير الأقمشة المستعملة وكيفية ابتكار المسرحي لزي ملائم لشخصيته من خلال عدة مراحل أولها تخيل وتحديد مختلف أبعادها وجوانبها ومجالات لعبها الممكنة ثم يقوم برسمها على ورقة وأخيرا ينطلق في تشكيل الزي من قطع الأقمشة المختلفة بإعتماد تقنية الخياطة اليدوية.
ومن جهته قدم المسرحي السعودي فهد ردة الحارثي ورشة "كتابة النص المسرحي" التي تطرق من خلالها إلى مدارس وأنماط الكتابة المسرحية ومختلف أشكالها وإشكالياتها نظريا ليخصص اليوم الثاني من التدريب لورشة تطبيقية لكتابة نصوص مبسطة.
واختتم رياض حمدي خامس الدورات التدريبية بورشة تحت عنوان " المبادئ الأساسية لبناء الشخصية المسرحية " عمل المتدربون من خلالها على كيفية بناء الشخصية المسرحية انطلاقا من فكرة "لا من نص مكتمل"، ليجد الممثل نفسه مساهما بشكل كبير في إنشاء العمل حتى على مستوى السينوغرافيا والإخراج. كما تطرقت الورشة إلى كيفية التخلص من الالتزام بمرجعية مسرحية واحدة، فالممثل لا يخدم مرجعا بعينه وإنما يخدم أساسا الفكرة التي يشتغل عليها الأمر الذي يتطلب ممثلا واعيا لا ينتظر من يحركه ويوجهه بقدر ما هو حامل للخطاب الذي يريد إيصاله سواء بالكلمة أو دونها.
وكان مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف، المؤسسة المنظمة لهذا الحدث بالشراكة مع وزارة الشؤون الثقافية والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالكاف، أعدّ برنامجا يضمّ عرض 42 عملا مسرحيا من 13 بلدا هي تونس والجزائر وليبيا والعراق والسعودية وسلطنة عمان والأردن وايران وإيطاليا واسبانيا وفرنسا والبرازيل وروسيا.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 265764