تقدمت الاستعدادات لتنظيم الدورة الثالثة من المهرجان الدولي للمسرح في الصحراء التي ستنتظم من 28 أفريل الجاري إلى 2 ماي المقبل بقرية نويل من معتمدية دوز الجنوبية بنسق كبير، خاصة من الناحية اللوجستية، وإتمام أشغال الورشات التكوينية التي تسبق هذه التظاهرة بعدد من ولايات الجنوب التونسي.
وأوضح مدير هذا المهرجان المخرج المسرحي حافظ خليفة صباح اليوم لوات أن الاستعدادات لتنظيم هذه التظاهرة الثقافية الدولية شارفت على الانتهاء حيث تم تنظيم سلسلة من الجلسات مع مختلف الادارات الجهوية والامنية للوقوف على اخر الترتيبات لانجاح هذا المهرجان الذي سيشهد هذه السنة مشاركة اكثر من 20 دولة، هذا الى جانب القيام بزيارات ميدانية لقرية نويل وخاصة للساحات التي ستحتضن هذه التظاهرة الثقافية التي تعتمد على الصحراء كركح مفتوح لتقديم مختلف العروض وعلى الكثبان الرملية كمدارج للجماهير التي تواكب هذه العروض.
وأضاف حافظ خليفة ان المهرجان الدولي للمسرح في الصحراء ينتظم هذه السنة لاول مرة في قرية نويل من معتمدية دوز الجنوبية بعد ان انتظم لسنتين متتاليتين بقريتي بشني والصابرية من معتمدية الفوار وذلك في اطار التوجه الذي رسمه القائمون على هذه التظاهرة "لجعلها قافلة ثقافية تزور مختلف الربوع الصحراوية للجهة ثم لما لا التنقل بين سائر ولايات الجنوب لتقريب الفعل الثقافي من الاهالي ومزيد نشر الفن الرابع بمختلف ابعاده بين الجماهير المولعة بالمسرح خاصة بالمناطق التي تفتقر لركح ولفضاءات مهيئة للعروض".
كما أشار حافظ خليفة الى ان المهرجان يجمع في برنامجه بين العروض الدولية والوطنية الى جانب عروض تعتمد على مخرجات الورشات التكوينية في فن الممثل التي تم تنظيمها بعدد من ولايات الجنوب مثمنا التحمس الذي لمسه من قبل كافة المتدخلين في تنظيم هذا المهرجان من ادارات جهوية وامنية وجمعيات مجتمع مدني. وأكد أن برنامج هذه الدورة سيشمل تنظيم عدد من المعارض والورشات التكوينية الدولية الى جانب تنظيم ندوة علمية حول المراة المبدعة في الصحراء الى جانب اقامة مخيم شبابي تلقائي وسلسلة من الخرجات الصحراوية بمختلف المناطق السياحية بهذه الربوع.