وأشار الى تفاقم هذه الآفة معربا عن امله في يساعد تنظيم الندوة الوطنية لمكافحة العنف والشغب داخل الفضاءات الرياضية، بالتشارك مع وزارة الداخلية،على ايجاد الحلول المناسبة مؤكدا ان الندوة جاءت تتويجا لأشغال العديد من اللجان التي اشتغلت لفترة طويلة حول هذا الموضوع لتعد ورقات سيتم الاستئناس بها في وضع خطة العمل من اجل مكافحة العنف .

وبيّن أنّ قيم التسامح و السلم الاجتماعي التي عرف بها المواطن التونسي باتت اليوم مهددة، في ظل مظاهر العنف و السلوكيات اللامسؤولة التي تنتهجها بعض الفئات من الجماهير داخل الفضاءات الرياضية .
وأضاف ان التشريع القانوني الرياضي الجديد الذي سيصدر قريبا يولي الموضوع اهمية كبيرة في سياق مقاومة كل اسباب اثارة العنف مشيرا الى ان ضحايا العنف في الفضاءات الرياضية هم من كل فئات المنظومة الرياضة من أعوان أمن ولاعبين وحكام ومسيرين، مبرزا أنّ الظاهرة تستدعي البحث عن حلول جذرية، والاستئناس ببعض التجارب الناجحة في هذا الاطار ، عبر المقاربة التوعوية والوقائية دون التغافل على الجانب الردعي.

ومن جانبه أوضح محمد القزاح المتفقد المركزي بوزارة الداخلية أنّ موافقة الوزارة في الفترة الماضية على حضور 50 بالمائة من الجماهير في المقابلات مرده الحرص على عدم حرمانها من مؤازرة جمعياتها، كاشفا أنّ وزارة الداخلية كانت قد بادرت مع وزارة الشباب والرياضة بفتح حوار مع الأطراف المتداخلة لايجاد حلول للحد من ظاهرة العنف في الملاعب.
وشدد على أنّ وزارة الداخلية حريصة كل الحرص على تطبيق القانون على المشاغبين بالتشاور مع النيابة العمومية، مشيرا الى انه الى غاية 10 سبتمبر الجاري تم تسجيل 110 اصابة في صفوف أعوان الأمن جراء أعمال العنف في الفضاء الرياضي .

ويذكر انه تم بالمناسبة عرض شريط يعرض مشاهد للعنف في الملاعب . كما استمع المشاركون الى عروض قدمها ممثلو اللجان التحضيرية التي اعدت للندوة على غراراللجنة الامنية ولجنة المقاربة النفسية والاجتماعية و لجنة المقاربة القانونية ولجنة الاعلام والاتصال