ويمثل المنتدى فضاءا لتناول ابرز القضايا التي تشغل الجالية التونسية بالخارج وتطرح تصوراتهم بما يمكن من إيجاد الحلول الملائمة للاشكاليات القائمة وينهض بأوضاعهم وينمي مشاركتهم في التنمية الشاملة والمستدامة للبلاد، وينتظم،فق ما جاء في الكلمة، تماشيا مع أولويات عمل الحكومة لمواجهة التحديات الاقتصادية والمتمثلة في متابعة تنفيذ الاجراءات العاجلة لتنشيط الاقتصاد وتقدم اشغال المخطط 2023_2025.

ويهدف المنتدى الى استعادة وتعزيز علاقة الثقة بين المستثمرين مع الهياكل المعنية بالاستثمار من أجل تحفيزهم على المساهمة في التنمية الاقتصادية وتشريك ممثلي الهياكل المعنية بالاستثمار للانخراط في عملية تبسيط الاجراءات والحد من التأخير واستخذام وسائل الاتصال الحديثة.

كما برمي إلى اقتراح اجراءات تحسين مناخ الأعمال فيما يتعلق بالصعوبات والعراقيل التي يواجهها المستثمرون التونسييون المقيمون بالخارج وتقديم خلاصة الاطار القانوني المتعلق بدور المنظمات المعنية بالاستثمارات وآليات التشجيع على الاستثمار المنتج بالنسبة للتونسيين المقيمين بالخارج فضلا عن تعزيز نهج متكامل لإفراز حلول الدعم الاسترايجي في التنمية الاقتصادية للبلاد لاسيما على المستوى الاقليمي.

وقالت المديرة العامة لديوان التونيين بالخارج من جهتها ان المنتدى الاقتصادي لتونسيي العالم يتنزل في اطار فعاليات " أسبوع التونسي المهاجر" الذي يلتئم من 18 الى 22 جويلية بمدينة الثقافة ويتضمن مجموعة من الانشطة الترفيهية والتثقيفية من انتاج الجالية التونسية المقيمة بالخارج وتتناول بالدرس عدة مواضيع تهم هذه الفئة.

واشارت في هذا السياق الى ضرورة مرافقة التونسيين المقيمين بالخارج ودعمهم عبر تسهيل نفاذهم إلى الادارات التونسية وتبسيط الاجراءات وتقصير الآجال لإنجاز المشاريع خاصة في هذا الظرف الاقتصادي الدقيق والاستثنائي الذي تمر به البلاد في المرحلة الراهنة والذي تأثر بشكل كبير بسبب جائحة كوفيد 19 وما واكبها من تباطئ النمو الاقتصادي وتباطئ الانتاج والاستثمار فضلا عن تداعيات اَلأوضاع الجيوسياسية العالمية .