وأضاف أن اشكالية تغطية جميع الجهات بمشاريع لبيع المواد الغذائية الخالية من الغلوتين يكمن في وجود أعداد متفرقة من المرضى بمختلف الجهات الى جانب ارتفاع أسعار هذه المواد التي لا يصنفها الصندوق الوطني للتأمين على المرض ضمن الأمراض المزمنة ولايقوم باسترجاع مصاريف هذه المواد

وأشار حريز الى أن الجمعية التونسية لمرضى داء الإبطن كانت قد أحصت خلال سنة 2000 ما يناهز 100 ألف من مرضى داء الإبطن ثلثهم فقط على علم بإصابتهم بهذا المرض

وأفاد بأن الدولة تمنح مساعدات مالية للجمعية لمساعدة العائلات المعوزة على الحصول على المواد الغذائية الخاصة بحميتهم قدرت قيمتها سنة 2020 ب45 ألف دينار و 80 ألف دينار سنة 2021

من جهتها لفتت عضو المكتب التنفيذي للجمعية التونسية لمرضى داء الابطن منى دخلاوي أن العادات الغذائية للتونسيين تحتم استهلاك اكلات تحتوي على الشعير والقمح وهو ما يعتبر ضارا لمرضى داء الابطن مشيرة الى أن لمجة التلاميذ من مرضى داء الابطن تتكلف 5 مرات أكثر من لمجة تلميذ غير مصاب بهذا الداء

واعتبرت أن منح الدولة للجمعية مساعدات مالية لدعم العائلات المعوزة يبقى حلا مؤقتا وغير كاف داعية الى التكفل بهذا المرض كمرض مزمن

وحسب رئيس الجمعية منجي بن حريز فإن مرض داء الابطن هو تحسس من مادة الغلوتين التي نجدها خاصة في مادتي القمح والشعير وهي مادة زلالية تتسبب في التهابات في الأمعاء الدقيقة كونها لا تمتص الأغذية بصفة جيدة وعلامات المرض الإسهال المزمن وسوء التغذية بدرجات متعددة وانتفاخ البطن وأمراض جلدية وكبدية.