وأعربت المسؤولة الديوانية عن أملها في أن يتم في نهاية 2021 من خلال العمل على مستوى الإدارة العامة للديوانة بمقتضى عقود أهداف في المادة الجبائية على المستويات المركزية والجهوية والمحلية، تطوير نسبة المقابيض الديوانية، عبر إجراءات متعددة على غرار مزيد التسييل وإحكام المراقبة والرقمنة بما يمكن من تسهيل الإجراءات لفائدة المتعاملين مع الديوانة وأعونها وإطاراتها بمختلف المراكز الحدودية.
وأضافت أنه تم بمناسبة الندوة العلمية للديوانة إطلاق الخدمة الجديدة "على الخط" بهدف تعزيز الخدمات عن بعد الموضوعة على موقع الواب الخاص بالديوانة والموجهة للتونسيين بالخارج أو الشركات التي أصبح بإمكانها إيداع المطالب عبر هذه الخدمة وإدراج جميع الوثائق المطلوبة من خلال منظومة "المتعامل الاقتصادي المعتمد"

وأشارت إلى أن عدد المؤسسات المتمتعة بهذه الخدمة بلغ إلى موفى نوفمبر 2021، 105 مؤسسة تتمتع بتسهيلات في مجال التسريح الديواني وغيرها من الامتيازات.
وفي مجال مكافحة التهريب، أكدت المسؤولة أن وحدات الحراسة والتفتيشات الديوانية تمكنت إلى حدود موفى نوفمبر2021 من تسجيل 7917 محضرا تم بموجبها إحباط عمليات تهريب وحجز بضائع بقيمة جملية بلغت278 مليون دينار.
من جهته أفاد العميد عبد الحكيم عبيدي مدير الانتدابات والتكوين في الديوانة التونسية ومدعّم مشروع "مخبر التجديد الديواني" أن الديوانة التونسية أطلقت بمناسبة "منتدى الديوانة الذكية" مسابقة موجهة إلى المؤسسات الناشئة والطلبة وإلى المجموعات، مضيفا أن عمليات التسجيل ستنطلق اليوم وإلى غاية يوم 9 جانفي 2022، عبر الصفحة الخاصة بالمسابقة على موقع الديوانة التونسية على الانترنات.

وتتمثل المسابقة وفق العميد في "توفير وإنتاج حلول رقمية في علاقة مباشرة بتطوير الأداء الديواني نحو "الديوانة الذكية " لافتا إلى أن "هذا الجهاز أصبح يعتمد الآن تمشيا ورؤية واضحة بخصوص التحول إلى ديوانة عصرية من خلال حلول رقمية توفر الجهد على والتكاليف، وتدعم شفافية المعاملات " حسب تقديره .
من ناحيته أكد العميد أنيس ونان، أنه تم إعداد مخطط استراتيجي سيتم تنفيذه على امتداد 5 سنوات إلى نهاية 2024 بمساندة المنظمة العالمية للديوانة وعدد من الخبراء الوطنيين وفريق ديواني، يقوم على رؤية جديدة للعمل الديواني وفق مبدأ "ديوانة عصرية فعالة ومنفتحة على محيطها".
وأضاف أن هذا المخطط يتكون من 10 مشاريع استراتيجية تهتم بالتطوير التكنولوجي والرقمي للديوانة التونسية وهي تتعلق أساسا بتطوير منظومة معلوماتية جديدة تعوض منظومة "سند" التي تعود بداية العمل بها إلى سنة 1982.

كما سيتم العمل على تكريس دفع الأداءات والمعاليم بطرق إلكترونية والتعامل الرقمي الفعال مع البضائع لتفادي عمليات الغش التجاري والتهريب. وبين أن نسبة التقدم في تنفيذ هذه المشاريع تتراوح بين 15 و20 في المائة وسيتم العمل على بلوغ نسبة تتراوح بين 40 و45 في المائية بنهاية سنة 2022.
وللتذكير فإن منتدى "الديوانة الذكية" نظمته الادارة العامة للديوانة يومي 8 9 ديسمبر 2021 بمقرها الجديد بالمركز العمراني الشمالي ، في إطار فعاليات الذكرى الـ65 لتونستها.
ومثل هذا المنتدى فرصة لتبادل التجارب والخبرات بين الديوانة التونسية والمؤسسات والخبراء والمختصين من تونس والخارج في عدة قطاعات والمشاركة في التعريف واستكشاف المستجدات التكنولوجية وتكريس أفضل التقنيات الرقمية للتصرف في تسريح البضائع ومراقبة المبادلات التجارية عبر الحدود.
وتضمن المنتدى ثلاث ورشات وهي "التسريح الرقمي للمعاملات التجارية" و"المراقبة الديوانية الذكية"، إضافة إلى "التصرف الإداري الرقمي".