وزارة الصحة تطلق استراتيجية وطنية للوقاية من المخاطر وعلاج الاضرار الناجمة عن تعاطي المؤثرات العقلية المحجورة
وات -
مثلت تظاهرة احتضنتها اليوم السبت كلية الطب بتونس، في اطار الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الإدمان والإتجار غير المشروع للمؤثرات العقلية، مناسبة للاعلان عن إطلاق وزارة الصحة، للاستراتيجية الوطنية للوقاية وتقليص المخاطر وعلاج الاضرار الناجمة عن تعاطي المؤثرات العقلية المحجورة في المجتمع وداخل المؤسسات السجنية للخماسية 2021-2025.
وأفاد رئيس اللجنة الفنية لمكافحة الادمان والسلوك الادماني بوزارة الصحة، نبيل بن صالح، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء بالمناسبة، أن هذه الاستراتيجية أعدتها وزارتا الصحة والعدل بالتعاون مع مكتب الامم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة بتونس وبمشاركة الهيئات والمؤسسات الوطنية المعنية وممثلين عن المجتمع المدني وخبراء من دول أوروبية.
وأفاد رئيس اللجنة الفنية لمكافحة الادمان والسلوك الادماني بوزارة الصحة، نبيل بن صالح، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء بالمناسبة، أن هذه الاستراتيجية أعدتها وزارتا الصحة والعدل بالتعاون مع مكتب الامم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة بتونس وبمشاركة الهيئات والمؤسسات الوطنية المعنية وممثلين عن المجتمع المدني وخبراء من دول أوروبية.
وتقوم هذه الاستراتيجية، وفق بن صالح، على 6 محاور، يهم المحور الاول النهوض بالصحة والوقاية من تعاطي المخدرات ويتعلق المحور الثاني بتقليص المخاطر الناجمة عن التعاطي، من خلال التحسيس بمخاطر الامراض المنقولة عبر تعاطي المخدرات.
وأضاف ان المحور الثالث يتمحور حول ارساء العلاج من خلال تكوين 6 اقطاب علاجية، دخل قطبان منها حيز الاستخدام الاول بمستشفى الرازي للامراض النفسية والعصبية والثاني بمستشفى الهادي شاكر بصفاقس، مبينا ان هذه الاقطاب العلاجية التي تضم أخصائيين نفسانيين في الادمان، هي عبارة عن أقسام طبية بالمستشفيات ضمن شبكة مرتبطة ببعضها للتكفل بعلاج المدمنين في كل 3 أو 4 ولايات.
ولفت الى أن بقية الاقطاب بصدد التكوين وينقصها الاطارات الطبية وشبه الطبية المتخصصة في طب الادمان.
أما المحور الرابع من هذه الاستراتيجية الجديدة، فيهدف الى دعم دور الاسرة وتحسيسها وارشادها في التعاطي مع الفرد المدمن، في حين يهتم المحور الخامس بخلق بيئة قانونية وسياسية مناسبة للحصول على خدمات مناسبة، وفق ما بينه بن صالح مبرزا ضرورة تغيير القوانين الردعية التي تتسبب في عدم حصول المدمن على الخدمات العلاجية خوفا من عقوبات سالبة لحريته.
وتعمل الوزارة ضمن المحور السادس والاخير من هذه الاستراتيجية على اجراء بحوث من أجل توفير المعطيات الاحصائية التي تعتبر اليوم غير دقيقة، وفق ذات المتحدث.
ومن جهته، أشار وزير الصحة، فوزي مهدي، خلال موكب اطلاق الاستراتيجية، الى وجود مقاربتين في التعاطي مع مسألة ادمان المخدرات، منها المقاربة الامنية التي تعتبره جرما والمقاربة الطبية التي تعتبره مرضا مزمنا.
وأفاد أن الوزارة تسعى بالشراكة مع وزارات العدل والشؤون الاجتماعية والداخلية الى تمكين المدمن من العلاج باعتباره مريضا، وذلك عن طريق تهيئة أقسام للتعهد الطبي والاجتماعي لفائدة المدمنين.
وأكد على ضرورة دعم المجهود العلاجي والوقائي عبر الحوار داخل الاسرة وتعزيز دور مكونات المجتمع المدني والتوعية والتحسيس بأهمية الاقبال على العلاج.
يشار الى ان اليوم العالمي لمكافحة الادمان والاتجار غير المشروع للمؤثرات العقلية يصادف يوم 26 جوان من كل سنة، ويهدف الى تعزيز جهود التعاون الدولي من أجل عالم خال من تعاطي المخدرات.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 228246