صفاقس: إعطاء إشارة انطلاق مشروع بيئي لفائدة محمية جزر الكنائس بغاية حمايتها من التغيرات المناخية والمحافظة على خصائصها البيئية الفريدة
وات -
تم في إطار ورشة عمل نظمتها، اليوم الثلاثاء، جمعية "تواصل الأجيال بصفاقس" إعطاء إشارة انطلاق مشروع بيئي تنجزه الجمعية لفائدة جزر الكنائس (65 كلم جنوب مدينة صفاقس) أطلق عليه اسم "الكنائس في مواجهة التغيرات المناخية" ويرمي إلى حمايتها من التغيرات المناخية التي تهدّد بشكل متزايد منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط كمنطقة مصنّفة شديدة الهشاشة.
ويتكون أرخبيل الكنائس من 4 جزر هي "البصيلة" وهي الأكبر من حيث المساحة (480 هكتارا)، و"الحجر" و"اللبوة" (موقع أثري)، و"الغربية" وتتميز بعدد الطيور المهاجرة التي تلجأ لها والمقدر عددها بالآلاف ومن بينها النورسيات والنعام الوردي، فضلا عن التنوع البيولوجي البحري والنباتات.
وتتميز جزر الكنائس فضلا عن تصنيفها محمية طبيعية على المستوى الوطني في 1993 بتصنيفها في 2001 على المستوى الدولي "منطقة ذات حماية خاصة" و "منطقة رامسار" في 2007 (الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية) و"منطقة زيكو" (منطقة مهمة للحفاظ على الطيور) التي أعلنتها منظمة حياة الطيور الدولية في 2003.
ويتكون أرخبيل الكنائس من 4 جزر هي "البصيلة" وهي الأكبر من حيث المساحة (480 هكتارا)، و"الحجر" و"اللبوة" (موقع أثري)، و"الغربية" وتتميز بعدد الطيور المهاجرة التي تلجأ لها والمقدر عددها بالآلاف ومن بينها النورسيات والنعام الوردي، فضلا عن التنوع البيولوجي البحري والنباتات.
وتتميز جزر الكنائس فضلا عن تصنيفها محمية طبيعية على المستوى الوطني في 1993 بتصنيفها في 2001 على المستوى الدولي "منطقة ذات حماية خاصة" و "منطقة رامسار" في 2007 (الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية) و"منطقة زيكو" (منطقة مهمة للحفاظ على الطيور) التي أعلنتها منظمة حياة الطيور الدولية في 2003.
ويرمي مشروع "الكنائس في مواجهة التغيرات المناخية" المدعوم من الصندوق العالمي للطبيعة، وفق ما بينته رئيسة جمعية "تواصل الأجيال بصفاقس"، سنا كسكاس، إلى تحسيس مختلف المتدخلين والمعنيين بجزر الكنائس بجدية تهديدات الانعكاسات البيئية السلبية لظاهرة التغيرات المناخية على هذه الجزر كمحمية طبيعية ذات مميزات بيئية وطبيعية فريدة، وبناء قدرات هؤلاء المتدخلين في مراقبة تطور التغيرات المناخية، والاحتكام إلى سلسلة من المؤشرات التي تضمن الحد من الظاهرة ومراقبتها.
وتتمثل الأطراف المعنية بهذا المشروع والتي شاركت في أشغال ورشة انطلاق المشروع أساسا في إدارة الغابات، والمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، ووكالة حماية الشريط الساحلي، والوكالة الوطنية لحماية المحيط، ومعهد تكنولوجيا وعلوم البحار، وبلدية ومعتمدية الغريبة، والحرس البحري، وكل من جامعة ومندوبية السياحة، والجمعيات المحلية المعنية بالشأن البيئي، والبحارة المشتغلين في المجال البحري لجزر الكنائس.
وتتمثل الانعكاسات السلبية التي تتهدد جزر الكنائس كغيرها من المناطق الهشة بيئيا، والتي تم تداولها خلال ورشة العمل، في ارتفاع معدلات الحرارة بنسب تفوق المتوقع على المستوى العالمي، وانخفاض هام لكميات الأمطار، وزيادة حدة الظواهر المناخية القصوى وتواترها على غرار الجفاف الطويل المدى، وموجات الحر الشديدة، والعواصف، والفيضانات، وارتفاع مستوى البحر.
ودعا عدد من المتدخلين في النقاش الذي عقب مداخلات الخبراء إلى ضرورة توفير رعاية اجتماعية، وبيئية، واقتصادية أكبر لمنطقة جزر الكنائس والسكان القاطنين في محيط الأرخبيل والمتعاطين للصيد البحري فيها، كما شددوا على ضرورة حماية المنطقة من الصيد الجائر برا وبحرا، وعلى إحداث مسلك سياحي بيئي في هذه الجزر التي تحظى بسمعة كبيرة على الصعيد العالمي بفضل ما تتميز به من تنوع بيولوجي وخصوصيات بيئية فريدة.
كما تمت الدعوة إلى مزيد العمل الشبكي والتعاون مع جمعيات بيئية أخرى من شأنها أن تضمن نجاعة أكبر على مستوى المشاريع المنجزة لفائدة مناطق هشة على غرار جزر الكنائس، وجزيرة قرقنة، ومنطقة ملاحة، والمنطقة الرطبة بطينة وغيرها.
وتضمن برنامج الورشة مجموعة من الورشات التكوينية الفرعية لتدريب المشاركين على مفهوم التغيرات المناخية، وآليات التكيف مع التغيرات المناخية، وتحديد مؤشرات هذه التغيرات، كما شكلت مجموعة لزيارة جزر الكنائس وأخرى لتكوين لجنة مراقبة علمية للتغيرات المناخية في هذه الجزر.
وكانت جزر الكنائس محور سلسلة من المشاريع والأنشطة في مجال المحافظة على التنوع البيولوجي، وتطوير السياحة البيئية والصيد البحري التقليدي، فيها نفذتها جمعية "تواصل الأجيال" منذ سنة 2012 بالشراكة مع عدد من الهياكل البيئية المحلية والأجنبية ولا سيما الصندوق العالمي للبيئة.
جدير بالذكر أن مشروع "الكنائس في مواجهة التغيرات المناخية" يندرج ضمن مشروع تعبئة المجتمع المدني من اجل التكيف مع المناخ، الذي يهدف إلى تعبئة وتعزيز قدرات منظمات المجتمع المدني في إجراء حوار بناء مع السلطات العامة حول القدرة على الصمود أمام تغير المناخ في المغرب وتونس، وتنفيذ السياسات العامة وتدابير التكيف، ويتم إنجازه بتمويل مشترك من وكالة التنمية الفرنسية وبالشراكة بين الصندوق العالمي للطبيعة فرنسا وشمال افريقيا.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 207118