وفى كلمة القاها، بالمناسبة، اكد محمد زين العابدين وزير الشؤون الثقافية على اهمية هذا الملتقى من حيث انه يجمع نخبة من الجامعيين والباحثين المختصين في مجال تثمين مختلف العناصر التراثية والثقافية والمقاربات الجديدة الهادفة الى تحفيز المبادرة في قطاعات الثقافة والعلوم .
وجدد حرص وزارة الشؤون الثقافية بمختلف مؤسساتها على تطوير العديد من المبادرات والافكار بهدف ترسيخ القيم النبيلة للفعل الثقافي الهادف والراقي، مبينا ان هذا الملتقى هو في صميم اهتمامات الوزارة وسياستها وهو يلبي حاجة مشتركة لدى قطاعات واسعة من المبدعين التونسيين.
وذكر الوزير بقرار احداث مدرسة تونس للفلسفة ومدرسة تونس للتاريخ والأنتروبولجيا وهي إحداثات اسست لفعل ثقافي جديد في تونس وحفزت على خوض تجارب ابداعية جديدة ذات صلة بالعلوم الانسانية والثقافية في بعدها الشامل، الى جانب البرامج الوطنية التي سبقتها على غرار مدن الفنون ومدن الآداب والكتاب وايضا البرامج الثقافية الخصوصية التي اشعت على كل جهات البلاد وكشفت عن مخزون ثقافي وتراثي ثري ومتنوع وعن جيل جديد من المبدعين التونسيين من الشباب.
وتضمن برنامج الجلسة العلمية الاولى للملتقى مجموعة من المداخلات لكل من الاستاذ لطفي بلهوشات الذي تحدث عن موضوع الحضارة القبسية القديمة في تونس، والباحث عمر بن حمادي الذي تناول موضوع "المحلية عند العرب في العصور الوسطى"، والناصر البقلوطي الذي قدم محاضرة بعنوان "الاصلية والتراث الثقافي غير المادي".