وأبرز ضرورة ممارسة الصيدلي اليوم لمهام جديدة تختلف عن الصيغ التقليدية المتمثلة في تقديم النصائح وبيع الادوية، مبينا ان هذه المهام الجديدة التي يمارسها الصيدلي في عديد البلدان المتقدمة تتمثل في متابعة حالات مرضى السكرى وضغط الدم وغيرها من الامراض المزمنة الى جانب متابعة حالات كبار السن.

ومن جانبه أيد وزير الصحة سليم شاكر، في كلمة بالمناسبة، فكرة ممارسة الصيدلي لمهام جديدة تتاقلم وحاجيات المواطن، لافتا الى ان قطاع الصيدلة الذي يعد 2200 صيدلية والصناعة الدوائية في تونس، تعتبران من أكبر المجالات القادرة على خلق مواطن شغل جديدة وجلب الاستثمارات والتصدير خصوصا نحو البلدان الافريقية.
واكد ان المشكل الذي تعيشه مختلف الصيدليات اليوم والمتمثل في نقص الادوية، يعود أساسا الى عدم تسديد الصندوق الوطني للتامين على المرض لمستحقات وزارة الصحة والبالغة حوالي 770 مليون دينار وبالتالي مستحقات الصيدلية المركزية التونسية التي تقتني الادوية من الخارج والصيدليات العمومية.

وأوضح الوزير انه لتجاوز هذه الازمة، سيتم النظر في القريب العاجل في هذا الملف قصد معالجته وذلك بالتنسيق مع وزير الشؤون الاجتماعية، مشيرا من جهة اخرى الى ان منظومة الصحة العمومية تعيش عديد الصعوبات الاخرى على غرار نقص الاطار الطبي وشبه الطبي والحاجة الى تعصير قطاع الاستعجالي.
وقال الكاتب العام للنقابة التونسية لاصحاب الصيدليات الخاصة رشاد قارة ان الهدف من تنظيم هذا المنتدى هو تعريف الصيدلي باهمية التغييرات العلمية الجديدة التي تطرأ على منتوجات الادوية مع العمل على اعادة تاطير وتكوين الصيدلي ليكون مستعدا لمواكبة هذه التطورات أو المستجدات التي يمكن ان تمس القطاع خلال العشرية القادمة.

وأضاف ان المحاضرين الذين قدموا من المغرب والجزائر وفرنسا وبلجيكا واليونان وكندا الى جانب تونس سيتدارسون على مدى يومين، الوضع الحالي للصيدلة الخاصة وافاقها وذلك من اجل المساهمة في بلورة استراتيجية واضحة المعالم لدعم دور الصيدلي كفاعل اساسي في المنظومة الصحية بتونس وكذلك فتح افاق جديدة ومستدامة للصيادلة.
ذكرى