الإضراب في الكرّ و الفرّ

الشركات الفرنسية التي تحتكر السوق الوطنية و تفرض قوانين لعبتها على جيوب التونسيين المثقوبة أصلا، هذه الشركات التي تتصرف بعقلية احتكارية و انتهازية و تعد بشكل مباشر و غير مباشر مسؤولة عن التهاب أسعار الجملة و الفصيل في تونس. دخلت هذه الشركات و انتصبت في تونس ضمن ظروف يعلمها الجميع (تحالف مالي و سياسي فاسد و مشبوه بين أصهار بن علي و المقربين منه و منهم و رأس المال الفرنسي الذي تحكمه عقلية استعمارية استعلائية ) ألم يحن الوقت بعد لكسر الطوق الفرنسي
الذي يخنقنا و يخنق اقتصادنا؟ ألم يحن الوقت بعد لتمكين شركات و رساميل دول أخرى (تركيا، الصين، ماليزيا، ألمانيا، كوريا الجنوبية...)من دخول ميدان المساحات التجارية الكبرى من أجل تطوير المنافسة بما يصب في مصلحة المستهلك (تخفيض الاسعار و تنويع الاختيارات) فما يدفعه المواطن التونسي لكارفور يمكن أن يكون ضعف او ثلاثة اضعاف ما يمكن أن يدفعه لمساحات تسوق أخرى نظرا لانخفاض التكلفة في بلدان المنشأ مقارنة بفرنسا. مايحصل هو عملية نهب منظم و ممنهج و حرب خاسرة
بين الدينار و الأورو، بين القدرة الشرائية المهترئة للتونسيين و شجع الفرنسيين الذين يتصرفون على أساس أن كارفور جزء من فرنسا و من نظام النقد و مستوى المعيشة في فرنسا، متجاهلين خصوصية الوضع الاقتصادي و المعيشي التونسي.

نبارك للأشقاء المغاربة تزايد عدد المستثمرين و الفضل يعود لتضامن أشقائهم التونسيين.
و الوجهة التالية ستكون آسيا بفضل هذا المد التضامني التونسي.
لن يبقى للتونسيين حتى يدخلوا التاريخ من أوسع أبوابه سوى عقد المؤتمر الوطني للإفلاس و الإحتفال بنتائجه

اياد خفية من عملاء الصهاينة و الفاسدين الملحدين اصحاب المال يحرضون العمال على الاضرابات , ويلعب دور هام في هذا الفساد المتعمد ومقابل رشوة ووعود مغرية رؤوس النقابات الفاسدة الملحدة اللعينة واتباعها .
ولن تنجح هذه المحاولات لتعطيل انجاح الثورة ضد الظلم والالحاد و الفساد .
واعتصموا بحبل الله جميعا و لاتفرقوا.
فان الله بما تعملون بصير .
من المؤسف ان الفاسدين الذي وقع ايقافهم بدأ الافراج عنهم واحد تلوى الاخر والقضاة المنافقين اصحاب الرشوة يتمعشون من مال الحرام .
فاالبلاد تعج بالسياسيين الفاسدين و التجمعيين المجرمين والظالمين وغيرها من جراثيم لا يريدون الخير لتونس مسلمة حرة بعيدة عن التطرف .
ولكن قرب محاسبتهم ويومهم انذاك عسير .

مطالب مشروعة على المواطن مساندتها بالإمتناع عن التسوق خلال أيام الإضراب من مغازات كارفور ....