صفاقس: رغم الاستنجاد بالباندية إضرابات الإثنين 6 أوت فاشلة

موقع الصحافيين صفاقس
عاشت مدينة صفاقس يوم الإثنين السادس من أوت يوما إستثنائيا … يوما من أيام فرض الإضرابات بقوة الباندية مما خلق فجوة عميقة ستظهر نتائجها لاحقا . فقد عاش شارع الحبيب بورقيبة حركة غير عادية لدراجات نارية و فيسبات تجوب شوارع المدينة بين دار الإتحاد و جميع الإدارات المعنية بالإضراب لحث الموظفين على عدم الإلتحاق بمقار عملهم في خطوة فهم منها خوف شديد من عدم نجاح الإضراب القطاعي بعد الفشل الذريع الذي منيت به الإضرابات السابقة و التي جعلت الإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس في موقف لا يحسد عليه . وبالعودة إلى إضرابات يوم الإثنين فإن الأرقام التي تداولها الإتحاد على لسان رضا بازين و التي قدرها بـــ : 50% تبدو مبالغ فيها أمام الأرقام التي قدمتها الإدارات الجهوية و التي تتراوح بين 8.74 و 13% . و حتي و إن صحّت أرقام الإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس فإن نسبة الخمسين بالمائة تعتبر كارثية و تعطي الدليل على الفجوة الكبيرة التي وجدت بين قيادة الإتحاد و قواعده بسبب إصرار القيادة على إضرابات لا تجد لها القواعد مبررا منطقيا لمعرفتهم الجيدة بالأغلاط الفادحة التي قامت بها هذه الأطراف في حق العمل النقابي . و لعل ما يضعف موقف القيادة النقابية بصفاقس هو إنسياقها وراء تيارات يسارية معروفة بصفاقس لدى الداني و القاصي بعدائها التاريخي للسلطة و قد نجحت في توظيف العمل النقابي لأغراض سياسية بحتة رفضتها القواعد النقابية .
فهل ستعدّل القيادات الجهوية بصفاقس عقارب ساعتها لتلتقي مع قواعدها حفاظا على نبل العمل النقابي الشريف .

Comments
19 de 19 commentaires pour l'article 52822