سمير بالطيب: أرفض تعويض المساجين السياسيين في الفترة الراهنة وجرحى الثورة وشهدائها أولى بالتعويضات
باب نات -
نزل سمير بالطيب عضو المجلس الوطني التأسيسي عن القطب الحداثي ضيفا على اذاعة شمس أف أم للحديث عن ملف تعويض المساجين السياسيين التي أحدث بلبلة داخل الأوساط الاجتماعية والسياسية التونسية وسط نفي الحكومة لهذه الخطوة.
Credits Shems FM
وقال بالطيب أنه طرح سؤال حول ملف تعويضات المساجين السياسيين على رئيس الحكومة الذي لم يجب عنه, مضيفا " تم تأويل تدخلي واعتباري ضد العفو التشريعي العام و أليات العدالة الانتقالية".
وأكد بالطيب أن المساجين السياسيين من اسلاميين وقوميين ويساريين كابدوا من القمع والاستبداد خلال الفترات السابقة ولابد من تعويضهم معتبرا أن فكرة التعويض في الوقت الحالي الذي تعيش فيه البلاد أزمة اقتصادية خانقة غير منطقي ولا يجب أن يطرح.
وقال بالطيب هناك أولويات في التعويض وجرحى الثورة وعائلات الشهداء أحق وأولى بالتعويض من المساجين السياسيين, مضيفا " رجل السياسة ورجل الدولة هو الذي يضع الأولويات وما اقترحته بعدم تعويض المساجين السياسيين يخص الميزانية الحالية للدولة".
وقال بالطيب " ان كان هناك مقترح تعويض المساجين السياسيين وانشاء صندوق لذلك بعد تخطي الأزمة الاقتصادية فهو مطروح للحوار والنقاش" مضيفا " ما أكده لي وزراء في الحكومة هو عدم وجود صندوق تعويض للمساجين السياسيين في اطار الميزانية الحالية وهذا ما اقترحته في مداخلتي في المجلس".
وقال بالطيب " نحن لا نحكم على النوايا وسننتظر مقترح الحكومة في علاقة بهذا الملف لنناقشه ونتحاور بشأنه" مضيفا " أنا ليس ضد التعويض للمساجين وانما أنا مع تأجيل هذا الملف حتى تجاوز الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعيشها البلاد".
وفي علاقة بالاعتداء على ضريح الشيخ الطاهر الحداد من قبل بعض المجموعات قال بالطيب " يحزنني ذلك باعتبار أن الطاهر الحداد رمز وركن من أركان النموذج التونسي" مضيفا " كلما تقدمت البلاد وحاولت تجاوز انقساماتها والتوحد تحت راية المصلحة الوطنية الا وتدخلت مجموعات لإفساد ذلك وخلق مشاكل هامشية".
وتعهد بالطيب أنه سيطرح ملف الاعتداء على قبر الشيخ طاهر الحداد على المجلس الوطني التأسيسي للبحث فيه واجراء تحقيق في شأنه.
Comments
19 de 19 commentaires pour l'article 49112