سعيد الخزامي: لا ألتقي مع فكر حركة النهضة والاعتراض على تعييني كان منطقيا ومشروعا

باب نات -
نزل السيد سعيد الخزامي رئيس تحرير نشرة الأنباء في القناة الوطنية الأولى ضيفا على اذاعة ''اكسبرس أف أم'' للحديث عن واقع الاعلام التونسي ونظرته لكيفية توظيف الاعلام العمومي لخدمة الشعب لا خدمة أجندات سياسية.


Credits Xpress FM
واعتبر الخزامي أن التونسيون مزجوا بين قناة الجزيرة وحركة النهضة وهذا ما يجعلهم ينددون بالقناة بعد أن كانوا يشيدون بدورها قبل الثورة, مضيفا " وصول حركة النهضة الى الحكم وعلاقة القناة ببعض الشخصيات الدينية على غرار الداعية يوسف القرضاوي جعل التونسيون يبدون غيضهم من القناة وهوغيض سياسي بالأساس ناجم عن وصول حركة النهضة للحكم".
وقال الخزامي " أن الاعتصام أمام مقر التلفزة مازال متواصلا الى حد الأن وهناك تحسن في أداء التلفزة الوطنية في علاقة بالأخبار" مضيفا " العمل التلفزي في مستوى الأخبار في حاجة الى ثورة داخلها على كل المستويات من تقنيات التحرير وتقنيات الربورتاج الى غير ذلك".
واعتبر الخزامي أن العمل الاخباري في التلفزة الوطنية هو صناعة والصناعة تحتاج الى كفاءات وهذا لا يتوفر بشكل كامل في تلفزتنا الوطنية في الوقت الحالي, مضيفا " نحن ماضون في سياسة الاصلاح والحيادية في نقل الأخبار للمواطن التونسي".
وقال الخزامي " تم تعينني من قبل الحكومة الحالية على رأس نشرة الأخبار دون الاتصال بي باعتبار أن تعييني كان مبرمجا مع مختار الرصاع في حكومة الباجي السبسي " مضيفا " لا ألتقي مع حركة النهضة باعتبار أفكارها لا تلتقي مع أفكاري".
وقال الخزامي " اعترضت في البداية على تعييني من قبل حكومة النهضة لأننا في مرحلة لا بد أن يكون فيها الاعلام مستقل والحكومة ليست مخولة لتقوم بالتعيينات" مضيفا " الاعتراض على تعييني من قبل التونسيين كان شرعي ومنطقي باعتبار أنه لا يمكن للحكومة اجراء تعيينات في الاعلام العمومي بمقتضى المراسيم الجاري بها العمل".
وأكد الخزامي أنه تم انتخابه من قبل الهيئة العليا لإصلاح الاعلام والاتصال بعد تقديم ملفات ترشح لرئاسة النشرة الاخبارية في القناة الوطنية مضيفا " تم انتخابي لشغل هذا المنصب بالإجماع من طرف اللجنة".
وقال الخزامي " أنا غير راض بالمرة على مجهودات فريق الأنباء في التلفزة الوطنية وأنا متحمس للتغيير في كل مستويات صياغة الأخبار" مضيفا " مازلنا الى حد الأن في حاجة الى صحفيين قادرين على صناعة الخبر وسألغي تلفزة البلاغات والبيانات في المستقبل القريب".
Comments
17 de 17 commentaires pour l'article 47513