جريدة المغرب وأخلاقيات المهنة الصحفية

لقد وقف الصحفيون والإعلاميون التونسيون يوم الاثنين على المراسلة شديدة اللهجة التي وجهتها نقابة الصحفيين التونسيين إلى المسؤولين على صحيفة المغرب اليومية والتي احتجت فيها النقابة من الطريقة التي اعتمدتها الصحيفة في خداع الرأي بعد تلاعبها بصورة المسيرة التي انطلقت يوم السبت الفارط وجابت شارع محمد الخامس وشارع الحبيب بورقيبة واعتبرت النقابة الأمر تجاوزا خطيرا لأخلاقيات المهنة الصحفية وللمعايير التي تحكم الصحافة في كل دول العالم.

طبعا ماقامت به صحيفة المغرب هو تجاوز خطير لأخلاقيات المهنة فالإعلام في كل الدول لا يمكن أن يستمر دون مصداقية في محتوى الكتابة وكذلك في صحة الصورة وسلامتها من كل تلاعب ومثل هذه التجاوزات لم يتعود به الإعلام التونسي من قبل لكن لاحظنا مؤخرا صعود صحافة الإشاعات التي تعتمد على أخبار دون التأكد من صحتها وكذلك الصحافة القائمة على التهويل لشد القارئ

طبعا ماقامت به صحيفة المغرب هو تجاوز خطير لأخلاقيات المهنة فالإعلام في كل الدول لا يمكن أن يستمر دون مصداقية في محتوى الكتابة وكذلك في صحة الصورة وسلامتها من كل تلاعب ومثل هذه التجاوزات لم يتعود به الإعلام التونسي من قبل لكن لاحظنا مؤخرا صعود صحافة الإشاعات التي تعتمد على أخبار دون التأكد من صحتها وكذلك الصحافة القائمة على التهويل لشد القارئ
ما كسبته صحيفة المغرب اليومية المناهضة للتيار الإسلامي "وهو خطها التحريري" من شهرة بعد سنة من تأسيسها جعلها دائما تحت مجهر المراقبة من خصومها السياسيين وكذلك الإعلاميين فكل نجاح يجد أمامه من يريد أن يعرقله لكن هذا لا يمنع من أن نقول بان المسؤولين على الصحيفة ارتكبوا خطا فادحا في محاولة مغالطة جمهور قرائها والإساءة للإعلام الوطني الذي يحاول أن يستعيد ثقة المواطن فيه بعد أن كان أداة طيعة في يد النظام السابق ولكن للأسف عدنا من حيث أتينا وعادت ماكينة الفوتوشوب للعمل من جديد لتزييف الوقائع على طريقة "الجريدي" وصحيفته "الحدث"
التزوير يبقى تزويرا ولو كانت صحفا معارضة للحكومة وهو شعر به زياد كريشان مدير تحرير الصحيفة الذي وجه اعتذارا إلى قراء جريدة المغرب ووعد بان يبتعد صحفيوها لكل ما يسيء للإعلام التونسي.
لكن في كل الأحوال أثبتت نقابة الصحفيين التونسيين استقلاليتها عن كل التوجهات الفكرية التي طالما اتهمت بها وهاهي تنتقد تصرفات صحيفة المغرب المعارضة لنهج الحكومة الحالية ولكن يبقى لصحفيي المغرب فرصة أخرى لاستعادة ثقة جمهورها
لقد تعاطفنا جميعا مع زياد كريشان بعد الاعتداءات التي تعرض لها أمام قصر العدالة بالعاصمة أثناء تغطيته لمحاكمة قناة نسمة لكننا لا يمكن ان نتعاطف مع محاولات استبلاه المواطن التونسي الذي فقد ثقته في الإعلام الوطني بدرجة كبيرة وأصبح من الصعب استعادة هذه الثقة من جديد
كريم بن منصور
Comments
116 de 116 commentaires pour l'article 44859