بشرى بالحاج حميدة : من الفاشلين في الانتخابات
فشلت بشرى بالحاج حميدة في الانتخابات في زغوان في مسقط رأسها بالرغم من أنها غدت شخصية عامة تعرف عليها الشعب تدريجيا بعد الثورة وتصدرت لعديد المرات السهرات الحوارية التلفزية وتكلمت ودافعت عن أفكارها ولكن كل ذلك لم يأت أكله هل سألت نفسها اليوم لماذا وقعت في هذا التسلل الكبير هي بالذات بالرغم من انتماءها لحزب التكتل الذي حقق الى حد ما فوزا محترما في الانتخابات
فسرت بشرى نجاح حركة النهضة في الانتخابات باستقطابها للناحية العاطفية والدينية عند العامة وهي اسم معروف وهناك طبقة أمية انساقت وراء النهضة لاعتقادها بأن الله سيرضى عنها اذا صوتت للنهضة وكأني بها تقول الطبقة الشعبية ليست مؤهلة لفهم خطاب المثقفين والنخب و بالرغم من دخولها بيوتهم والحديث معهم لم تستطع بشرى الاقتراب منهم بل انحازت هذه الطبقة لمن ساعدهم ماديا ولعب على أوتار دينية بحتة.
فلنفترض أن ما قالته بشرى بالحاج صحيح ولو أني لا أعتقد بالمرة أن هناك افراد من الشعب بلغت بهم السذاجة الى اعتقاد انه ما رضاء الله الا برضاء النهضة.
فسرت بشرى نجاح حركة النهضة في الانتخابات باستقطابها للناحية العاطفية والدينية عند العامة وهي اسم معروف وهناك طبقة أمية انساقت وراء النهضة لاعتقادها بأن الله سيرضى عنها اذا صوتت للنهضة وكأني بها تقول الطبقة الشعبية ليست مؤهلة لفهم خطاب المثقفين والنخب و بالرغم من دخولها بيوتهم والحديث معهم لم تستطع بشرى الاقتراب منهم بل انحازت هذه الطبقة لمن ساعدهم ماديا ولعب على أوتار دينية بحتة.
فلنفترض أن ما قالته بشرى بالحاج صحيح ولو أني لا أعتقد بالمرة أن هناك افراد من الشعب بلغت بهم السذاجة الى اعتقاد انه ما رضاء الله الا برضاء النهضة.
فماذا كان بديلها الى هؤلاء الناس البسطاء المنشغلين بامور حياتهم الضنكة العسيرة هل كان هاجسهم فصل الدين عن الدولة أم الحداثة المتطرفة والحريات المطلقة أم المساواة في الإرث بين الجنسين ام المناصفة في الترشح للانتخابات أم محاربة المجتمع الذكوري. بالطبع لا , اذن كان عليها أن تتفهم منذ البداية بأنها كانت تثرثر في برجها العاجي مثلها مثل بقية الحداثيين عن مفاهيم مبهمة مستوردة لا تعني الناس شيءا بل ان المجتمع التونسي في أغلبيته غارق في مشاكله اليومية المتعددة ولم يكن يفكر على الاطلاق في تقبل هذه المفاهيم المسقطة .
واليوم ومهما كانت الأسباب والتعلات التي من أجلها صوت الشعب التونسي لحركة النهضة دون حزب آخر فانه في كل الحالات أعرب الشعب التونسي عبر صناديق الاقتراع عن اختياراته وتلك هي لعبة الديمقراطية كما أنه وضح للجميع وهذا هو المهم حسب رأي النمط المجتمعي الذي يريده لنفسه وتوجه برسالة للجميع قائلا انا شعب لي هوية محددة وموروث ثقافي اجتماعي وديني غير هين ولي خصوصيات سلوكية تميزني عن أي شعب آخر فأرجوكم أن لا تتجاهلوا كل هذا وأن لا تحقروا من شأنه بل عليكم
ان تنطلقوا منه لتتم المصالحة بيننا وبينكم
منية
(Source :Extrait des Commentaires Babnet)
Comments
90 de 90 commentaires pour l'article 40576