المحامية راضية النصراوي مرشحة لنيل جائزة نوبل للسلام: تاريخ من النضال يستحق التتويج
عندما نتحدث عن المحامية راضية النصراوي فإننا نتحدث عن قامة نضالية مهمة تحدت بطش آلة القمع النوفمبرية ودافعت عن المقهورين والمظلومين خاصة من السياسيين والحقوقيين وأصحاب الفكر ولم تسال المحامية راضية عن الخلفية الفكرية لضحايا الرأي عندما دافعت عنهم ولم تميز بينهم على أساس إيديولوجي وهذا يحسب لها لأنها دافعت أساسا عن الإنسان لذلك فان جميع التيارات الفكرية والسياسية احترمت هذه المرأة المناضلة.
زوجة الناطق الرسمي باسم حزب العمال الشيوعي حما الهمامي دافعت في وقت ما عن السجناء الإسلاميين والشباب السلفي رغم الاعتراض الذي لاقته من بعض أصحاب الفكر الشيوعي الذي تتبناه ورغم هذا الاعتراض فان ذلك لم يؤثر على نضال المحامية راضية النصراوي بل زاده حماسا وتوقا إلى الحرية.
زوجة الناطق الرسمي باسم حزب العمال الشيوعي حما الهمامي دافعت في وقت ما عن السجناء الإسلاميين والشباب السلفي رغم الاعتراض الذي لاقته من بعض أصحاب الفكر الشيوعي الذي تتبناه ورغم هذا الاعتراض فان ذلك لم يؤثر على نضال المحامية راضية النصراوي بل زاده حماسا وتوقا إلى الحرية.
هذه المناضلة التي تعرضت للهرسلة والتنكيل من البوليس السياسي زمن نظام بن علي هي الآن من بين المرشحات لنيل جائزة نوبل للسلام يوم الجمعة القادم إلى جانب شخصيات تونسية وعربية أخرى كالمدونة التونسية لينا بن مهني.
راضية النصراوي المدافعة الشرسة عن حقوق الإنسان تستحق مثل هذا التكريم دون شك فجميع التيارات السياسية والفكرية والحقوقية في تونس أيدوا ترشيح النصراوي لجائزة نوبل للسلام فالإسلاميون اعتبروا ترشيح النصراوي انتصارا للحق رغم الاختلاف الفكري العميق بينهم وهو ما نلاحظه في المواقع المتعاطفة معهم على الفايسبوك التي اعتبرت المحامية المناضلة "أشجع امرأة في تونس" فتجاوزا بذلك كل الاختلافات الفكرية.
أما اليسار على اختلاف توجهه فكان مسرورا بهذا الخبر إذ أن حزب العمال الشيوعي أيد وبقوة القرار وأكد مناضلوه أنهم سيساندون المحامية راضية النصراوي يوم الجمعة ومن الممكن أن يستغل الشيوعيون هذا الحدث في الحملة الانتخابية مما سيزيد في شعبيتهم لدى المواطن التونسي قبل أسبوعين من انتخابات المجلس الوطني التأسيسي.
على كل حال فإننا كتونسيين أحرار وشرفاء مع المحامية راضية النصراوي والمدونة لينا بن مهني قلبا وقالبا لان هذا التشريف ليس فقط لشخصيات نضالية وإنما هو تشريف لتونس ولشعبها ولثورة الحرية والكرامة التي أنارت درب الحرية وأنهت زمن الدكتاتورية.
كريم بن منصور
Comments
54 de 54 commentaires pour l'article 39842