باب نات - بمناسبة انعقاد ندوة حول/وسائل إعلام القرن الواحد و العشرين في خدمة الديمقراطية / انعقدت بتونس أمس احتفالا باليوم العالمي لحرية الصحافة, تولى السيد ناجي البغوري رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تثمين النقلة النوعية الحقيقية التي شملت الصحافة المكتوبة و المسموعة و المرئية و الالكترونية،و كذلك التحول الملحوظ على مستوى المضامين و الخط التحريري لمختلف وسائل الإعلام وأبرز رئيس النقابة الوطني للصحفيين التونسيين نقاط التقرير السنوي حول الحريات الصحفية في تونس فذكر أنه شمل قسمين أساسيين اتصل الأول بأخلاقيات المهنة وهو جانب أمنه مرصد أخلاقيات المهنة الصحفية الذي أحدث في صلب النقابة، بطريقة تشخيصية علمية واضحة،و تناول القسم الثاني الوضعيات المهنية الهشة ،و كذلك بطالة أعداد هامة من الصحفيين بسبب غلق مؤسساتهم الإعلامية.و أضاف رئيس النقابة أنه تم تسجيل جملة من الانتهاكات في القطاع الإعلامي،مما يدفع إلى الحذر من هذه الطفرة الكمية و النوعية التي يعرفها القطاع على حد تعبيره ،إلى جانب القيام بعملية جرد لواقع إعلام ما بعد الثورة ،و الذي كشف واقعا إعلاميا جديدا "لا سبيل إلى التراجع عما تضمنه من ايجابيات".كما وردت في التقرير أيضا جملة من المقترحات العملية لتطوير القطاع منها كما ذكر محدثنا،إلغاء قانون الصحافة و تعويضه بمجلة تتضمن عددا من الإجراءات،و منها أيضا استقلالية و حيادية المؤسسات الإعلامية و العمل بمجالس تحرير منتخبة صلبها.من جهة أخرى أشار رئيس نقابة الصحفيين إلى أن الإعلاميين في حاجة إلى دورات تدريبية لتجاوز كل الإخلالات التي تم رصدها ، و لتجاوز أي إنفلات إعلامي قد يحيد بالمسار الجديد للإعلام في تونس، و هو ما سيتم حسب قوله بالتنسيق مع عديد الأطراف منها الاتحاد الأوروبي و الإتحاد الدولي للصحفيين و مؤسسات تونسية و فرنسية مختصة،علما بأنه سيتم اليوم الاربعاء في مقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تنظيم ندوة صحفية لتسليط الضوء على واحد من هذه الدورات التكوينية التي ستنظمها النقابة مستقبلا. وختم السيد ناجي البغوري حديثه بالتأكيد على أن التخلص من تأثيرات سنوات قمع الحريات و الكبت و الانغلاق سيكون عملية متأنية وواثقة،وعلى أن كل الصحفيين واعون بدقة هذه المرحلة و بأهمية تضافر الجهود من أجل الارتقاء بالمهنة.