وألقى السيد وزير الشؤون الخارجية مداخلة أبرز فيها أهمية مسألة الهجرة بالنسبة إلى تونس من مختلف أبعادها السياسية والاقتصادية والأمنية و الاجتماعية خاصة في علاقتنا مع أوروبا.
وبين في هذا الإطار حتمية اعتماد مقاربة افريقية تضامنية وموحدة لتمكين الإتحاد الإفريقي من التفاوض بصوت واحد مع الإتحاد الأوروبي.
وخلال النقاش العام حول محور القمة " تمكين المرأة من تحقيق أجندة التنمية 2063 للإتحاد الإفريقي" ألقى السيد وزير الشؤون الخارجية مداخلة شدد فيها على الدور الريادي للمرأة التونسية كعنصر أساسي في المجتمع لتحقيق أهداف التنمية ومساهمتها الجوهرية في بناء تونس الحديثة في مرحلة ما بعد الاستقلال وانخراطها الفاعل في بناء تونس الديمقراطية في السنوات الأخيرة التي تشهد بتبوء المرأة إلى مواقع القرار سواء داخل المؤسسات التشريعية أو في الهياكل التنفيذية و الإدارة أو داخل الأحزاب السياسية و الفاعلين الاقتصاديين وفي أوساط المجتمع المدني.
وعلى هامش مشاركته في أشغال القمة، أجرى السيد الطيب البكوش وزير الشؤون الخارجية محادثات مع رؤساء دول كل من جنوب إفريقيا، جمهورية الكونغو، الموزمبيق، السنغال، التشاد، نيجيريا، وفلسطين ورؤساء حكومات الجزائر، مصر، إثيوبيا، الموريس وكازاخستان. كما تحادث السيد الوزير مع نظرائه في جنوب إفريقيا والسنغال ومصر و الجزائر وكينيا وليبيا و الطوغو.
وأجرى لقاءات مع السيدة دالميني زوما، رئيسة المفوضية الإفريقية والرئيس السابق لمالي و للمفوضية الإفريقية السيد ألفا عمر كوناري.
وقد تناولت هذه المحادثات عدد من مسائل ذات الاهتمام المشترك وكذلك تطور علاقات الصداقة والتعاون بين تونس وهذه الدول وسبل تدعيمها في جميع المجلات. كما أبلغ السيد الوزير محادثيه رغبة تونس في وضع خبراتها و معارفها لخدمة التنمية في هذه الدول الإفريقية الشقيقة.
كما تناول السيد الوزير خلال هذه المحادثات أهم النقاط الواردة في جدول أعمال القمة الإفريقية خصوصا تعزيز دور المرأة، أجندة التنمية 2063 للإتحاد الإفريقي، الحوكمة وآليات الإتحاد الإفريقي للديمقراطية والانتخابات، الهجرة و مسائل تتعلق بالأمن و السلم في إفريقيا.