لمن ظل يسأل: شكون قص الضوء؟

<img src=http://www.babnet.net/images/1a/blackout.jpg width=100 align=left border=0>


وسام الأطرش

فجأة، ودون سابق إنذار، انقطع التيار الكهربائي تدريجيا على كامل أنحاء البلاد وبشكل متتال بين المدن ما يبعث على الريبة والحيرة في آن واحد، ثم ما لبث النور الكهربائي في خضم تلك الحيرة والتساؤلات حول السيناريوهات المحتملة وراء وقوع هذه الحادثة خاصة بعد التصريحات الأخيرة لوزير الداخلية، إلاّ أن يعود إلى المنازل والمصانع بنفس الطريقة التدريجية التي انقطع بها على مدة تجاوزت الأربع ساعات. إلا أن عودته لم تستطع أن تمحو سؤالا ملحا بقي عالقا في ذهن كل تونسي حتى بعد رسائل الطمأنة التي بعثت بها الجهات الرسمية إلى الناس، ألا وهو: شكون قص الضوء؟

...

انقطاع الكهرباء، جاء قبل أيام قليلة من موعد الجلسة العامة المخصصة للمصادقة بصفة نهائية على مشروع القانون المتعلق بإنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة. هذا المشروع الذي أسال الكثير من الحبر وتعالت العديد من الأصوات الرافضة له باعتباره أداة لخوصصة إنتاج الكهرباء في تونس على حساب القطاع العام وسلب صلاحيات الشركة التونسية للكهرباء والغاز بصفة قانونية بلا حسيب أو رقيب، فضلا عن كونه عاملا من عوامل رفع أسعار استهلاك الكهرباء (سعر الـkWh ) باعتبار أن الدولة ستصبح مضطرة لشرائه من الخواص وبيعه بأسعار مرتفعة كما هو الحال مع الغاز الطبيعي الذي ينهبه الأجنبي من أرضنا ويبيعنا إياه بالأسعار العالمية.
أما ذريعتها في ذلك، فهو خلق مزيد من فرص الاستثمار الأجنبي وتشجيع مساهمة الخواص في إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة، ما يمكّن من التسريع في إنجاز مشاريع وضعت على طاولة الحكومة التونسية منذ مدة، لعل أبرزها مشروع تونور البريطاني الذي يستوجب تمكين أصحابه من أرض بمساحة 10 آلاف هكتار بمنطقة رجيم معتوق على ملك الدولة وغير مُستغلة حاليا إضافة إلى السماح لها بتمرير خطّ كهربائي يربط موقع الإنتاج بمنطقة بالسواحل الشمالية يكون خطّ سيره موازيا للطرقات المعبّدة أو أنبوب نقل الغاز.
لذلك لم تكن زيارة سفير بريطانيا إلى القصبة ولقائه بالوزير المعتمد لدى رئيس الحكومة المكلف بتنسيق ومتابعة الشؤون الاقتصادية نضال الورفلي يوم 28 أوت الماضي أمرا مفاجئا قبيل الإعلان عن موعد ختم أشغال المجلس التأسيسي، إذا علمنا أن السبب المعلن للقاء هو بحث فرص الاستثمار البريطاني في تونس استعدادا للمؤتمر الدولي للاستثمار والديمقراطية المزمع انعقاده في هذا الشهر، ما يعكس صعوبة قراءة هذه الزيارة في غير إطار الضغط السياسي على الحكومة وأحزاب التأسيسي والدفع بالجميع نحو وضع السبل الإدارية والقانونية الكفيلة بتسهيل عمليات الاستثمار المرجوة، وما قانون إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة إلا إحدى هذه السبل.
هذا القانون الذي أحدث ضجة داخل الستاغ وخارجها في الآونة الأخيرة، لم يكن وليدة اللحظة، إنما وقع تمريره منذ نوفمبر 2013 من قبل المهدي جمعة حين كان وزيرا للصناعة ضمن مجلس وزاري أشرف عليه رئيس الحكومة، ليستميت مستضيف السفير البريطاني حاليا وكاتب الدولة المكلف بالطاقة والمناجم آنذاك نضال الورفلي في الدفاع عن هذا القانون وكأنه على موعد مع غنيمة متى كللت مهمة تمريره بالنجاح.

لم يسلم مشروع القانون من تطويرات وتنقيحات جهات عدّة، قد علمنا منها وزارة الصناعة والوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة والشركة الوطنية للكهرباء والغاز، قبل أن يقع تمريره على المجلس التأسيسي أين تمت المصادقة عليه يوم 21 جويلية الماضي من قبل لجنة الطاقة والقطاعات الإنتاجية على أن ترفع اللجنة تقريرها النهائي بشأن القانون إلى مكتب المجلس لتحديد جلسة عامة للمصادقة للمشروع برمته، وهو ما حصل فعلا، بعد أخذ ورد وخلافات داخل اللجنة، والتلويح ببعث هيئة تعديلية لمراقبة مشاريع إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة مع ترك مسألة تركيبتها إلى إقرارها في إطار عمل مجلس النواب القادم، بعد هذا كله رفع التقرير النهائي للجنة ووافقت على مشروع القانون معدلا وتركت مسألة الحسم إلى الجلسة العامة.
في الأثناء، وطيلة المدة الأخيرة، عبرت الجامعة العامة للكهرباء والغاز عن امتعاضها ومعارضتها الشديدة لهذا القانون، ومن ورائها سائر أعوان وإطارات الشركة التونسية للكهرباء والغاز الذين يدركون جيدا معنى خوصصة هذا القطاع وتركيعه لصالح شركات النهب الدولي. ومع ذلك، لم يرفضوا الدخول في مسار من المفاوضات مع سلطة الإشراف، ولكن مع اقتراب موعد الجلسة العامة للتأسيسي، تعثر سير المفاوضات بعد أن أصرت الحكومة على تجاهل مطالب هذا السلك وعلى رأسها مسألة هذا القانون. وهكذا وجدت الجامعة بوصفها النقابي نفسها مضطرة للتصعيد في لهجة خطابها، حيث أعلن كاتبها العام عبد القادر الجلاصي يوم 28 أوت 2014 (أي نفس اليوم الذي هرول فيه سفير بريطانيا إلى القصبة وقبيل 3 أيام من حادثة انقطاع الكهرباء) عن قرار الهيئة الإدارية القطاعية لأعوان وإطارات الشركة التونسية للكهرباء والغاز الدخول في إضراب خلال يومي 17 و18 سبتمبر 2014 إذا لم تستجب السلطات (ممثلة في وزارة الصناعة وبقية الأطراف المتدخلة في القطاع) إلى مطالب النقابة ضمن الجلسة التفاوضية القادمة المقرر إجراؤها يوم 15 سبتمبر 2014. إلا أن بعض وسائل الإعلام نسبت إلى الجلاصي تلويحه بإمكانية قطع النور الكهربائي عن عدد من المناطق في صورة عدم التوصل إلى اتفاق يرضي النقابة فيما يتعلق بمشروع القانون تحديدا.
أما عن الرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز رشيد بن دالي، فقد كان موقفه واضحا من المسألة، حيث تحدث خلال استضافته يوم الجمعة 29 أوت ضمن برنامج إذاعي عبر موجات شمس أف أم عن عدم وجود نية لخوصصة الستاغ في نفس الوقت الذي أكد فيه أن للخواص إمكانية إنتاج الكهرباء، وهو موقف يحيل المتابع إلى أن السجالات الحاصلة داخل المجلس التأسيسي حول مشروع القانون ليست إلا مسألة صورية، مادامت فرضية سحب البساط من تحت أقدام الستاغ لصالح الخواص واردة في أذهان كل من رئيس الشركة (رشيد بن دالي) ووزير الصناعة (كمال بن نصر) والوزير المكلف بالشؤون الاقتصادية (نضال الورفلي) ورئيس الحكومة (مهدي جمعة)، طبعا هذا إن لم تكن هذه هي الفرضية الوحيدة الموجودة في أذهانهم منذ البداية ماداموا على موعد مع استثمارات أجنبية تجعل من 30% من استهلاك البلاد للكهرباء يتم عبر الطاقات المتجددة بحلول سنة 2030، فضلا عن مشاريع تطوير الربط الكهربائي مع القارة العجوز، والتي تتطلب المرور عبر الجارة الجزائرية، باعتبار أن الشبكة الوطنية لنقل الكهرباء متصلة بنظيرتها الأوروبية عبر الشبكتين الجزائرية والمغربية.
هذا كله، يوجب فرض أرضية تشريعية ممهدة لإتمام الصفقات وفتح حساب جاري للأرباح قبل مغادرة الحكومة، وليس لمستثمر الخارج وعميل الداخل وسيلة أفضل من المجلس التأسيسي لبناء المزيد من المستوطنات التشريعية التي تقنن وتشرعن نهب الثروة، على غرار الغاز والبترول، ما يؤكد أن النهب وطرقه متجددة بتجدد الطاقة وطرق إنتاجها. لكن كيف السبيل إلى تحقيق ذلك وإرغام الجميع على المضي قدما في فتح الأبواب للمستعمر كي يفعل ما يريد تحت عنوان: خواص؟
الإجابة لا يمكن أن تأتي إلا من القطاع نفسه، حيث يفوز في معركة الإرادة الأقدر على الإدارة والتحكم في الكهرباء وتوزيعه ضمن نظرية البقاء للأقوى، إذ لا حجم ولا وزن للمنافس ما لم يكن أمره بيده ولا يحق له حينها المطالبة بنصيبه من غنيمة لا يملك منها شيئا، إنما هي من نصيب الأقوياء حيث لا يمثل الشعب ومصالحه وأمنه أرقاما في معادلة بقائهم.
فمن هم الأقوياء؟ أو بعبارة أخرى: شكون قص الضوء؟
أجيب عن هذا السؤال ببساطة: هو من بيده الـ Disjoncteur السياسي. ليست جهة أمنية أو قضائية للتحقيق في الأمر أو لمحاكمة الفاعل، ولكن التناول السياسي للموضوع يحتم علي الإشارة والتأكيد على أن الجهة المستفيدة من كل ما جرى هي نفسها الجهة التي تسعى منذ مدة إلى فرض مشروع القانون وتمثلها في تونس الرؤوس الأربع المشار إليها آنفا، ولعل أولى ثمار عملية قطع الكهرباء التي قطعت الطريق أمام كل محاولات التمرد داخل الستاغ وعلى رأسها التمرد النقابي هي قرار مكتب المجلس التأسيسي عقد جلسة عامة صبيحة الثلاثاء 2 سبتمبر 2014 تبث على المباشر، كما أخبر بذلك مساعد رئيس المجلس التأسيسي ضمير المناعي، ينتظر فيها البحث في الأمور التالية:
- القانون الأساسي لمكافحة الإرهاب وغسل الأموال
- مشروع قانون استغلال الطاقات المتجددة في إنتاج الكهرباء
- مشاريع قوانين تتعلق في المجمل بالمصادقة على قروض دولية
- مشروع قانون عدد 56 لستة 2014 و57 لسنة 2014 (يشار إلى أن مشروعي القانون هذين كانت الجلسة العامة قد رفضتهما سابقا في قانون الميزانية التكميلي، وتقرر إدراجهما كقانونين منفصلين).
أما الثمار الأخرى، فهي تبدأ من استضافة وزير الصناعة كمال بن نصر لدى نظيره الجزائري لمدة ثلاث أيام، تحضيرا للمشاريع القادمة التي سيعلن عنها ضمن المؤتمر الدولي حول الاستثمار والديمقراطية الذي تحتضنه تونس يوم 8 سبتمبر القادم، بتعلة التعاون الثنائي بين البلدين لتطوير إنتاج وتوزيع الكهرباء وتحسين خدمات هذا القطاع، لتبقى أهم مجالات الاستثمار في تونس هي الطاقة يليها قطاع الإرهاب في المرتبة الثانية على ما يبدو.
نعم، هو المؤتمر الدولي الأول من نوعه سيتم حسب البرنامج بمشاركة 30 دولة وبحضور 50 شخصيّة فاعلة بصفاتهم من رؤساء ووزراء ووزراء خارجيّة عدد من البلدان الشّقيقة والصّديقة وبمشاركة كبرى المنظمات الاقتصادية والماليّة الإقليميّة والدّوليّة و10 من الشّركات والمؤسّسات العالميّة الكبرى، والمكان هو الضاحية الشمالية بالعاصمة لأن توصيات الطبيب تقتضي أن يحفظ المؤتمر في مكان آمن بعيدا عن متناول أيدي الإرهابيين.
بقي أن أشير في النهاية من زاوية علمية وتقنية، إلى أن افتعال وجود عطب في سوسة يتسبب في قطع الكهرباء من شمال البلاد إلى جنوبها لمدة كافية لتمرير قرارات تحت الضغط، هو أمر ممكن التنفيذ من شخص موجود داخل مركز التحكم عن بعد في رادس الذي تم بعثه سنة 2009، ولذلك تم تسريب معلومة للصحفي سمير الوافي تبعد أصابع الإتهام عن الجهة الحقيقية الفاعلة وتلصقها في تقني مجهول، من قبل مسؤول مجهول ولكنه رسمي كما أكد الوافي، مادامت التبريرات الإعلامية غير المدروسة لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تعتبر رسمية لدى التونسي الذي صار يبحث عن الرسمي في الفايس بوك.
أما الخطأ التنفيذي الوحيد الذي ارتكبه الفاعل من داخل غرفة العمليات، فهو أنه لم يقدّر المدة الزمنية الفاصلة بين أول نقطة استعادت النور الكهربائي (بما يعني عودة شبكة الجهد العالي إلى سالف نشاطها) وبين آخر نقطة، حيث يكفي الاستدلال بأن عودة التيار الكهربائي إلى منطقة المنيهلة بالعاصمة كان حوالي 19:30، في حين عاد التيار الكهربائي إلى منطقة الزهراء حوالي 23:45، مع العلم أن أن عملية إرجاع النور الكهربائي باتت تتم في ظرف دقائق محدودة جدا، لا تتجاوز 3 دقائق على أقصى تقدير منذ تشييد مركز التحكم عن بعد في رادس (الذي يغطي ولايات تونس الكبرى) من قبل المدير السابق عثمان بن عرفة .






   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


12 de 12 commentaires pour l'article 90882

Hannibaal  (Tunisia)  |Mercredi 3 Septembre 2014 à 19:35           
إللي قص الضو هو نضال الورفلي بمناسبة عيد ميلاد عرفو مهدي جمعة HAPPY BIRTHDAY TO YOU MAHDI الليوماننساوش خلايق الستاغ اللي غناو

BenMoussa  (Tunisia)  |Mercredi 3 Septembre 2014 à 15:18           
إنه فعلا كلام واهي من محض الخيال يفتقد للمصداقية وبعيد كل البعد عن المنطق.....
أولا كيف يرفض موظفو شركة قرارت نواب الشعب؟ ولمن السيادة؟ أليست للشعب تمارس من خلال نوابه ؟ أم هي للدولة العميقة التي تسعى لإرضاخ الشعب لإرادتها وشهواتها ومن ذلك المطالبة بتخصيص 25 في المائة من الإنتدابات لفائدة ابناء العاملين بالشركة ومع ذلك يدعون الدفاع عن المصلحة العامة؟
ثانيا ألم ينعم المواطن والدولة وكثير من البطالين بفوائد فتح ميدان الاتصالات للإستثمار الخاص وهل هنالك مواطن تونسي واحد يأسف على أيام اتصالات تونس كمشغل حصري؟
ثالثا لماذا التجني ونقل معلومات خاطئة وما المقصود من ذلك من ذلك القول بأن مشروعي القانون 56 و57 سبق رفضهما من المجلس التأسيسي وهو ما لم يحدث بتاتا فالمجلس طلب ادراجهما كقانون منفصل عن الميزانية التكميلية ولم يصوت عليهما ولم يرفضهما
هذا شزر مما جاء في المقال الذي تعمد إتاهة القارئ بين جوانب متعددة تغلب عليها المغالطات لعلها ناتجة عن جهل الكاتب بالموضوع وعدم إلمامه الدقيق بموضوع الطاقة واقتصاده

Mandhouj  (France)  |Mardi 2 Septembre 2014 à 21:19           
تونس الواقع المر ، الثروات المسلوبة .
عبز على الزر، و الظلام مضمون .
تلك هي نتائج الخوصصة .
و من نتائجها أيضاً ، فقدان استقلالية القرار السيادي .
الرسالة المضمونة الوصول عنوانها : أدخل العولمة بالكامل و إلا لك الظلام .

شكراً لقد فهمنا الرسالة .

بن علي هرب
طارق المنضوج

Zorrotunisia  (Tunisia)  |Mardi 2 Septembre 2014 à 21:09           
Pour connaitre la cause de ce black out , c'est simple il faut poser la question à la compagnie qui effectue les travaux d'infrastructure de la STEG ASTROM FRANCE: wait and see la vérité éclatera un jour; nous vivons dans BALED EL AJAEB

Essoltan  (France)  |Mardi 2 Septembre 2014 à 11:43           
سيدي علي الريح هو إلي قص الضو , سيبو يا بوليس . . .

OMAR_Tounes  (Tunisia)  |Mardi 2 Septembre 2014 à 10:58           
أما عن الفساد في ميدان الطاقة و العقود المشبوهة فهي مشكلة أخرى ليست لها أي علاقة بالخوصصة. الفساد في ميدان الطاقة سببه الإدارة التي من واجبها مراقبة العقود و تنفيذها و ليست الخوصصة في حد ذاتها.

OMAR_Tounes  (Tunisia)  |Mardi 2 Septembre 2014 à 10:53           
و هل الشركة التونسية للكهرباء والغاز كفؤة لكي تستحق الدفاع عنها. و ما الضرر في خوصصة ميدان الطاقة . بالعكس أثمان الكهرباء ستنخفض من جراء المنافسة. إتصالات تونس قبل خلق منافسين لها كانت تبيع الأنترنات أغلى من فرنسا في ذلك الوقت و بعد مجيء شركات مثل أورونج و أوريدو أ اضطرت لخفض أسعارها. و هل المؤسسات االعمومية أكثر كفاءة من المؤسسات الخاصة. انظروا مثلا المناطق التي يجمع فيها الزبلة شركات خاصة كيف هي أنظف منها من المناطق التي تديرها البلديات. هل
نسيتم عيوب الشركات العمومية : الروتين، الكسل، عدم الكفائة... إلخ.
الشركة التونسية للكهرباء و الغاز تقف عقبة أمام تطور قطاع الطاقة باستحواذها عليه و منع كل المبدعين من أن يخلقوا و يشاركوا في هذا الميدا. أنا أعلرف كثيرا من المصانع الخاة التي لديها مولدات كهربائية من الطاقة المتجددة و يريدون بيع فائض لطاقة للستاغ لكن هذه الأخيرة تماطل و تعركل كل الإجراءات لمنع شراء فوائظ الطاقة المتجددة.

Lechef  (Tunisia)  |Mardi 2 Septembre 2014 à 10:35           
C'est plutôt c'est un techno-technocrate qui a fait une analyse pertinente .
En effet , si nous commençons par revenir à la réunion '' d'enquête '' dirigé par un diplômé de Chatt Mériem avec un subordonné diplômé de l'ENA et en présence du PDG de la STEG et du ministre de l'industrie , il s'avère le non sérieux du commencement de l'enquête du black out.
Comment on réalise une enquête par des cadres non spécialisés qui n'arrivent pas à définir convenablement '' le courant électrique'' , comment alors ils vont comprendre la la production et par suite distribution de l'énergie électrique .
C'est alarmant et c'est triste et toute analyse à partir de cette constatation semblait logique .
En plus , l'énergie et les contrats correspondant ont fait couler beaucoup d'encre en Tunisie depuis l'ancien ministre de l'industrie , l'assistant à l'ENIT et l'ex-PDG '' MED Lamine CHAKKHARI d'une année à la tête de la SOciété l'outillage de Djerissa qui a fermé ses portes suite à sa mauvaise gestion .
L'énergie qui est le sujet de plusieurs dossiers télévisés et en présence de plusieurs éminents spécialistes en Tunisie et dont la Tunisie ne manque pas , a été débattue largement et ils ont montré que les contrats doivent être reétudiés et vérifiés contrairement aux membres du gouvernement qui ont d'autres avis .
La commission spécialisée en énergie à l'ANC a aussi relevé des dépassements dans ces contrats . Pourtant , le ministre de l'industrie continue à évoquer les problèmes de manque de production et d'énergie d'une façon générale , tout d'abord pour imposer des tarifs excessifs '' électricité et gaz '' et obliger les gens à réagir pour soutenir ses idées et aussi pour imposer aux membres de l'ANC d'autoriser à conclure des contrats dans le
sens de permettre aux sociétés pétrolières de continuer exploration , exploitation et autres....

Wissem_latrach  (Tunisia)  |Mardi 2 Septembre 2014 à 10:24           
@Maximelinoss يعني برأيك من يقدر على نهب الغاز والبترول ويستعد لنهب الطاقة الكهربائية التي تنتجها الشمس والرياح سيعجز عن الحصول على تقرير مغلوط من مركز رادس؟

على كل، ما أعجبني في تدخلك المتناغم مع بيان وزارة الصناعة هو الإقرار بأن القضية محصورة في مركز رادس الذي زاره مساء الحادثة كل من بن نصر وبن دالي

Maitreseinsei  (Tunisia)  |Mardi 2 Septembre 2014 à 09:54           
@ Maximelinoss (Tunisia)
علاش لا
الحكاية غريبة في وقت غريب في ظل حكومة مشكوك فيها وفي ولاءاتها
نجم نقلك تحليل واقعي بنسبة 90 في المائة

Nozzle  ()  |Mardi 2 Septembre 2014 à 09:53           
Je félicite ce journaliste de cette imagination fertile. Non je ne trouve pas de logique dans ses idées.

Maximelinoss  (Tunisia)  |Mardi 2 Septembre 2014 à 09:17           
كلام واهي من محض الخيال.....اذهب الى مركز التحكم برادس وسوف يمدونك بالتقرير المفصل من اجهزة الحاسوب بالدقيقة والثانية كل ما جرى على مستوى الشبكة من اعطال ويعطيك ايضا رمز العون الذي تدخل على مستوى الشبكة بالتعطيل او بالاصلاح.....فالامر ليس كما تريد ان تمرره انت بخيالك الواسع.....والله تعبنا من صحافة بو دورو


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female