حزب البناء الوطني و اللّعب على مفردات الثورة

<img src=http://www.babnet.net/images/7/riadhchaibi.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم / منجي بــــاكير

حزب آخر سيضاف إلى قاطرة الأحزاب التونسيّة و التي فاقت المائتين ، أحزاب تبارت في زركشة عناوينها و تنويع أشكالها و رهاناتها ، أحزاب ( كثرة بلا بركة) كوّنت هيئاتها التأسيسيّة بين ردهات المقرّات أو حول طاولات النّزل بعيدا عن العمق الشّعبي ، أحزاب تمترست في أبراجها العاجيّة و لم تلامس واقع البلاد و العباد إلاّ من خلال شعارات و توشيحات صاغتها على وقْع إفرازات الثورة استئناسا بمطامح الكتلة الشّعبيّة التي بقيت تجوب الفضاء بلا تحقيق ...

...

حزب البناء الوطني ( تمسّك بالوطنيّة و انتسب لها و لو تمسّك حزب آخر بمسمّى - إسلامي -لأنكروا عليه ذلك ) الذي اختار لأمانته العامّة السيد رياض الشّعيبي القيادي المنشقّ عن حزب النّهضة ، كما ينتظر أن يلتحق به في صفوف هذا المولود الجديد مستقيلين آخرين عن النّهضة كما أفقادت به آخر الأخبار ، هذا الحزب علاوة علا ( وطنيّنته ) فهو أيضا أخذ نصيبه من مفردات / تغريدات الثورة ليكون شعاره : وحدة – حريّة و عدالة إجتماعيّة ، و هو المثلّث الذي نادت به الثورة عند اندلاعها و بقي يردّده ( نشازا) كثيرا من الشعب الذي بقي له أمل في حصول الحدّ الأدنى من مكتسبات الثورة !

فهل سيسير هذا الحزب في ذات إتجاه المائتين السّابقتين ، يحتذي نفس الفعل السياسي و يحترف اللّعب بمفردات الثورة ليبقى رقما( فقط ) لا يعبّر عن مطامح و مطامع الشعب ؟ أم هل سيكون نمطا مغايرا صادقا و معبّرا ؟؟

أخيرا هل يمكن لنا أن نستثني ظهور حزب البناء الوطني و نخرجه من دوائر تكتيكات حزب النهضة التي يسعدها جدّا ، بل تساعد على أيّ اتجاه نحو تثبيت سياسة (( تشتيت الأصوات )) في الإنتخابات القادمة إن كُتب لها أن تقع ؟؟




   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


13 de 13 commentaires pour l'article 82402

Hemida  (Tunisia)  |Samedi 29 Mars 2014 à 14:31           
حزب ككل الأحزاب الصغيرة يعني صفر فاصل... اما الاحزاب التي يمكن اعتبارها كذلك فهي بدون منازع النهضة و نداء تونس . ما عدى ذلك فهو إهدار للوقت و تشتيت أفكار المواطنين و الأيام بيننا.

SOS12  (Tunisia)  |Vendredi 28 Mars 2014 à 18:01           
رياض

اللي يبدل لحية بلحية يشتاقهم لثنين

Toucom  (France)  |Vendredi 28 Mars 2014 à 13:06           
@amal2001
La révolution tunisienne n'a jamais été à l'initiative des partis politiques et encore moins ceux de gauche, c'est une révolution où tous les tunisiens victimes de près ou de loin de l'ancien régime ont trouvé leur place et ceux qui prétendent aujourd'hui être le père ou le leader de la révolution tunisienne sont des gros menteurs.

Amal2001  (Tunisia)  |Jeudi 27 Mars 2014 à 15:43           
أحببنا أم كرهنا الثورة قادتها بعض الاحزاب المحسوبة على التيار اليساري الرادكالي المنتمي للاتحاد العام التونسي للشغل ولم يكن من ضمنهم لا تيارات اسلامية ولا يمينية وهي حقيقة لا يمكن الطعن فيها اما اليوم فتعددت الاحزاب التي ترفع نفس الشعارات التي رفعت ايامات الثورة ولكن لا علاقة لها بالثورة لا من قريب ولا من بعيد اما من مثلوا الشعب في المجلس التاسيسي فهم صوت فآت معينة من الشعب والذي هو فسيفساء من الالوان والتطلعات نقطة وارجع للسطر

Goldabdo  (Tunisia)  |Jeudi 27 Mars 2014 à 11:01           
في تونس القيادات السياسية لا تقبل العمل المشترك إلا من رحم ربي. السياسي التونسي كما يحب أن تكون له زوجة له وحده و سيارة و منزل يريد أن يكون له حزب خاص به. هذا الكلام ينطبق على الجميع من اليمين إلى اليسار وهذا يذكرني بخاطرة تقول أن الله لما أراد تقسيم الأرزاق لم يرضى أحد برزقه لكن لما أراد تقسيم العقول رضي الكل بعقله.

Nejmeddine  (Tunisia)  |Jeudi 27 Mars 2014 à 09:18           
السيد الشعيبي يقول انه حزب غير اسلامي وانه ليس موجها الى جمهور اسلامي ويلم كل الأطراف السياسية، انا اسأل من اين جاء السيد الشعيبي هل نقد تجربته اليديولجية هل اصبح غير اسلامي فهو بين اثنتين اما انه كان حقيقة غير اسلامي وبالتالي لماذا بقي 30 سنة في حزب اسلامي، او انه بقي اسلاميا والمسالة مسالة مواقع وكراسي

Kawni  (Tunisia)  |Jeudi 27 Mars 2014 à 09:14           
Au moins respectez vos lecteurs et vérifiez vos fautes orthographe, ou vous êtes pressés?

Mohamedchetioui  (Switzerland)  |Jeudi 27 Mars 2014 à 09:05           
كل منشق على حزب يحل حزب حانوت معناه ا مل رويق كل ما عندو كمشة فلوس يحل حانوت شي ينطق ملا مهازل

Persona_non_grata  (France)  |Mercredi 26 Mars 2014 à 22:24           
قريبا سيصبح لكل 10 توانسة حزب

Mandhouj  (France)  |Mercredi 26 Mars 2014 à 20:30 | Par           
L'important et que ces petits partis comprennent les fondamentaux de la gestion nationale d'un pays, et puis à l'échelle des départements et des villes. Et sûrement ils apporteront une plus value...
Un peuple politisé ne pourra pas se contenté de dix ou vingt partis... Les partis historiques ont été une mine de fabrication des leaders politiques et cela c'est plutôt bien.
Avec cette période de transition C'est le moment qu'ils s'expriment indépendament des grands partis.
Et puis bien sur les enjeux électoraux sont pour quelque chose....
Ben Ali harab
Mandhouj Tarek.

Mandhouj  (France)  |Mercredi 26 Mars 2014 à 19:20 | Par           
Bien venu au ring
C la politique qui ne pardonne pas
Le président de ce nouveau née est un homme averti
Donc bon vent
Ben Ali harab
Mandhouj Tarek

Karimyousef  (France)  |Mercredi 26 Mars 2014 à 19:08 | Par           
Pour qui il se prend l'auteur de l'article. Il s'erige en donneur de leçons et reproche a certains de s'organiser pour exprimer leur sensibilité.
La crédibilité d'un parti n'est pas une question de statistiques ou de nombre d'adhérents. C'est avant une approche des questions sociales et économiques et quelles sont les réponses que l'on propose.

Bardo_tounes  (Denmark)  |Mercredi 26 Mars 2014 à 18:30           
وكالعادة بمتعنا السيد منجي بكير بمقالة طريفة وجميلة ويتحفنا بخبر ضهور حزب "حديث ومولود جديد " نباركولو ونعقدو فيه النوارة "فماش مانلقاو فيه الخير هو " بعد ماخذلنا كبارهم ممن اضهروا ايمان بالله واقسموا على اخلاص و التفاني و العمل والنضال لاجل تونس وفقرائها ولاجل ديننا وسيادة بلادنا الحرة المسلمة تونس.
مرحبا بهذا "الحزيب الصغير التحفون ,وراهو ماتحقروش ربما اكون هو منقذ البلاد ومخرجها من الازمة الحالية وهو الذي سوف يحاسب كل ملحد وفاسد وعميل وقاض يعيش بالرشوة والعباسي النقابي المجرم والخبيث الصهيوني اللطيف ومن تنازل وباع البلاد.
نرحب بحزب اخر ونتمنى الخير و البركة وان لا يخذلنا . .
واحلامنا متواصلة .


babnet
All Radio in One    
*.*.*