نساء بلادي نساء و نصف: من علّيسة إلى المناضلات ضدّ الإستبداد
بقلم الأستاذ بولبابة سالم
يقاس تحضّر المجتمعات بمدى فاعلية المرأة و حضورها فيها , هنّ نصف المجتمع و النصف الآخر يتربى في أحضانهن , المرأة هي الحضارة في أرقى تجلّياتها بل هل الوطن نفسه كما قال الشاعر نزار قباني . لا تتكوّن الأسرة بدون المرأة , هن الأمهات و الزوجات و الشقيقات و الجدّات و الخالات و العمّات و الزميلات و الصديقات , هنّ عبق الحياة و ريحها و رونقها و عبيرها , هنّ شقائق الرجال كما وصفهن الرسول الأكرم صلى الله عليه و سلّم .
في تونس الخضراء طبعت النساء حياة هذه الأرض الطيبة و أبين إلاّ أن يكنّ في الصدارة تأسيسا و فاعلية و تأثيرا . من علّيسة { 221 ق م } مؤسسة قرطاج إلى فاطمة الفهرية التي تكنّى بأم البنين و التي جاءت ضمن المهاجرين القيروانيين و بنت جامع القرويين في فاس , إلى خديجة بنت الإمام سحنون {ت 270 ه } وهي حاملة لواء المذهب المالكي بالمغرب الأقصى , ثم الجازية الهلالية منتصف القرن 11 م التي جاءت من الجزيرة العربية وهي نموذج المرأة الذكية الجميلة و المحاربة , إلى السيدة المنوبية و عزيزة عثمانة و أروى القيروانية التي اشترطت على أبي جعفر المنصور ألاّ يتزوّج عليها فكان ما يعرف ب الصداق القيرواني فللمرأة التونسية خصوصياتها التي لا تقارن بثقافة الصحراء و الكهوف فهي معتزّة بهويّتها العربية الإسلامية و مواكبة لحركة التاريخ و روح العصر و هي رسالة من التاريخ لقوى الردّة , إلى شريفة المسعدي كأول امرأة نقابية تنضم إلى الإتحاد العام التونسي للشغل , و بشيرة بن مراد { 1913 -1993 } رائدة الحركة النسائية في تونس و كان والدها محمد الصالح بن مراد شيخ الإسلام الحنفي , و غيرهن كثيرات .
يقاس تحضّر المجتمعات بمدى فاعلية المرأة و حضورها فيها , هنّ نصف المجتمع و النصف الآخر يتربى في أحضانهن , المرأة هي الحضارة في أرقى تجلّياتها بل هل الوطن نفسه كما قال الشاعر نزار قباني . لا تتكوّن الأسرة بدون المرأة , هن الأمهات و الزوجات و الشقيقات و الجدّات و الخالات و العمّات و الزميلات و الصديقات , هنّ عبق الحياة و ريحها و رونقها و عبيرها , هنّ شقائق الرجال كما وصفهن الرسول الأكرم صلى الله عليه و سلّم .
في تونس الخضراء طبعت النساء حياة هذه الأرض الطيبة و أبين إلاّ أن يكنّ في الصدارة تأسيسا و فاعلية و تأثيرا . من علّيسة { 221 ق م } مؤسسة قرطاج إلى فاطمة الفهرية التي تكنّى بأم البنين و التي جاءت ضمن المهاجرين القيروانيين و بنت جامع القرويين في فاس , إلى خديجة بنت الإمام سحنون {ت 270 ه } وهي حاملة لواء المذهب المالكي بالمغرب الأقصى , ثم الجازية الهلالية منتصف القرن 11 م التي جاءت من الجزيرة العربية وهي نموذج المرأة الذكية الجميلة و المحاربة , إلى السيدة المنوبية و عزيزة عثمانة و أروى القيروانية التي اشترطت على أبي جعفر المنصور ألاّ يتزوّج عليها فكان ما يعرف ب الصداق القيرواني فللمرأة التونسية خصوصياتها التي لا تقارن بثقافة الصحراء و الكهوف فهي معتزّة بهويّتها العربية الإسلامية و مواكبة لحركة التاريخ و روح العصر و هي رسالة من التاريخ لقوى الردّة , إلى شريفة المسعدي كأول امرأة نقابية تنضم إلى الإتحاد العام التونسي للشغل , و بشيرة بن مراد { 1913 -1993 } رائدة الحركة النسائية في تونس و كان والدها محمد الصالح بن مراد شيخ الإسلام الحنفي , و غيرهن كثيرات .
في اليوم العالمي للمرأة – 8 مارس – نحيّي المرأة التونسية في كل المواقع من البيت إلى مواقع العمل و الإنتاج . لقد شاركت المرأة التونسية في الثورة ووقفت ضدّ العسف و القهر و طالبت بتونس حرّة و ديمقراطية و لم تصدّق زيف ادّعاءات النظام السابق الذي كان يصوّر المرأة كبضاعة و صورة للتسويق. كانت الحقوق السياسية و الإجتماعية على رأس مطالب كل قوى المجتمع المدني و الأحزاب المناضلة ضدّ الدكتاتورية , و ساهمت نساء مناضلات في فضخ ممارسات بن علي و آلته القمعية و من ينسى نضالات سهام بن سدرين و راضية نصراوي و أم زياد و سعيدة العكرمي و مي الجريبي و.. , و لعلّ الصورة الأبرز و التي تشكّل امتدادا لذلك الزخم النضالي هي المظاهرة الحاشدة يوم 14 جانفي 2011 أمام وزارة الداخلية و الحضور الفاعل للعنصر النسائي بوجود طالبتين على أعناق المحتجين في ذلك اليوم المهيب .
للمرأة التونسية اليوم تحدّ جديد هو الدفاع عن مكتسباتها و دعمها ضدّ كل محاولات الردّة و الإلتفاف و المساهمة بناء تونس الجديدة , تونس الديمقراطية و المدنية .
و نذكّر من يريد إعادة عقارب الساعة إلى الوراء بما يلي :
أول امرأة عربية تقود الطائرة تونسية سنة 1962...
أول طبيبة عربية تونسية 1936...
أول سائقة قطار عربية تونسية 1958,,
أول قائدة باخرة عربية تونسية 1960...
أول وزيرة عربية تونسية 1983...
....
اذن صدق من قال: :
وصفت وصفت فلم يبق وصف
كتبت كتبت فلم يبقى حرف
اقول اذن باختصار وامضي
نساء بلادي
نساء ونصف
و عاشت نساء تونس.
Comments
37 de 37 commentaires pour l'article 61456