إنطلاقا من مقالاتك سيدي يمكن أن نلمس ثورة في الكتابة الصحفية من شأنها أن تتقدم بالمستوى الثقافي ( بِغَضّ النظر عن توجّهاتك السّياسية و الإديولوجية).

أين أنت يا صاحبي من فضائح النقابات‎
ستدمر رؤوسهم بالكراسي من الأولاد والبنات

صح لسانك ....

دعوة إلى كل من لا يأمن بالإتحاد أن يقطع إنخراطه و ذلك أضعف الإيمان

الإتحاد مسيطر عليه و لا يمثّل كل منخرطيه

عدد غير قليل من المنخرطين في الإتّحاد العام التونسي للشّغل يقولون أنّ الإتّحاد لم يعد يمثّلهم ولهم شعور صادق بأنّه لا يمثّل كل الأطراف و الشّرائح و التيارات السياسية بل هو مسيطر عليه من شلّة اليسار بمختلف ألوانها و تشكيلاتها بالطبع مع كلّ الاحترام لمن ناضل منهم بصدق و إخلاص من أجل تونس.

إن آل بن علي و نظامه نهبوا أموال الشعب وسحقوا و دمروا الشرفاء منه، كما أنّ العديد من منتسبي التيّار اليساري استعملهم بن علي من أجل ترسيخ نظامه و محاربة التيّارات الإسلامية و قد تركهم يصولون و يجولون وشرّكهم في الحكم و لم يضطهدهم «إذا استثنينا منهم مناضلي حزب العمال الشيوعي» الأمر الذي مكّنهم من السّيطرة على الإتّحاد و مقدّراته و واستغلّوا مواقعهم و تلاعبوا بالإتحاد و بالشّغالين بل تاجروا بهم مع شركات المناولة الجشعة و الشركات الأجنبية المستعبدة
استعبادا مقنّعا للطبقة العاملة من أبناء الوطن، كما مكّنتهم مناصبهم في النّقابات من تحصيل مصالح عديدة مثل تشغيل أبنائهم و أقاربهم و لا شكّ أنّ بعضهم ابتزّ المسحوقين و المظلومين من أبناء الشعب و تاجر بآلامهم و مصائبهم، و بعد انتخابات 23 أكتوبر 2011 و خاصة أنّهم لم يتمكّنوا من الفوز بالأغلبية في انتخابات المجلس التأسيسي يمكن اعتبارهم اليوم من أكبر الخاسرين مع الدساترة و التجمّعيين ولهذا تراهم يزبدون و يرعدون و يحرّّضون على الفوضى حتّى لا تتمكّن
السلطة المنتخبة و الشرعية من العمل و فتح الملفّات والبدء في المحاسبة.

إذا الإتحاد مختطف وهو اليوم رهينة و يجب أن يتحرّر لينطلق بروح جديدة نابعة من روح الشعب و الزّعماء التاريخيين الذين كانوا صادقين و مخلصين في خدمة شعبهم و وطنهم. نعم يجب العمل على تحرير الإتحاد من شلّة اليسار المتمكّنة منه والمسيطرة عليه بالطبع «حاشا الباهي فيهم الواحد ما يعمّمشي».

و من المعلوم أنّ العديد من المنخرطين في الإتّحاد العام التونسي للشغل يقولون أنّ الإتّحاد لم يعد يمثّلهم و هذا إحساس مترسّخ و صادق منذ عشرات السنين، و هذا رأي عدد غير قليل من المنخرطين في الإتحاد، و عندما نقول هذا الكلام لا نقصد التشكيك في التاريخ النّضالي النّاصع و المشرّّف لهذه المؤسّسة النّقابية العريقة و العتيدة و لكن يجب الإقرار بأنّ الإتحاد تمّ احتواؤه و استعماله من طرف النّظام السابق عبر جماعة اليسار بمختلف تشكيلاتهم و ألوانهم كما أنّ بن
علي سحق فصيلا مهماّ من المجتمع التونسي و منعهم من المشاركة في كلّ فعاليات المجتمع المدني السياسية منها و النقابية، لا بل كل مجالات النشاط بما فيها الثّقافية و العلمية و إلى غيره من المجالات و الميادين و بالطبع هذه الشّريحة من الشعب التّونسي معروفة و لا يختلف اثنان على أنهم أنصار التيار الإسلامي الذين سحقوا و ذاقوا الويلات و الجوع و التعذيب، و في المقابل شّرك بن علي التيار اليساري والعلماني بقوة في نظامه مما مكّنهم من التواجد بشكل واسع في كل
مؤسسات الدولة و منها بداهة الإتحاد العام التونسي للشغل.

أمّا عن الانتخابات الأخيرة التي تم فيها تجديد الهياكل الأساسية و الجهوية فقد أجريت قبل الثّورة ولم تمكّن الكل من المشاركة، و لهذه الأسباب يمكن القول أنّ الإتحاد لا يمثل مجموعة عريضة من الشغّالين لأنّ الانتخابات السابقة تمّت في الأجواء القديمة أي قبل ثورة 14 جانفي و تلك الظروف و الأطر معروفة حيث أنّه لا يمكن لكلّ الأطراف و التيّارات أن تشارك كما أنّ انتخابات طبرقة كان الهدف منها لملمة الأمور لتغيير الوجوه التي تورّطت مع نظام بن علي و لم تمكّننا
من التغيير الجذري المنشود و المطلوب، و لنسمّ الأمور بمسمياتها و نتكلّم بصراحة فالذين اشتغلوا مع نظام بن علي هم اليوم الذين يترأسون و يديرون الإتحاد و لهذه الأسباب يمكن القول أنّ الإتحاد لا يمثل منخرطيه.

و لإحداث تغييرات جذرية و ثورية داخل الإتحاد لا بد من إعادة انتخابات النقابات الأساسية وبعدها مباشرة يمكن المرور لإجراء انتخابات على المستوى الوطني و عندها يمكننا القول أنّ الإتحاد أصبح يمثّل الكل دون استثناء أو إقصاء و أنّ الإتّحاد تحرر و عاد إلى شعبه وتصالح معه، أمّا طيلة فترة حكم بن علي و اليوم كذلك الإتّحاد لا زال لا يمثّّل إلاّ جماعة اليسار الانتهازي والعلمانيين المتغرّبين و المتصادمين مع هوية الشّعب و ثوابته و الذين هم أنفسهم من دعموا و
خدموا النّظام السّابق و تورّطوا معه «للعنكوش».

ميليشيات الإتّحاد تتسلّم دفعة جديدة من العصيّ

و تتسلّم برقيّة من اللي لحم أكتافهم من خراه هذا نصّها:


"يزّي من اللّوح المنجّر
العصا المنجّرة ما عندهاش مبرّر
الّا اذا كان فكّوهالك
وضربوك بيها
كيما فكولي كرسيّا"


بالله خذوني على قد عقلي.
اضراب عام يجي بعد اضراب خاصّ؟
بعد ما ضربوا بعض التّوانسة في ساحة محمد علي وفي ذكرى اغتيال فرحات حشاد!
لا لشيء الا أنّهم رفعوا في وجههم شعارات لا يحبّونها و لا يطيقونها.
يحبّوا يضربوا الشّعب و البلاد عامّة؟
هذاكا علاش يسمّوه اضراب عام؟
ياخي ما شبعوش من ضربان البندير في المناسبات الخاصة و العامّة؟

هذا "السلاح" لم يلوّحوا به حتّى أيام الثّورة و الشّعب يُجَزّرْ (مبني للمجهول ونصف) و يُفْرَمْ و يُشوَى ...
بل اجتمعوا لأكثر من يومين،حينها، و"جَرَدوا" دفاترهم و "تبرّكوا" بهبّة الشّعب و "تزيّنوا" بعبارات الشّجب و الإستنكار اللتي ارتقت الى الإستحمار، ثمّ قالوا للقيادات الجهويّة و القواعد "اذهبوا قاتلوا، ها نحن مجتمعون في قمّرت" أي منّوا عليهم بامكانية الإضراب جهويّا. يعني بلغة "المحاسبيّة" كان نجْحِت الإنتفاضة اللتي أصبحت ثورة فهم أبطال (كما نرى و نسمع اليوم) و ان فشلت (و ذلك ما كانوا يتمنّونه) تكون القيادات الجهويّة و القواعد المتحمّسة و
المناضلة كبش فداء و أبناء عاقّون سيُقدّمون ل"إصلاحيّة" بن علي ترسكل القليل منهم و تفرم لحم بعضهم و تدفن لحم و عظام من استعصى.

و شوف كيفاش يضربوا؟ اذا كان الحكومة ما حلّتش لجان حماية الثورة!!!!!؟؟؟
هذا طلب نقابي زعمة؟

لجان حماية الثورة، رغم بعض المآخذات عليها، كاختراقها و هذه ميزة تكاد تكون فضيلة لبقية الأحزاب و المنظمات.
فهي كانت تلقائية في تكوّنها و سد الفراغ الأمني و فضح أعداء الشعب. كل السّاسة غازلوها وقتها و اليوم يحاربونها و يقدّمونها كبش فداء لفشلهم ولنصرة أخيهم "النداء" ظالما (في ما مضى) و متظلّما فيما نسمع و نرى (في اعلامنا ذا العين العوراء و ذا الأذن الصمّاء و ذا اللّغة الخرقاء و ذا الصورة الصفراء و المشية العرجاء و لكم في "الدخلاويات" خمر ما تسمع و ترى في تلبيد السماء و تبييض النداء).

هذا الإعلام اللذي لا يمرّر "المولوتوف" التّاطويني" و العِصيّ النقابيّة أتخمنا في التسعينات بصور و دقائق التفاصيل على المولوتوف المزعوم في برنامج كان اسمه "المنظار" نسبة للدقّة و التضخيم.

و اليوم لا نرى لهذا الاعلام الا مطرقة و مسامير ينزعها من نعش "أبوهم الحنين" و يدقّها في هياكل الدولة و سِلْم المجتمع بمع

هايلة

الجماعة الخارجة عن القانون و تعمل على شل حركة البلاد و التسبب في خسائر بالمليارات يوميا على حساب الشعب يجب أن تسلط عليها أشد العقوبات،..!!.. و تراخي الحكومة (التي تتحكم في السلط التنفيذية و مساندة من قبل الشعب) أمام هؤلاء الخارجين عن القانون و المتآمرين على على أمن و مداخيل الشعب و البلاد، هو الذي جعلهم يتمادون في إجرامهم و يتشدقون على البلاد حكومة و شعبا...

هذا كله تسببت فيه الحكومة لتراخيها و مماطلتها للشعب بعدم :

ـ إصدار قانون تحصين الثورة من التجمعيين.
ـ محاسبة المتورطين في شبكة الفساد و الإجرام و على رأسهم اللطيف و عصابته.
ـ إصدار القائمة السوداء للصحفيين (التي وعدت بها الحكومة) و خاصة المتورطين منهم قبل الثورة مع بن علي وبعد الثورة بمحاولة تزييف الحقائق و التغطية على منظومة الفساد و العمل على إرجاعها وجر البلاد إلى ما لا يحمد عقباه....

ممتاز

تحية لك من الأعماق و إلى هذا الموقع الحر الذي منح مجال واسع للحريات و لم ينخرط مع أغلب الصحفيين في الثورة المضادة

شكرا يا أستاذ على هذه العبارات
أما أنت يا باب نات فانتظر هجوما من جرحى الإنتخابات
يتهمونك بالإنحياز ضد إتحاد الهراوات
فلا تبالي بكلام التجمعين والتجمعيات
فذممهم اشترت b10 دنانير وزوز كسكروتات