عدنان الحاجي: اذا أكرمت اللئيم تمرد
بقلم حلمي الهمامي
يبدو أن الحالة المرضية التي يمر بها ''النقابي'' عدنان الحاجي قد تطورت الى الأسوأ ووجب تغيير وصفة معالجتها فبعد أن مرت دعوته السابقة الى الانفصال والعصيان المدني بسلام يخرج علينا هذه المرة بالدعوة الى التصفية الجسدية ضد منتسبي التيار الاسلامي ولا ندري هنا ما علاقة قتل الاسلاميين بالمطالب النقابية التي يدعوا لها؟.
عل قريحة الحاجي أتت بالحل الأمثل لتلبية المطالب فبمجرد تصفية الاسلاميين ستحل مشاكل الحوض المنجمي وتفك أساور الفردوس المنشود في جنوبنا الحبيب, هراء في حقيقة الأمر لا يصدر الى عن من فقد مداركه العقلية أو من يعتبر نفسه فوق القانون أو من يعتبر نفسه كذلك معتنقا لمبادئ العنف الثوري الذي لا يختلف كثيرا عن الحالات المرضية التي لا تشفى ولا أمل في شفائها.
يبدو أن الحالة المرضية التي يمر بها ''النقابي'' عدنان الحاجي قد تطورت الى الأسوأ ووجب تغيير وصفة معالجتها فبعد أن مرت دعوته السابقة الى الانفصال والعصيان المدني بسلام يخرج علينا هذه المرة بالدعوة الى التصفية الجسدية ضد منتسبي التيار الاسلامي ولا ندري هنا ما علاقة قتل الاسلاميين بالمطالب النقابية التي يدعوا لها؟.
عل قريحة الحاجي أتت بالحل الأمثل لتلبية المطالب فبمجرد تصفية الاسلاميين ستحل مشاكل الحوض المنجمي وتفك أساور الفردوس المنشود في جنوبنا الحبيب, هراء في حقيقة الأمر لا يصدر الى عن من فقد مداركه العقلية أو من يعتبر نفسه فوق القانون أو من يعتبر نفسه كذلك معتنقا لمبادئ العنف الثوري الذي لا يختلف كثيرا عن الحالات المرضية التي لا تشفى ولا أمل في شفائها.
يبدو أن الحاجي لم يستوعب سياسة الحوار والتشاور وقبول الأخر رغم أخطائه التي اتبعتها الحكومة في علاقة بتصريحاته السابقة الداعية الى العصيان المدني بل ضنها ضعفا وخضوعا, لذلك تمادى وتجاوز الخطوط الحمراء فالدعوة الى الاقتتال العلني هذه المرة يجب أن تأخذ في بعدها التأمري على أمن الدولة العام فليس في كل مرة تسلم الجرة.
ففي كل مرة تتحسن الأمور تدريجيا ويعود الاستقرار الى منطقة الحوض المنجمي الى ويخرج عدنان الحاجي ليفجر الأوضاع مجددا وكأنه مصاب بمرض الحساسية من الاستقرار وبداية الانفراج,فرغم أن المفاوضات الحكومية جارية بين جميع الأطراف لتدارس وضعية الحوض المنجمي وتحسينها يختار عدنان الحاجي توقيت تصريحاته بكل عناية ودقة قد تبعد شبهة الاضطرابات العقلية عنه وتؤكد سبق الاصرار والترصد في مضامين دعوته.
لا يمكن لأي تونسي مهما كانت انتماءاته السياسية أن يقبل بمثل هذه النوعية من الخطابات الاقتتالية التي تصنع من قائلها بطلا خرافيا من نوعه بعد الثورة التونسية وتسيء لنقاباتنا الوطنية ودورها في حماية أهداف الثورة.
بات من الضرورة بمكان اتخاذ اجراءات قانونية سريعة في حق عدنان الذي يدعو الى الفتنة العلنية بين أبناء الوطن الواحد وكل ما نرجوه أن لا تتحول محاكمة الحاجي ان تمت بالطبع محاكمة للنقابات الوطنية ومحاولة من الحكومة لمصادرة حرية الرأي والتعبير.
Comments
28 de 28 commentaires pour l'article 49369