هل أصبح يوسف القرضاوي من أزلام النظام السابق
بقلم كريم بن منصور
يبدو أن زيارة رئيس اتحاد علماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي إلى تونس لم تمر بسلام كزيارة كل الشيوخ المشارقة إلى بلادنا التي فتحت أبوابها للجميع بعد أن كانت محرمة على الفقهاء وعلماء الدين إتباعا لنظرية تجفيف المنابع التي اعتمدها نظام بن علي لضرب خصومه السياسيين من التيار الديني.
ولكن يبدو أن الشيخ القرضاوي الذي لم يثر في فتاواه زوابع كما أثارها شيوخ ودعاة قبله على غرار الداعية وجدي غنيم صاحب فتوى ختان البنات أو الشيخ محمد حسان صاحب فتوى إرضاع الكبير غير أن أصحاب الفكر الحداثي لم يجدوا صعوبة في إيجاد بعض المقاطع التي تدين القرضاوي وتتهمه بالعمالة لنظام المخلوع عندما زار تونس بمناسبة احتفال تونس بجعل القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية في 2009.
يبدو أن زيارة رئيس اتحاد علماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي إلى تونس لم تمر بسلام كزيارة كل الشيوخ المشارقة إلى بلادنا التي فتحت أبوابها للجميع بعد أن كانت محرمة على الفقهاء وعلماء الدين إتباعا لنظرية تجفيف المنابع التي اعتمدها نظام بن علي لضرب خصومه السياسيين من التيار الديني.
ولكن يبدو أن الشيخ القرضاوي الذي لم يثر في فتاواه زوابع كما أثارها شيوخ ودعاة قبله على غرار الداعية وجدي غنيم صاحب فتوى ختان البنات أو الشيخ محمد حسان صاحب فتوى إرضاع الكبير غير أن أصحاب الفكر الحداثي لم يجدوا صعوبة في إيجاد بعض المقاطع التي تدين القرضاوي وتتهمه بالعمالة لنظام المخلوع عندما زار تونس بمناسبة احتفال تونس بجعل القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية في 2009.
حيث انتشرت مقاطع على شبكة التواصل الاجتماعي الفايسبوك تظهر عبارات الود والشكر للرئيس السابق واعتباره حامي الثقافة الإسلامية.
وعلى كل حال هذه المعلومات التي لا يمكن لأحد أن ينكرها لا تخفي كذلك وقوف الشيخ مع التونسيين في أيام محنتهم وبالتحديد زمن الثورة حيث دعا القرضاوي في صلاة الجمعة إلى نصرة التونسيين والوقوف معهم ضد الطاغية بل ونبه التونسيين من مخاطر بقاء محمد الغنوشي على رأس الحكومة التي تشكلت مباشرة بعد هروب الدكتاتور وهي كذلك وقائع لا يمكن أن ينكرها مساندوا الشيخ أو معارضوه.
وفي كل الأحوال لا يجب اتهام القرضاوي الذي وقف إلى جانب التونسيين أيام الثورة بأنه من أزلام النظام السابق كما يصور ذلك معارضوه فالرجل لم يدعو قط في خطبه أو في برنامجه على قناة الجزيرة لنصرة المخلوع في الوقت الذي يقتل فيه أبناء البلد كما فعلت بعض النخب التونسية من لندن أو من فرنسا والتي طالبت بتكوين حكومة وحدة وطنية تنقذ بن علي من ورطته ذنب الرجل انه زار تونس في 2009 وكال بعض المديح للمخلوع يبدو أنها أصبحت سلاحا ضده في يد مبغضيه.
وفي نفس الوقت لا يمكن أن نعتبر الشيخ القرضاوي شيخ الثوريين أو حامي الثورة التونسية كما يقول صديقه راشد الغنوشي فالثورة لم يأتي بها القرضاوي بل أبناء هذا البلد الذي واجه الرصاص بالصدور العارية ولا أظن أن القرضاوي قد نسق بين الجماهير التونسية حتى يكون حاميا لثورتهم على طريقة مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية الخميني .
في كلا الحالتين الشيخ القرضاوي ليس تونسيا حتى نلومه على تصريحات سابقة أضاع مخالفوه ساعات طويلة في أرشيف القناة الوطنية لإيجادها وإحراجه بها في الوقت الذي صدح فيه بعض من دخل التأسيسي اليوم بدعوته إلى حماية بن علي ساعات فقط قبل هروبه.
Comments
11 de 11 commentaires pour l'article 49221