هل أصبح يوسف القرضاوي من أزلام النظام السابق

<img src=http://www.babnet.net/images/3/kardaoui519..jpg width=100 align=left border=0>


بقلم كريم بن منصور

يبدو أن زيارة رئيس اتحاد علماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي إلى تونس لم تمر بسلام كزيارة كل الشيوخ المشارقة إلى بلادنا التي فتحت أبوابها للجميع بعد أن كانت محرمة على الفقهاء وعلماء الدين إتباعا لنظرية تجفيف المنابع التي اعتمدها نظام بن علي لضرب خصومه السياسيين من التيار الديني.
ولكن يبدو أن الشيخ القرضاوي الذي لم يثر في فتاواه زوابع كما أثارها شيوخ ودعاة قبله على غرار الداعية وجدي غنيم صاحب فتوى ختان البنات أو الشيخ محمد حسان صاحب فتوى إرضاع الكبير غير أن أصحاب الفكر الحداثي لم يجدوا صعوبة في إيجاد بعض المقاطع التي تدين القرضاوي وتتهمه بالعمالة لنظام المخلوع عندما زار تونس بمناسبة احتفال تونس بجعل القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية في 2009.
...

حيث انتشرت مقاطع على شبكة التواصل الاجتماعي الفايسبوك تظهر عبارات الود والشكر للرئيس السابق واعتباره حامي الثقافة الإسلامية.
وعلى كل حال هذه المعلومات التي لا يمكن لأحد أن ينكرها لا تخفي كذلك وقوف الشيخ مع التونسيين في أيام محنتهم وبالتحديد زمن الثورة حيث دعا القرضاوي في صلاة الجمعة إلى نصرة التونسيين والوقوف معهم ضد الطاغية بل ونبه التونسيين من مخاطر بقاء محمد الغنوشي على رأس الحكومة التي تشكلت مباشرة بعد هروب الدكتاتور وهي كذلك وقائع لا يمكن أن ينكرها مساندوا الشيخ أو معارضوه.
وفي كل الأحوال لا يجب اتهام القرضاوي الذي وقف إلى جانب التونسيين أيام الثورة بأنه من أزلام النظام السابق كما يصور ذلك معارضوه فالرجل لم يدعو قط في خطبه أو في برنامجه على قناة الجزيرة لنصرة المخلوع في الوقت الذي يقتل فيه أبناء البلد كما فعلت بعض النخب التونسية من لندن أو من فرنسا والتي طالبت بتكوين حكومة وحدة وطنية تنقذ بن علي من ورطته ذنب الرجل انه زار تونس في 2009 وكال بعض المديح للمخلوع يبدو أنها أصبحت سلاحا ضده في يد مبغضيه.

وفي نفس الوقت لا يمكن أن نعتبر الشيخ القرضاوي شيخ الثوريين أو حامي الثورة التونسية كما يقول صديقه راشد الغنوشي فالثورة لم يأتي بها القرضاوي بل أبناء هذا البلد الذي واجه الرصاص بالصدور العارية ولا أظن أن القرضاوي قد نسق بين الجماهير التونسية حتى يكون حاميا لثورتهم على طريقة مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية الخميني .
في كلا الحالتين الشيخ القرضاوي ليس تونسيا حتى نلومه على تصريحات سابقة أضاع مخالفوه ساعات طويلة في أرشيف القناة الوطنية لإيجادها وإحراجه بها في الوقت الذي صدح فيه بعض من دخل التأسيسي اليوم بدعوته إلى حماية بن علي ساعات فقط قبل هروبه.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


11 de 11 commentaires pour l'article 49221

Observatoire  (Tunisia)  |Mardi 8 Mai 2012 à 17:22           
لا ينكر احد ان الشيخ يوسف القرضاوي
العلامة المجتهد قد قارع كل الطواغيت و ضاق طعم السجون المصرية. فلا احد يمكنه ان يزايد عليه فتاريخه المضيء يشهد له بذلك.

حفظه الله للامة الاسلامية معلما و مربيا


   (Tunisia)  |Mardi 8 Mai 2012 à 12:26           
Khardaoui et ses similaires ne sont que des obsédés " wel fehem wefhem".

   (Tunisia)  |Mardi 8 Mai 2012 à 10:14           
Ce kardaoui n'a jamais critiqué la famille mafieuse saoudite et la famille mafieuse du qatar, ce n'est qu'un profiteur, il vit dans le luxe, c'est un commerçant de l'islam .

Morched  (Tunisia)  |Lundi 7 Mai 2012 à 18:58           
Karadhaoui degage de mon pays et vite


Norchane  (Tunisia)  |Lundi 7 Mai 2012 à 12:59           
Allons allons
ce type a la mission de changer le paysage politique et ensuite culturel dans les pays les arabes les plus civilisés(tunisie, egypte,syrie)

sans plus

Ballouchi  (France)  |Dimanche 6 Mai 2012 à 16:47           
Comme tout ((el medbia )) il mange dans toutes les casseroles.
allah et grand

   (Tunisia)  |Dimanche 6 Mai 2012 à 12:30           
Après avoir glorifié ben ali , le voilà de nouveau en tunisie pour vanter notre révolution .

   (Tunisia)  |Dimanche 6 Mai 2012 à 12:13           
Par amour à l'islam() beaucoup d’internaute vont dire des choses pas trop bien contre karadhaoui...parce qu'ils sont si musulmans que lui qu'ils font la prière en double et ils font le jeune tous les jours et surtout les samedi soir...

ECHOUHADA  (Tunisia)  |Samedi 5 Mai 2012 à 23:49           
Il me semble, d'après votre article, que ce chik a téléguidé la révolution tunisienne depuis qatar.

Mouwaten12  (Tunisia)  |Samedi 5 Mai 2012 à 22:06           
ميكينة تونس بعد عزها و دلالها أصبحت تستنجد بالمشارقة ليعلموها دينها ...لكن لا بأس فهذا يحدث في عهد من لا يفهم من الاسلام الا الشعارات...
لو درس التونسيون كتابات علماء الزيتونة مثل الشيخين الطاهر و الفاضل بن عاشور و بوحاجب و...و...و ابن عرفة و ابن خلدون لكانت لهم الجرأة على أن يقولوا لكل من يدعي في العلم فلسفة "كفى"...
لأن السيد النافذ في البلاد اليوم يريد ذلك لأنه هش التكوين و ليس له الا اجازة في الفلسفة من سوريا عندما كان حزب البعث يمنحها بمقابل...

Youlinda  (Tunisia)  |Samedi 5 Mai 2012 à 21:59           
فتوى ارضاع الكبير لعزت عطية وقد اثارت هذه الفتوى غضب وحنق شيوخ الازهر وطلبوا من الدكتور عزت اعتذارا رسميا.
لذا اولا تثبت قبل اتهام الشيخ محمد حسان.


babnet
All Radio in One    
*.*.*