تظاهرة ''نداء الوطن'' أم تظاهرة نداء التجمّع

فعلا لقد كانت التظاهرة التى أشرف عليها الوزير الأول السابق الباجي قائد السبسي مساء السبت بالقاعة الرياضية في المنستير مناسبة للإعتداء على حرية الصحافة .
اعتدى مشاركون في التظاهرة بالعنف على الصحفي لطفي حجى وزميله المصور و منعوهم من القيام بعملهم و رفعوا في وجههما شعار ديقاج الذي أصبح شعار قمع و استبداد بعد أن كان شعار حرية و رفضا للديكتاتورية .
كانت إذا مناسبة للإعتداء على مبادئ الحرية و الديمقراطية التى يرفعها في الظاهر العديد من الذين شاركوا في تظاهرة نداء الوطن كما سماها منظموها أو نداء التجمع كما سماها الكثيرون فعديد المتابعين اعتبروا أن هذه التظاهرة محاولة لإحياء التجمع الميت شعبيا و قانونيا .
اعتدى مشاركون في التظاهرة بالعنف على الصحفي لطفي حجى وزميله المصور و منعوهم من القيام بعملهم و رفعوا في وجههما شعار ديقاج الذي أصبح شعار قمع و استبداد بعد أن كان شعار حرية و رفضا للديكتاتورية .
كانت إذا مناسبة للإعتداء على مبادئ الحرية و الديمقراطية التى يرفعها في الظاهر العديد من الذين شاركوا في تظاهرة نداء الوطن كما سماها منظموها أو نداء التجمع كما سماها الكثيرون فعديد المتابعين اعتبروا أن هذه التظاهرة محاولة لإحياء التجمع الميت شعبيا و قانونيا .
فهذه التظاهرة جاءت بعد أيام من تصريحات لبعض من عاشوا في التجمع و يسمعون عن بورقيبة و يسمون أنفسهم دساترة قالوا فيها إن الدساترة شاركوا في الثورة و خذلوا بن علي وسقط منهم شهداء و هم عائدون بقوة

في الحقيقة نستغرب مشاركة شخصيات سياسية من المفترض أنها معروفة بنضالها على غرار أحمد نجيب الشابي في تظاهرة مماثلة أبرز من نظمها ومن شارك فيها تجمعيون حسب ما أكدته عديد المصادر فقد كانت فعلا تظاهرة نداء التجمع لا نداء الوطن .
يبدو في الحقيقة أن بعض الشخصيات السياسية التى انهزمت أحزابها في الإنتخابات لم تتجاوز صدمة الهزيمة و تفكر فقط في كيفية الفوز في الإنتخابات القادمة و الواضح أنها حسمت أمرها و اختارت الإلتحام ببقايا التجمع و وجوه النظام السابق الظاهرة و الخفية عوض الإلتحام بالشعب و الإهتمام بمطالبه ومشاغله .
من المؤلم حقا رؤيتهم يلتحمون بفنانين و رياضيين و خاصة سياسيين و بالتحديد وزراء خدموا بن علي و كانوا دعائم في نظامه الإستبدادي و المؤلم أكثر أن يخطب هؤلاء في الناس و يتحدثوا عن الكرامة و الحرية و العدالة و الديمقراطية فذلك يعطي الإنطباع بأنه لم يسقط شهداء و لم يكن هناك ثورة أو حتى انتفاضة .
مهما يكن فإن الحزب الدستوري الجديد مات مع بورقيبة و التجمع مات مع بن علي و لا يمكن استبلاه الشعب التونسي باستعمال بورقيبة كأصل تجاري و إعادة التجمع وراء ستار الدساترة و إن كان هناك من يعتبر أن الطريق إلى السلطة بعد خسارته في الإنتخابات الماضية يمر بالضرورة عبر التجمع نقول له أن الإنتخابات القادمة ستكون بمثابة إعلان وفاته سياسيا .
حســـان لوكيل
Comments
64 de 64 commentaires pour l'article 47406